يا صديقي لست أدري ما أنا ** أو تدري أنت ما أنت هنا أنت مثلي تائه في غربة** و جميع الناس أيضاً مثلنا نحن ضيفان نقضيَ فترة ** ثم نمض...
الجمعة، 2 نوفمبر 2012
لسه فاكرينها بقلم إسعاد يونس ٢/ ١١/ ٢٠١٢ ...بالمصرى اليوم
■ كل ما أمسك خيط يكر من بين صوابعى.. كل ما أفهم شىء يتوه مع الغبا..
■ أصبح نوعاً من التهريج الرخيص والعبث والهزار التقيل الرخم أن تحاول مقارنة مصر الآن بأى دولة جنبك ولا بعيدة عنك.. لا مشرّقة ولا مغرّبة ولا مشملة ولا ميمنة.. أصبحنا فى موقع متميز جدا بين دول العالم.. بلد كده شنهوفية الطبيعة مزبهلة الكينونة مشنفرة المعالم.. لا ليها قوام ولا مسكة.. ولا ترقى حتى لمستوى الزئبقية.. بقينا بلد الهلالا والبولولوم.. بلد تخلو من كل معالم البلدان.. لا نظام ولا نضافة ولا ضمير ولا مرور ولا صحة ولا أمن ولا ذمة ولا تقاليد ولا اقتصاد ولا ثقافة ولا تاريخ، وباين الشر بره وبعيد ولا مستقبل.. بلد يسير فيها المواطن فى حماية نفسه ينفذ قانونه الشخصى اللى اخترعه بمعرفته.. وهو ومعلوماته بقى.. ما بين الألف ورجل البنطلون بيبرطع الشيطان ويلعب براحته.. بلد توهمك من بره إنها تحمل الكثير من اللافتات الورعة والمظاهر العقائدية المبالغ فيها لدرجة السفه والتهطل.. ولكنك عندما تدخلها تجد نفسك إذ فجأة وكأنك خطيت برجلك اليمين جوه حفلة زار.. فى وسط الكودية وصبيانها، تجلس الملبوسة بالعفاريت متوهمة أنها حاتشفى.. لكنها كل لحظة بيلبسها عفريت جديد.. والمطلوب منا جميعا أن نمارس بلا مناقشة أو جدال طقس التفقير.. ف فقّرى ياللى مش غرمانة..
■ الواحد يبعد أسبوع عن البلد.. وبصفته مواطن منها وعاتل همها فبيتابع ويسأل.. ويسمع.. كله سمع يسور الودان ويصيبها بصمم عصبى..
■ أحب أقول لناس كتير قوى فى إيديهم مصير البلد دى.. البلد وقعت م الخريطة يا جدعان.. خلاص مابقتش موجودة.. التزييط اللى بتعملوه.. إنتو بس اللى بتسمعوه.. ماحدش دريان بيكوا بره.. مابقيتوش خبر يتصدر أى صفحة ولا مانشيت يتباع عليه جورنال.. من بعد ما كنا محتلين كل مصادر الأخبار وكل ألوان الإعجاب.. رجعنا خمسين سنة لورا.. الصوت اللى صادر من البلد دى بره أصبح عامل زى وَشّ الراديو اللى مش مظبوط على موجة.. وَشّ غير مفهوم أسهل طريقة لمقاومته هو إغفاله والضغط على زرار فى ريموت كونترول.. وبالتالى التردد بيختفى أو يترمى فى قاع القائمة.. المهتم بس هو اللى له استثمار بيضيع أو مهدد إنه يتخرب بيته زى اللى سبقوه واللى حايلحقوه.. أما اللى مالوش فدور ضهره.. مين فاضى يتفرج على بلد بتغرق؟!
■ الواحد مش عارف يقدم بلاغ للنائب العام ولا لرئاسة الجمهورية ولا وزير الثقافة ولا الإعلام ولا المالية ولا الاستثمار ولا أجهزة مكافحة التهرب الضريبى ولا مكافحة الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية ولا مين.. رغم أنه حدث جزء كبير من هذه البلاغات قبل الثورة ولكن فى تعمد مقصود بقى ولا مش مقصود تم التغاضى والإهمال فاستفحلت الظاهرة..
■ أما الآن فقد أصبح التجاهل وتعمد إحداث الضرر واضحا ومبيتا.. كنا بنتسرق على كل مواقع النت فى ثقافتنا بكل أشكالها.. واشتكينا وصرخنا ولجأنا لمنظمات دولية شغلتها تحافظ على الملكية الفكرية، أبدت استعدادها للمساعدة ولكن طرمخة أجهزتنا أحبطتها وأبعدتها.. زى ما يكونوا قالوا فى سرهم: ناس مش باكية على ثروتها القومية ومصدرين الطرشة.. يولعوا بقى.. شالله تنطمس ثقافتهم نهائيا ويغوروا ف داهية م التاريخ ويرجعوا تانى يقعدوا عالشجر زى النسانيس.. إشمعنى إحنا كنا شوية حيوانات فى الغابة وقت ما كانوا هما دولة لها حضارة عظيمة وتراث تحدى التاريخ.. الآن انتقلت هذه الظاهرة لقنوات تليفزيونية تبث من أقمار صناعية لها قوانينها واتفاقياتها الدولية المبرمة فعلا والمفروض أن تتعرض لعقوبات دولية.. قنوