المشاركات الشائعة

السبت، 28 يناير 2012

حتى تنجح الثورة بقلم د. وسيم السيسى بالمصرى اليوم


     ٢٨/ ١/ ٢٠١٢
جاءت ذكرى ٢٥ يناير الأولى.. امتلأت الميادين بالشعب الواعى الجميل.. دون مشاركة الدولة.. وكأن هذه الثورة ليست ثورة.. ويكفى أن بيان الحكومة فى مجلس الشعب.. عن الشهداء لم يذكر كلمة ثورة مرة واحدة.. بل قال: أحداث ٢٥ يناير!! ما سر هذا العداء؟ لست أدرى!
جاءت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ للقضاء على ما كان الإنجليز يتفاخرون بأنهم قضوا عليه! وكانوا يقولون: قضينا على ثلاثة أشياء تبدأ بحرف الـ C:
١- CORRUPTION أى الفساد.
٢- CORVEE أى السخرة.
٣- COSH أى الهراوة أو النبوت.
مرت سنة على الثورة، فهل ذهبت هذه الأشياء الثلاثة.. أم أن الفساد كما هو، والسخرة (أجور ورواتب تدفع إلى السرقة أو قبول الرشوة)، وهراوات تحولت إلى سحل، ودهس، وقتل، وفقء عيون، كشف عذرية، وغازات، وسجون دون محاكمات؟!
ثارت إنجلترا حتى طردت لورد كرومر من مصر بعد محاكمة وشنق بضعة أفراد فى دنشواى!! واليوم نجدد العهد والثورة من أجل الملايين التى لا تجد حقها فى الحياة الكريمة، أين أسماء الشهداء حتى على المدارس.. بلاش الشوارع والميادين؟! أين المجرمون الذين قتلوا هؤلاء الشهداء؟! عيد.. بأى حال عدت يا عيد؟!
الذكاء هو القدرة على التعلم، الاستفادة من التجارب الماضية، قدرة الفرد على حل مشاكله اليومية، وعلى هذا الأساس يجب على الثوار الآتى:
١- رمز وليكن الدكتور البرادعى.. يتحدث باسمهم.. فحين نقول ثورة ١٩ نذكر سعد زغلول، ولكن حين نقول ثورة ٢٥.. نذكر اسم مين؟!
٢- إنكار الذات.. هو الطريق الوحيد لإنجاح الثورة.. لأن البديل هو الصراع الرخيص لتأكيد الذات.. تذكروا ما قاله أمير الشعراء:
إلام الخلف بينكموا إلاما
وهذى الضجة الكبرى علاما؟
وفيم يكيد بعضكموا لبعض
وتبدون العداوة والخصاما؟
فلا على حال مصر استقرت
ولا على حال السودان داما!
٣- المطلب الأساسى هو الدستور، فهو الرسم الهندسى للبناء، وهو (الباترون) الذى نفصل، وتختار ونضبط عليه الرؤساء، أما باقى المطالب، كالمحاكمات، والتعويضات فهى قادمة، فالأرض أقسمت ألا تشرب دما أو تكتم سراً إلا بعد القصاص.. ولكم فى القصاص حياة.
الأمير طلال يقول: السعودية والعالم كله يعانى من السلفيين.. (المصرى اليوم ٢٤/١/٢٠١٢) بس.. خلاص.. هذا يكفى!
الشاعر تميم البرغوثى يقول إن آلهة مصر كانت «قرد وتمساح» .. وهو لا يعلم أنهم أول الموحدين وأول الحنفاء (كتب د. نديم السيار)، وأن كلمات: دين، صوم، حج، ماعون، حساب، آخرة، وضوء، كلها كلمات مصرية قديمة.. دخلت إلى العربية (الأنباط)، ولا يعلم أن أهالى مدينة فيلة (أسوان) كانوا يأكلون التماسيح (معجم الحضارة المصرية القديمة ص ١١٣) ويقول تميم: يا عينى على الآلهة بقوا فرجة للسياح، وأقول له: يا عينى على جهلنا بحضارة بلادنا.. أصبحنا مسخرة للسياح! أعجبنى الشيخ على جمعة قوله: اقرأوا يرحمكم الله.. فبناء المستقبل مرهون بالاستناد إلى الماضى، ويقول فرانسيس باكون: إن تقدم أى أمة يبدأ بأن يكون لها تاريخ.. وأنت يا برغوثى تملك أعظم تاريخ..! عتاب رقيق للعزيز يسرى فودة.. أنه سمع البرغوثى ولم يصوبه.. ربما لأن البرنامج كان أوشك على الانتهاء.
بلاغ للنائب العام من المهندس تامر مرعى عن غياب (قد تكون سرقة) لوحة من المتحف المصرى وهى:
PAINTING WITH MYTHOLOGICAL SCENES OF OED PUS- PAINTED PLASTER- HIGHT ٩٨CM, WIDTH ٢٣٩ CM- ROMAN PERIOD (٣٠ BC- ٣١٣ AD) ROOM ٣٤
وهى لوحة من العصر الرومانى عن أوديب غرفة ٣٤ بالمتحف المصرى.. ونحن فى انتظار رد من المسؤولين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق