|
المشاركات الشائعة
-
يا صديقي لست أدري ما أنا ** أو تدري أنت ما أنت هنا أنت مثلي تائه في غربة** و جميع الناس أيضاً مثلنا نحن ضيفان نقضيَ فترة ** ثم نمض...
الأحد، 30 ديسمبر 2012
سامحنى يا جدى بقلم د. وسيم السيسى ٢٩/ ١٢/ ٢٠١٢ بالمصرى اليةم
الجمعة، 28 ديسمبر 2012
استقروا يرحمكم الله بقلم إسعاد يونس ٢٨/ ١٢/ ٢٠١٢ بالمصرى اليوم
|
الجمعة، 14 ديسمبر 2012
دولتك.. حضرتك بقلم إسعاد يونس ١٤/ ١٢/ ٢٠١٢ بالمصرى اليوم
|
السبت، 8 ديسمبر 2012
أنا المحروسة يا أحبائى.. إياكم أن تتركونى بقلم د. وسيم السيسى بالمصرى اليوم ٨/ ١٢/ ٢٠١٢
|
الجمعة، 7 ديسمبر 2012
لا تسبوا الفراعنة.. وأسقطوا الطغاة! بقلم أحمد عبدالمعطى حجازى بالمصرى اليوم ٧/ ١٢/ ٢٠١٢
|
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012
دستور إخوانى سلفى و«طظ فى مصر» بقلم د. محمد أبوالغار ٢٠/ ١١/ ٢٠١٢ بالمصرى اليوم
|
السبت، 17 نوفمبر 2012
فلذة كبد الولية بقلم إسعاد يونس ١٦/ ١١/ ٢٠١٢ بالمصرى اليوم
|
الجمعة، 2 نوفمبر 2012
لسه فاكرينها بقلم إسعاد يونس ٢/ ١١/ ٢٠١٢ ...بالمصرى اليوم
■ كل ما أمسك خيط يكر من بين صوابعى.. كل ما أفهم شىء يتوه مع الغبا..
■ أصبح نوعاً من التهريج الرخيص والعبث والهزار التقيل الرخم أن تحاول مقارنة مصر الآن بأى دولة جنبك ولا بعيدة عنك.. لا مشرّقة ولا مغرّبة ولا مشملة ولا ميمنة.. أصبحنا فى موقع متميز جدا بين دول العالم.. بلد كده شنهوفية الطبيعة مزبهلة الكينونة مشنفرة المعالم.. لا ليها قوام ولا مسكة.. ولا ترقى حتى لمستوى الزئبقية.. بقينا بلد الهلالا والبولولوم.. بلد تخلو من كل معالم البلدان.. لا نظام ولا نضافة ولا ضمير ولا مرور ولا صحة ولا أمن ولا ذمة ولا تقاليد ولا اقتصاد ولا ثقافة ولا تاريخ، وباين الشر بره وبعيد ولا مستقبل.. بلد يسير فيها المواطن فى حماية نفسه ينفذ قانونه الشخصى اللى اخترعه بمعرفته.. وهو ومعلوماته بقى.. ما بين الألف ورجل البنطلون بيبرطع الشيطان ويلعب براحته.. بلد توهمك من بره إنها تحمل الكثير من اللافتات الورعة والمظاهر العقائدية المبالغ فيها لدرجة السفه والتهطل.. ولكنك عندما تدخلها تجد نفسك إذ فجأة وكأنك خطيت برجلك اليمين جوه حفلة زار.. فى وسط الكودية وصبيانها، تجلس الملبوسة بالعفاريت متوهمة أنها حاتشفى.. لكنها كل لحظة بيلبسها عفريت جديد.. والمطلوب منا جميعا أن نمارس بلا مناقشة أو جدال طقس التفقير.. ف فقّرى ياللى مش غرمانة..
■ الواحد يبعد أسبوع عن البلد.. وبصفته مواطن منها وعاتل همها فبيتابع ويسأل.. ويسمع.. كله سمع يسور الودان ويصيبها بصمم عصبى..
■ أحب أقول لناس كتير قوى فى إيديهم مصير البلد دى.. البلد وقعت م الخريطة يا جدعان.. خلاص مابقتش موجودة.. التزييط اللى بتعملوه.. إنتو بس اللى بتسمعوه.. ماحدش دريان بيكوا بره.. مابقيتوش خبر يتصدر أى صفحة ولا مانشيت يتباع عليه جورنال.. من بعد ما كنا محتلين كل مصادر الأخبار وكل ألوان الإعجاب.. رجعنا خمسين سنة لورا.. الصوت اللى صادر من البلد دى بره أصبح عامل زى وَشّ الراديو اللى مش مظبوط على موجة.. وَشّ غير مفهوم أسهل طريقة لمقاومته هو إغفاله والضغط على زرار فى ريموت كونترول.. وبالتالى التردد بيختفى أو يترمى فى قاع القائمة.. المهتم بس هو اللى له استثمار بيضيع أو مهدد إنه يتخرب بيته زى اللى سبقوه واللى حايلحقوه.. أما اللى مالوش فدور ضهره.. مين فاضى يتفرج على بلد بتغرق؟!
■ الواحد مش عارف يقدم بلاغ للنائب العام ولا لرئاسة الجمهورية ولا وزير الثقافة ولا الإعلام ولا المالية ولا الاستثمار ولا أجهزة مكافحة التهرب الضريبى ولا مكافحة الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية ولا مين.. رغم أنه حدث جزء كبير من هذه البلاغات قبل الثورة ولكن فى تعمد مقصود بقى ولا مش مقصود تم التغاضى والإهمال فاستفحلت الظاهرة..
■ أما الآن فقد أصبح التجاهل وتعمد إحداث الضرر واضحا ومبيتا.. كنا بنتسرق على كل مواقع النت فى ثقافتنا بكل أشكالها.. واشتكينا وصرخنا ولجأنا لمنظمات دولية شغلتها تحافظ على الملكية الفكرية، أبدت استعدادها للمساعدة ولكن طرمخة أجهزتنا أحبطتها وأبعدتها.. زى ما يكونوا قالوا فى سرهم: ناس مش باكية على ثروتها القومية ومصدرين الطرشة.. يولعوا بقى.. شالله تنطمس ثقافتهم نهائيا ويغوروا ف داهية م التاريخ ويرجعوا تانى يقعدوا عالشجر زى النسانيس.. إشمعنى إحنا كنا شوية حيوانات فى الغابة وقت ما كانوا هما دولة لها حضارة عظيمة وتراث تحدى التاريخ.. الآن انتقلت هذه الظاهرة لقنوات تليفزيونية تبث من أقمار صناعية لها قوانينها واتفاقياتها الدولية المبرمة فعلا والمفروض أن تتعرض لعقوبات دولية.. قنوات تبث الأفلام المصرية والأجنبية الحديثة أثناء عرضها فى دور العرض فضائيا من نسخ الـ«سى دى» المهربة، ومن النت المقرصن لتلك الأفلام، لدرجة إنك وإنت قاعد تشوف الفيلم يا محترم بيطلعلك لوجو الموقع المقرصن.. كده وش.. هذه القنوات لا تملك حقوقاً ولا نسخاً معتمدة ولم تبرم عقودا ولا عملت أى حاجة غير إن أصحابها النصابين نزلوا الشارع اشتروا نسخة بجنيه بتتباع على عينك يا تاجر قدام كل الأجهزة النايمة أو نزلوها من عالنت..
قنوات اسمها الشروق وتوك توك وإل. سى. دى والبيت بيتك.. أهو بالأسامى أهو.. وقنوات أخرى كثيرة تبث الأفلام الأجنبية التى تعرض فى مصر.. بعضها يبث من على النايل سات والأخرى من نور سات أو البحرين التى من المفترض أن مصر لديها اتفاقيات حماية وتعاون معاهم.. وكنا قد تم إخطارنا من قبل أن الولايات المتحدة تهدد بخصم جزء من المعونة التى تمنحنا إياها طالما نحن دولة مهترئة هكذا لا نحافظ على حقوقنا ولا حقوق تلك الدول.. كما أعلن من قبل رئيس اتحاد المنتجين الأوروبى فى ندوة أقيمت فى مهرجان القاهرة السينمائى منذ عامين أن الاتحاد سيعود علينا قانونا إذا لم نتخذ إجراء ضد هؤلاء اللصوص.. وإحنا ولا عندنا دم..
■ ده غير سرقة كتبنا وبرامجنا وأبحاثنا إلخ.. إلخ.. القصد، ألن يتحرك مسؤول؟؟.. حاتتفرجوا على نهب ثقافتنا كتير؟؟
■ خبر يتم تبادله على النت يقول إن الإخوان بتجهز مجموعات من شبابهم ليمروا على البيوت ويقنعوا الناس بنااعاام جديدة للدستور الجديد.. اللى جاية دى هى اللى مهمة.. وذلك فى إطار حربهم ضد الليبراليين!!!.. بس؟؟.. مش عشان المسودات اللى قريناها مليانة ألغام ولا حاجة.. فقط من أجل حربهم ضد الليبراليين.. محسسيننى إن الإخوان والليبراليين دول شابين بيتخانقوا على مزة مثلا.. قاعدين يغيظوا بعض وخلاص.. مجرد معلومة للتذكرة.. دى بلد.
■ خلوا بالكوا إن كل الحروب اللى خضتوها وكسّبتوا نفسكوا بالعافية فيها.. إنتوا أول ناس دفعتوا تمنها وانضريتوا منها.. مش عاوزين نجيب دفاتر تنقرا.. عايزين نكتب مستقبل للبلد دى.. ده إن كنتوا لسه فاكرينها..
الجمعة، 26 أكتوبر 2012
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012
الجمعة، 12 أكتوبر 2012
اشتريت إيه؟؟؟؟ بقلم إسعاد يونس ١٢/ ١٠/ ٢٠١٢ بالمصرى اليوم
|
الخميس، 11 أكتوبر 2012
بالمصرى اليوم : د. محمد غنيم منسق تحالف الوطنية المصرية: تداول السلطة حلم وانتهى
حوار محمود رمزى ١١/ ١٠/ ٢٠١٢ |
يحذر د. محمد غنيم، رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، المنسق العام لتحالف الوطنية المصرية، من أن السباقات السياسية والثقافية والاجتماعية الحالية، قد تقود مصر إلى دولة دينية، يظل الخليفة يحكم فيها حتى يموت، حينها، يرى «غنيم» أن فترة ما بعد ثورة يناير ستوصف تاريخياً بـ«ديمقراطية الكلينيكس»، التى استعملتها القوى الدينية لمرة واحدة، رسخت حكمها. ويتهم رائد زراعة الكلى، الإسلاميين بأنهم لا يفهمون معنى «الليبرالية»، حتى يهاجموها، واصفاً اتهام عصام العريان وحازم أبوإسماعيل القوى المدنية بالاستقواء بالخارج بأنها «قلة أدب» و«إرهاب»، بينما الإسلاميون موزعون بين التمويل القطرى للإخوان والسعودى للسلفيين. ولا يبرئ منسق تحالف الوطنية المصرية الرموز المدنية من المسؤولية عما وصلت إليه الساحة السياسية، مقراً بأن «معظم الرموز المدنية تقتصر علاقاتها بالسياسة على الشو الإعلامى». وفى مسألة الـ١٠٠ يوم، يرى أن «مرسى» ظلم نفسه بشعاراته الساذجة، ومازال جزءاً من الجماعة، وينفذ «دولة المرشد»، وفى قضية «جامعة النيل» و«أكاديمية زويل»، يرى أن طلبة الجامعة هم من فرطوا فى حقوقهم. وإلى نص الحوار: ■ القوى المدنية متهمة بأنها تريد خوض اللعبة مع الإسلاميين بقاعدة: بشروطنا وإلا مش لاعب؟ - غير صحيح، والحق أنها ترفض المساومات على حساب البلد والهوية، وتؤمن بأن بقاء مصر مرتبط بطبيعتها كدولة مدنية ديمقراطية حديثة، وهى تصرخ فى وجه الرافضين لذلك مرات، وانسحابها أو مقاطعتها، مثلما حدث فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، يأتى بعد الامتناع عن الاستجابة، والإسلاميون يكفرون المختلفين معهم دائماً ويقولون «دولة مدنية». ■ لكن دعوة مقاطعة التأسيسية التى أطلقتها قوى مدنية وشخصيات مثل «البرادعى» و«حمدين» فشلت ودلت على افتقاد الشعبية والتأثير؟ - «كل واحد يقول اللى هو عايزه»، والأمر ليس ملزماً لأحد، والمقاطعة جاءت بعد أن فشلت القوى المدنية فى التأثير بالجمعية من الداخل، وكان قد عبر عنها عمرو موسى وأيمن نور ووحيد عبدالمجيد. ■ من تتحدث عنهم رفضوا دعوتكم بالمقاطعة واستمروا فى حضور المناقشات؟ - كل واحد حر. ■ كل واحد حر.. حتى فى اتهام الإسلاميين للقوى الليبرالية واليسارية بـ«الكفر» والاستقواء بالخارج فى قضية وضع الدستور؟ - بعد ابتسامة خفيفة.. أولاً الخلاف السياسى صحى ومطلوب، لكن استخدام منهج التكفير فى معاداة الخصوم «إرهاب»، وهو منهج ليس بجديد، فهو ضارب فى المجتمع منذ القدم، ويستهدف إضفاء غطاء دينى على صراع سياسى، لكسبه الخصوم، والشواهد أن من قتل سيدنا عثمان وسيدنا على، رضى الله عنهما، كان يظن ذلك، واستمرار الصراع السنى الشيعى حتى الآن، هو أيضاً نتيجة لاستخدام منهج التكفير فى الصراع السياسى، والاتهام بالاستقواء دون دليل «قلة أدب»، وغير أخلاقى، ولا يعبر عن موضوعية أو صدق فى أحاديثهم والتيارات الإسلامية هى التى تستقوى بالخارج، وتريد أن تحتكره دون غيرهم، والدليل استقواء تحالفات الإخوان المسلمين بأمريكا وبالدعم المادى القطرى، والسلفيين بدعم السعودية. ولم يكن ذلك سراً يخفى على أحد، فالتفاهمات الإخوانية الأمريكية واضحة والإسلاميون يروجون ضد مصطلح الليبرالية بشكل مغلوط وغير دقيق. ■ كيف؟ - مع إطلاقهم مصطلح الليبرالية، يستخدمون كلمات وإيحاءات، تشير إلى أنها تعنى التسيب والانحلال، وأن دعاتها يريدون التفسخ، وهذا بالطبع غير صحيح، فأنا ليبرالى فى السياسة ويسارى معاصر فى الاقتصاد، ولا أعرف من أين أتوا بالدلائل على ما يقولونه. ■ يسارياً كيف تقيم اتهام عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة وحازم أبوإسماعيل اليسار بأنهم يحتقرون الدين وعايزين يخربوا البلد؟ - كلام «العريان» طعن فى ديننا، ومرفوض، هو ضرب تحت الحزام واستغلال للمسحة الدينية فى خلاف سياسى، بما يخالف شرع الله نحن مسلمون موحدون، نؤمن بالضرائب التصاعدية وبوضع حدين أدنى وأقصى للأجور، ولكن مفهوم العريان عن اليسار قديم لا يتطور رغم تطور التيار اليسارى نفسه. ■ أيضاً ممثلوكم فى الجمعية التأسيسية متهمون بعمل شو إعلامى والمزايدة على الإسلاميين دون وجود خلاف جوهرى فى صياغة الدستور؟ - اتهام الإسلاميين لنا بشو إعلامى «هبل»، فنحن نريد أن تكون مصر مدنية ودولة ديمقراطية، وهم يريدونها دولة حكم دينى، نحن نريد الاحتكام لمبادئ الشريعة الإسلامية وهم يريدون الأحكام ونريد أن تكون المرجعية للمحكمة الدستورية، وليس الأزهر الشريف، أو جماعة دينية، كما يريدون هم. ■ وما مشكلة القوى المدنية فى أن توضع أحكام الشريعة الإسلامية بدلاً من المبادئ؟ - كارثة، لأن مكونات الشريعة الإسلامية، آيات القرآن والحديث النبوى المؤكد، ولا خلاف بيننا وبينهم فى الاحتكام إليهما، أما الفقه وكلام الفقهاء، فهو اجتهاد بشرى من علماء غير موحى إليهم، وبينهم اختلاف كبير، مثل مكان قطع يد السارق، والإسلاميون يريدون وضع غير المؤكد وغير المتفق عليه، مثل الاجتهاد، وهذا لا يجوز. ■ هل أوفى الرئيس مرسى بوعوده لعدد من الليبراليين فى اتفاق «فيرمونت»؟ - خالف أهم وعوده تماماً، لم يتم اختيار قبطى وامرأة نائبا للرئيس، ولم يعد تشكيل الجمعية التأسيسية لتعبر عن جميع طوائف المجتمع، هو ضحك على شوية الناس وقال أى كلام، ولابد من سؤاله على ذلك، وكفى. ■ ما رأيك فى دعوة المستشار محمود مكى، نائب الرئيس لرموز القوى المدنية لوضع دستور توافقى؟ - دعوة طيبة ومرحب بها، وعلى البرادعى وحمدين صباحى ورموز القوى المدنية قبولها وعلى «مكى» والمجتمعين معه، إعلان تفاصيل اللقاء على الرأى العام. ■ وكيف ترى الانتقادات العنيفة التى توجه للبرادعى فى الفترة الأخيرة؟ - البرادعى تركيبة سياسية مختلفة، فهو متأثر بعمله فى الخارج لعشرات السنين، فى إطاره الدبلوماسى المعتمد على التقارير.. لكن لا يمكن إنكار دوره فى ثورة ٢٥ يناير، وتكتل القوى السياسية حوله، وتأسيس الجمعية الوطنية. وقد غضبت من انسحابه من الانتخابات الرئاسية، واختلفت معه حتى الآن بسببها. ■ وما رأيك فى أداء الرئيس «مرسى» خلال الــ١٠٠ يوم الأولى؟ - الـ١٠٠ يوم، هى فترة هدنة بين الرئيس والمعارضة انتهت، برنامج مرسى غير معروف، وضبابى ودون محتوى من الأساس، قد ظلم نفسه وظلم المصريين معه. فمن السذاجة والتسطيح القول بإعادة الأمن والمرور والنظافة وحل أزمات الوقود والخبز فى ١٠٠ يوم. هذه مشكلات تعكس أزمات عميقة ومتجذرة داخل المجتمع، لكن مرسى فضل اتباع سياسة الشعارات الشعبوية والساذجة مع شعبه، وضحك على الناس بوعوده التى قطعها، بدلاً من وضع رؤية اقتصادية جديدة وتبنى مشاريع التوسع الزراعى. ■ القوى السياسية أبدت تخوفات من إسناد مرسى لـ«مالك والشاطر» وبعض رجال الأعمال بعض المهام.. ما رأيك؟ - لا أؤيدها تماماً، الرئيس مرسى له الحق فى الاستعانة بمن يشاء وبمن يراه سنداً له وعوناً على تنفيذ رؤيته، ولو تسبب ذلك فى تعيينه كل الوزراء والمحافظين من الإخوان. لكن أتحفظ فقط على مالك والشاطر، وأطرح سؤالاً: هل لديهما أى خبرات اقتصادية عملاقة؟ وهل لهما خبرة فى أعمال تنموية مفيدة؟ ليختار من يشاء، وفى نهاية الأمر سيحاسبه شعبه، إذا نجحنا فى ترسيخ تعددية تداول سلطة للحكم. ■ هل استحوذ مرسى على سلطاته بعد الإطاحة بقادة المجلس العسكرى؟ - «ضحك».. الرئيس مرسى اتبع سياسة التمكين، ووضع نظاماً جديداً سميته «فوق رئاسى» ألغى الإعلان المكمل، وألقى المتحدث الرسمى له البيان المكمل، جمع من خلاله السلطتين التنفيذية والتشريعية فى واقعة غير مسبوقة. أصبح الآن لديه سلطات تتجاوز مبارك وأوباما نفسه، بعد أن وجد فى حادث رفح فرصة لن تتكرر للتخلص من قادة «العسكرى». فرحنا به لإرساء دعائم الدولة المدنية، وقوبل هذا بارتياح شديد، بعد أن فقد «العسكرى» جزءاً كبيراً من شعبيته داخل وخارج القوات المسلحة، بقراراتهم الرديئة والضعيفة، والتى وصلت بجماعة الإخوان إلى سدة الحكم، وبدأت فى استفتاء ١٩ مارس على التعديلات الدستورية، ولا أعرف حتى الآن هل كانت قرارات العسكرى قلة خبرة أم تعمداً؟ ■ من وجهة نظرك الإحالات المتكررة للفريق أحمد شفيق للجنايات تصفية حسابات من الرئيس والجماعة أم اتهامات جادة؟ - بعض الاتهامات، وليس كلها، يشير إلى ملاحقة سياسية وتصفية حسابات من الإخوان للفريق شفيق، ولابد ألا ننشغل بهذه القضايا الهامشية، أزمات الدولة أصبحت أكبر من أى شخص، وتصفية الحسابات مهزلة وتفاهة، فى ظل ما نعانيه من مشكلات. ■ رغم رسائل الإخوان المتكررة باستقلالية مرسى عن الجماعة تتمسك القوى السياسية بعدم انفصاله.. لماذا؟ - مازلت مؤمناً بأنه لم ينفصل عنهم، لعدة أسباب منها: أن مرسى خارج من بطن هذه الجماعة وتربى على أفكارها، والإخوان هى أكبر داعم لمرسى فى الانتخابات الرئاسية، ويدين لها بولاء القسم والطاعة، والتفاهمات حول القرارات السياسية بين الإخوان ومرسى كاملة، نتيجة تأثره بالأفكار الإخوانية التى تربى عليها، ولا مشكلة فى ذلك، طالما فى نهاية الأمر تصدر القرارات لتعبر عن رئيس لكل المصريين، ولا أجد غضاضة فى تعيين جميع مساعديه ووزرائه ومستشاريه من الإخوان، الذين يرى فيهم سبب نجاحه، ولكن دون أن يمتد الأمر إلى مفاصل الدولة ومؤسساتها، مثل المجلس الأعلى للصحافة والمجلس القومى لحقوق الإنسان، والجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فهنا يجب أن يعلو عن جماعته، ويصبح رئيساً لكل المصريين. ■ هو يقول إنه لم «يأخون» الجمعية التأسيسية والمجلس القومى لحقوق الإنسان ولا المجلس الأعلى للصحافة؟ - للأسف الشديد، لم يثبت ذلك. ■ إذن التخوفات من دولة المرشد قائمة؟ - أكيد، لأن استراتيجية الإخوان ترفع شعار إقامة الخلافة الإسلامية، وأن مصر جزء من أمة، لا يوجد بها إلا حزب الإسلام، والمرشد حتى هذه اللحظة يتمتع بدلال روحى على مرسى، نتيجة القسم على السمع والطاعة، وهو مما يعكس صعوبة فهم هذا التنظيم، الذى لا يعطى للآخرين فرصة الاختلاف، والتعددية الحزبية مكروهة، وتداول السلطة حلم وأمل انتهى، فدولتهم من أبرز ملامحها أن يظل الخليفة فى الحكم، حتى يموت. ■ وهل الظروف السياسية الجديدة تشير إلى مستقبل للحكم الدينى؟ - بالطبع، ظروفنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا تمنع قيام حكم دينى، وتنامى دور التيارات الإسلامية على الساحة السياسية أحد الدلائل، ولذلك نخوض معركة ضارية على صياغة الدستور الجديد، للنص على أن مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وعدم الخلط بين الدين والسياسة، رغم تكفير الإسلاميين لدعاة الدولة المدنية، فالدين علاقة بين الإنسان وربه أما السياسة فهى متغيرة والدين ينص: «أنتم أعلم بشؤون دنياكم»، ولنقبل الاختلاف، والحكم للشعب فى النهاية. ■ هل تقلقك العلاقات القوية بين مرسى وحماس فى الفترة الأخيرة؟ - علاقة حماس والإخوان «إخوان فى إخوان»، وأنا ضد استمرار أنفاق غزة، لأن من تداعياتها انتشار الإرهاب والجهادية فى سيناء، ولكن يجب أن تتغير لتصبح علاقة مصر مع قطعة غالية من الوطن العربى، وأرحب بمنطقة حرة للتجارة معهم. ■ كل يوم نرى عدداً من الأحزاب تعلن تحالفها لدرجة أن انتشرت مقولة «القوى المدنية كثير من الصخب قليل من العمل».. ما رأيك؟ - وصف صحيح ولهذا يجب على التحالفات المدنية، فى هذه الانتخابات أن تترك وسائل الإعلام، التى تقتصر علاقاتها السياسية عليها، وأن تنزل للمواطن وتتواصل مع الجماهير، وإلا لن يكون لها وجود فى معركة البرلمان لكن للحق هناك أزمات تواجه هذه التحالفات، منها توفير الأموال اللازمة للدعاية المحترمة لا توزيع كراتين وشاى وسكر مثل الآخرين، يجب أن تعتمد القوى المدنية على الحوار فقط فى حديثها مع الناس، ولا بديل عن عرض برنامج سياسى، وتتخلى عن مصطلحات مثل المدنية والليبرالية والدولة المعاصرة، التى لا تشغل اهتمامات الشعب، الذى يبحث عن حلول لأزمات التعليم والصحة والمرافق وغيرها، والقوى المدنية أمامها ثلاث معارك مع الإسلاميين، هى الدستور وتعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية والانتخابات البرلمانية، من الهزل ألا يتضح حتى الآن بأى نظام ستجرى الانتخابات البرلمانية وهى ستأتى بعد عدة أشهر. ■ وماذا لو فشلوا فى معاركهم الثلاث؟ - الخسارة واردة، لقوة الخصم، ولكن يبقى أن القوى المدنية عاشت فى مرحلة أطلق عليها «ديمقراطية المرة الواحدة» أو «ديمقراطية الكلينيكس» مرة وترميها على طول. ■ وماذا يميز تحالف «الوطنية المصرية» الذى تقوده للانتخابات القادمة عن أقرانه؟ - تحالف الوطنية المصرية سياسى من الدرجة الأولى وسيستمر بعد الانتخابات البرلمانية، وسيعرض برامج وحلولاً تفصيلية لأزمات المجتمع، وتتصدره قضية العدالة الاجتماعية. ■ ولكن اختلافات التوجهات السياسية داخل أحزابه تهدد بقاءه؟ - اختلاف التوجهات السياسية سنة، ولن يمنع استمراره فالتنسيق للانتخاب بين أحزابه تم الانتهاء منه ووضع الإطار التنظيمى له، عامة لا بديل عن تحالفات وطنية صادقة، تقوم على إنكار الذات والبعد عن المصالح حتى نحقق نتائج طيبة وأن نتعلم مما فعلناه بعد ثورة ٢٥ يناير، ومن حالة التفتت فيما بيننا والتى أدت إلى وصول مرسى وجماعته إلى الحكم. ■ وهل تتكرر معارك الاستقطاب الدينى بين الإسلاميين والقوى المدنية فى الانتخابات القادمة؟ - حديث الاستقطاب إذا تكرر يدل على جهل، علاجه فى توجيه التحالفات الانتخابية الإسلامية والمدنية للخطاب السياسى للمصريين جميعاً دون تمييز، فعلى القوى المدنية ألا تغازل الأقباط باسم الحفاظ على مدنية الدولة، ولا الإسلاميين باسم الخلافة، وعلى من يمارس استقطابا دينياً أن يذهب إلى نقابة الأطباء ليرى لوحة أسماء شهداء حربى ٦٧ و٧٣ ليجد أسماء المسيحيين هى الأكثر، بجوار المسلمين ليكف عن العبث بمصير البلد. ■ ما رأيك فى كثرة الإضرابات فى الآونة الأخيرة وتوالى الاتهامات للشيوعيين بتدبيرها لعرقلة مسيرة «مرسى»؟ - الإضرابات مشروعة، والتعامل معها يحتاج إلى رجل دولة، وليس رئيس «يردد دائماً»: أهلى وعشيرتى يجب على «مرسى» أن يكشف للناس ما يقدر على عمله وما لا يستطيع فعله، وتحديد جدول زمنى بشكل واضح وحل هذه الإضرابات وكثرة المطالب لن يتم إلا بتوفير أموال عبر فرض ضرائب تصاعدية وأرباح رأس المال فى البورصة والتحويلات البنكية لخارج البلاد، وكطبيب أقول إن إضراب الأطباء مشروع فهم يعانون من تعليم ردىء وتدريب وظروف عمل متردية أما الاتهامات بأن الشيوعيين هم وراء أحداث السفارة الأمريكية وإضراب المعلمين والسائقين فهى مضحكة، هو فيه شيوعيين فى مصر أصلاً، دا هما كلهم ٥ أنفار على بعض، الإضرابات الفئوية نتيجة طبيعية للاستقطاب الطبقى، ولانتشار العشوائيات حول المدن لعشرات السنين وعدم معالجتها. ■ وما موقفك من الدكتور زويل بعد تفاقم أزمة طلاب جامعة النيل والانتقادات التى وجهت له؟ - الدكتور أحمد زويل لم ينتقد فقط، بل شن البعض هجوماً عنيفاً عليه، وهذا قلة أدب ومهزلة. من الآخر طلاب جامعة النيل هم من فرطوا فى حقوقهم، وزويل طالبهم باستكمال الدراسة فى جامعته بدلاً من الهجوم عليه ليذهبوا ويحاسبوا أعضاء مجلس أمناء جامعتهم، والذى يقبض رئيسه ٢٠ ألف دولار فى الشهر. |
الأربعاء، 3 أكتوبر 2012
إبراهيم عيسى بالدستور الجديد : كنت أسأل نفسى دائما: كيف يكون لدينا مصنع برتقال؟
![]() |
إبراهيم عيسى
|
فى بلدنا قويسنا منوفية كنا نردد فى طفولتنا هذه الجملة كثيرا «مصنع البرتقال». ورغم أن البرتقال ثمرة وشجرة وليس هناك أى تصور خيالى لإمكانية صناعة البرتقال، فإنه كان لدينا فعلا مصنع برتقال على أطراف المدينة الصغيرة كنا نفخر به جدا ونعتبره امتيازا لبلدنا، ويعمل فيه مئات من الأهالى، وكانت متابعة صناديق الكرتون التى تحمل البرتقال وهى تخرج من أبواب المصنع كفيلة بإقناعك أنهم يصنعونه، لكنه كان يغلِّف ويعبئ البرتقال بعد جمعه من المزارعين للتصدير إلى أوروبا، ومن المؤكد أنه كان يفرز البرتقال الأكثر جودة ويقوم بتعبئته بشكل أنيق ومنظَّم بعد غسل ثمراته والتأكد من نضجها وتغليف كل برتقالة بورق أبيض شفاف، ووضعه فى فتحات قالب من «الفوم» الأبيض وشحنه ليليق بالدول التى يتم تصديره إليها.
هذا بالضبط ما تتجاهله لجنة الإخوان لصياغة الدستور.
كيف؟
أقول لك كيف وأمرى إلى الله وأسأله هو عزّ وجلّ الأجر.
ألا ينتبه أعضاء لجنة الدستور إلى أننا لسنا وحدنا فى الكون، وأننا من المستحيل أن ننقطع وننعزل عن العالم، وأننا نحتاج إلى الخارج أكثر مما يحتاج إلينا هو حتى حينه على الأقل، وأننا نستورد من الغرب والشرق نصف طعامنا ونصف قمحنا ومعظم زيوتنا وأدويتنا وأننا نسأل الله حق النشوق، ومن ثم فإن للخارج عليك حقًّا؟
من غير ما يبقى تنازلا ولا تبعية فإننا نلتزم بمواصفات فى زراعة البطاطس فى مصر كى نتمكن من تصديرها إلى الاتحاد الأوروبى، ولعلك من الذين يشاهدون فى بعض المحلات الكبرى بطاطس وفاكهة مصرية تندهش أنها من أرضنا الطيبة، من فرط جمال شكلها وطيب طعمها وحلو مذاقها فإذا بك تجد مكتوبا على عبواتها أنها خاصة بالتصدير أو أنها مزروعة بمواصفات الاتحاد الأوروبى.
هذا ما أقصده، أنه كى تتعامل مع الخارج بتصدير بضاعتك، عليك أن تلتزم بالمواصفات التى تعتمدها هذه الدول كى تستقبل منتجاتك، وهى مواصفات للمفارقة صحية وبيئية ممتازة، فهى ترفض استخدام المبيدات والهرمونات مثلا للمزروعات، كما أنها فى الملابس ترفض نسبة المنسوجات البترولية وتطلب منسوجات قطنية أصلية، وغير هذا من الشروط التى تحافظ عليها من أجل صحة مواطنيها، بينما تهمل أنت كل هذه الشروط والمواصفات حين تزرع وتصنع نفس المنتجات للشعب المصرى الذى -لا مؤاخذة- يأكل صرف صحى بالهبل ولا أحد مهتمًا، وتغور صحة أهلنا فى ستين داهية.
الآن مصر موقِّعة على معاهدات دولية وملتزمة بمواثيق عالمية لحقوق الإنسان والطفل وحرية التعبير وإنهاء التمييز ومكافحة الاتّجار بالبشر ومنع الانتشار النووى والسلام مع إسرائيل وغيرها، ولكى تتعامل مع العالم يجب أن تكون محترما هذه المعاهدات ومنفِّذا لها وساعتها تأخذ القروض التى تريدها وتنال المنح التى تنتظرها وتحصل على الاستثمارات التى تتمناها وتتفاعل مع العالم ويكون لك كلمة فيه.
طيب لو حضرتك خلعت وعملت فيها سبع البرمبة (تجاهل أنك لا تعرف معنى البرمبة!) وكتبت فى دستورك، كما يدفعنا إليه الإخوان والسلفيون والمتواطئون معهم، موادَّ تخالف الاتفاقات الملتزَم بها، فقررت مثلا قيودا على حرية العقيدة والتعبير أو أعلنت التمييز بين الرجل والمرأة أو سمحت بزواج القاصرات أو أىٍّ من الأفكار الخزعبلية التى يوهم التيار الإسلامى نفسه وتابعيه أنها تستند إلى الشريعة وهى منه ومنها بَراء، فهل سيأخذك العالم بالأحضان ويبوسك الخارج من بقك مثلا؟!
طبعا انت ممكن تهبب ما تريده فهى بلدك وانت حر فيها ياكش توافق على زواج الرُّضع، لكن ماذا سيكون موقف العالم منك؟
فضلا عن أنك ستكون مسخة بين الأمم إلا أنك لن تجد هيئة ولا دولة ولا مؤسسة ولا بنكا ولا صندوقا ولا صندوقة تعبّرك باتفاقية أو بمنحة أو بقرض، وربما يفرض بعض الدول حظرا على التعامل معك ويقاطع اقتصادك أو تجارتك أو الاستثمار عندك، ولن يكون هذا قرار حكومات غربية صليبية استعمارية كما تعتقد بل سيصبح قرار شعوب وإنسانية جمعاء.
هذا ما ينتظر التيار الإسلامى رغم تمسح الإخوان بالغرب والأمريكان ومحاولة إظهار أنفسهم جماعة منفتحة ورئيسا مدنيا، فالبلد ليس لعبة مكعبات فى أيدى هواة السياسة وحواة الاتجار بالدين ولا يمكن أن يتم التجريب فى مستقبل بلد بالغلوّ والتطرف والشطط وشغل مجاذيب السيدة.
إن اللعب فى الدستور بأصابع أسامة بن لادن وبن باز هو تلاعب بحاضر ومستقبل ملايين المصريين كتب عليهم حظهم التعس أن طالبان تحكم لجنة الدستور فى المبتديان.
الجمعة، 28 سبتمبر 2012
تاخد شوب؟؟؟ بقلم إسعاد يونس ٢٨/ ٩/ ٢٠١٢ بالمصرى اليوم
|
الأحد، 23 سبتمبر 2012
البيان فى ازدراء الأديان لباسم يوسف بالشروق
طبعا لم يحدث ذلك، ولم تجرم الامم المتحدة ازدراء الاديان. ولكن دعنا عزيزى القارئ نتخيل ان ذلك حدث واصبح امرا واقعا. الآن أى فعل أو قول أو حدث من شأنه إهانة دين معين فمن حق اتباعه ان يقاضوا الفاعل امام المحاكم الدولية، سواء كان هذا الفاعل فردا أو نظام حكم. حسنا، لنبدأ التخيل إذن. ولكن تذكر أن ذلك سوف يطبق على جميع الاديان وليست الديانات الابراهيمية الثلاث فحسب. إذن فليس من حقك ان تسخر من أتباع كنيسة (Unification Church) وهى كنيسة فى كوريا الجنوبية كان يرأسها صن ميونج موون الذى أدعى ان المسيح تجسد فيه، وان النسل البشرى هو نتاج حمل سفاح بين حواء وإبليس بعد خيانتها لآدم، لذلك لتطهير نفسك من ابليس يجب ان تنخرط فى حفلات زواج جماعية تحت مباركة رئيس هذه الكنيسة وبذلك تضمن دخولك الجنة. الآن ليس من حقك ان تكذب اتباع امة الإسلام Nation of Islam، الذين يعتقدون ان اليجا محمد هو نبى الله وخاتم المرسلين والرسول المبعوث للسود فى امريكا، وان فارض محمد هو الله متجسدا وطار من مكة إلى ميتشجان ليوحى إلى أليجا محمد رسالته للمسلمين الجدد. الآن ليس من حقك ان تسخر من ديانة السينتولوجى (Scientology) الذى يتبعها بعض مشاهير هوليوود مثل توم كروز وجون ترافولتا والتى تنص على أن هناك امبراطور فضائى اسمه زينو جاء إلى الأرض منذ ٧٥ مليون عاما وعذب اتباعه حول براكين الارض فانطلقت الارواح كطاقة سلبية مازالت تؤثر علينا إلى اليوم.. ليس من حقك ان تسخر من المورمون (المرشح الجمهورى ميت رومنى من هذه الطائفة) الذين يدعون ان جوزيف سميث هو نبى الله لشمال امريكا برسائل المسيح على صفائح من ذهب وانهم الوحيدون الناجون من النار. الآن يمكن للمحاكم الدولية فرض عقوبات على افغانستان لتدميرهم تمثالى بوذا فى التسعينيات لأنهم اهانوا مقدسات البوذيين ..الآن يمكن بمقتضى هذا القانون ان يحرك البهائيون قضية دولية لازدراء الاديان ضد وزير الإعلام المصرى الذى لا يقبل بظهور مذيعة بهائية. ففى المحكمة الدولية إذا سئل عن هذا فسيضطر أن يقول انه لا يعترف بها كديانة ولذلك لا يسمح لهم بالظهور على شاشته. اضف إلى ذلك حوادث حرق منازلهم التى تضع الدولة بالكامل تحت طائلة هذا القانون الافتراضى. ألا يعتبر عدم الاعتراف بهم سببا كافيا لإيذاء مشاعرهم؟ حتى ضمن نطاق الديانات الثلاث، فإن أى شيخ معرض للاتهام بازدراء الاديان اذا قال إن الانجيل محرف، أو دعا على اليهود فى الصلاة ونعتهم بأحفاد القردة والخنازير، بل ان ذلك يضع خطب الجمعة التى يسمعها المسيحيون فى بيوتهم كل اسبوع من خلال مكبرات الصوت بالمساجد، بدون الحاجة إلى فتح اليوتيوب أو مشاهدة قنوات فضائية، تحت طائلة هذا القانون.و لو طبقنا الرأى الذى يقول باستتابة المرتد فسيطبق عليه القانون ايضا، فبمحاولة اقناعه بأن الاسلام دين الحق سيضطر ان يطعن فى الديانة الجديدة التى ارتد اليها هذا الشخص. أليست الدعوة إلى الأديان تحمل فى طياتها نوعا من الهجوم على الاديان الاخرى؟ ألسنا نرتكب هذا الفعل من ازدراء للأديان حين نطلق على الشيعة روافض، ويسخر البعض من الصوفية ويسموهم بالمجاذيب المخرفين؟ الحقيقة وبالنظر لهذه الاساءات اليومية، ربما نحتاج فعلا إلى قانون دولى لذلك، لكن عمليا لن يحدث ذلك فنحن لا نعيش وحدنا فى هذا العالم، ولن نستطيع التحكم فى سبعة مليار نسمة اكثر من نصفهم لا يؤمنون بالديانات الثلاث، بل ان النصف المؤمن بذلك لا يهتم معظمه بهذه الاساءات اليومية. ان العالم كله ملىء بأشياء لا نقبلها فى ديننا. مثال لذلك كم من مرة سخروا من سيدنا عيسى وسيدنا موسى ومن الملائكة وجسدوهم فى أفلام عالمية وليست على اليوتيوب فقط ولم نهتم؟ اليست هذه من مقدساتنا ايضا؟ كم من مرة جسدوا الله سبحانه وتعالى فى افلام امريكية واوروبية؟ لماذا لم نثر وقتها؟ أليس الله أولى أن نغضب له؟ الخلاصة لن نستطيع أن نخضع هذا العالم لرغبتنا فى تطبيق هذا القانون، من ناحية لأننا لا نملك إلا ظاهرة صوتية تتمثل فى حناجرنا ومن ناحية لأن العالم معظمه لا يلتفت لهذه الاحداث ويتجاهلها واخيرا لأننا سنكون اول من يحاكم بهذه التهمة. ليس معنى ذلك ان نقبل بالإساءة للأديان، فهذه جريمة اخلاقية قبل ان تكون جنائية. ولكن كيف يتعامل اتباع الديانات الاخرى معها؟ انهم يتعاملون معها بالنصوص القرآنية التى امرتنا أن نعرض عن المستهزئين والا نقعد مع من يخوض ويستهزئ بآيات الله حتى يخوض فى حديث غيره. لم يقل اقتلوهم ولا قاطعوهم ولا احرقوا سفاراتهم ولا بادلوهم السباب. فقط لا تقعد معهم حتى يغيروا الموضوع. هم طبقوا قرآنا كان أولى بنا كمسلمين ان نتبعه. حين تذكر كلمة دين فذلك يعنى اى معتقد لأى شخص مهما اعتقدت أنه تافه من اول عبادة الاوثان إلى تقديس البقر فبالنسبة لكل واحد من هؤلاء فإن ديانته سماوية بينما بالنسبة له ديانتك انت ليست سماوية.. فى امريكا وحدها هناك اكثر من ٤٥٠٠ ديانة ومعتقد. فى مربع سكنى واحد تجد المسجد والكنيسة والمعبد البوذى والسيناجوج اليهودى. فى برلين تجد من يوزع المصاحف وبعده بعشرة امتار تجد من يدعوك إلى اجتماع للتعرف على ديانة السينتولوجى. ترى أيستطيع مسيحى أن يوزع أناجيل أو يستطيع بهائى أن يدعوك إلى ديانته فى وسط البلد عندنا؟ فى امريكا حافلات عليها اعلانات للدعوة للإسلام برقم تليفون وموقع الكترونى للاجابة عن أسئلتك عن الاسلام. ترى ما مصير اتوبيس نقل عام عليه اعلان لأى ديانة اخرى غير إسلام اهل السنة والجماعة؟ نحن نطالب العالم باحترام مشاعرنا، ولكننا لا نحترم مشاعر الآخرين. نحن نملأ الدنيا صراخا عند منع النقاب فى دولة اوروبية أو عند منع اقامة مآذن فى اخرى (مع استمرار حرية العبادة من إقامة المساجد فى هذه الدول بل والدعوة فى شوارعها)، ولكننا لا نسمح للآخرين بالدعوة لمعتقاداتهم علنا فى بلادنا. ربما يجب علينا أن ننظر إلى أنفسنا أولا قبل الآخرين. نقطة أخيرة: هناك من يستعملون انكار الهولوكوست كمثال ويطالبون بسن قانون مماثل لحماية الأديان من الاهانة. سيدى الفاضل ليس هناك فى امريكا قانون يجرم انكار الهولوكوست. يمكنك ان تنكرها كما تشاء ولكن عليك ان تتحمل الحرب الاعلامية ضدك. بالنسبة للسياسيين أو الإعلاميين فإن ذلك انتحار مهنى، ولكن لا يستطيع احد ان يأخذك للمحاكم أو يسجنك بهذه التهمة. الاستثناء هو ما حدث فى فرنسا مع روجيه جارودى. وذلك كان نتاج جهد من اللوبى الصهيونى لمدة عقود لإصدار هذا القانون من خلال توعية وضغط وتخطيط دءوب، أما نحن فإن آخر جهدنا هو ان نحرق علما أو نقتحم سفارة، ولكن ليس هكذا نحمل العالم على احترامنا.
الجمعة، 21 سبتمبر 2012
بخخخخخخخخخ.. ظوربرايظ بقلم إسعاد يونس ٢١/ ٩/ ٢٠١٢ بالمصرى اليوم
|
الخميس، 20 سبتمبر 2012
الجمعة، 14 سبتمبر 2012
اتفضلوا معانا بقلم إسعاد يونس ١٤/ ٩/ ٢٠١٢ بالمصرى اليوم
|
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)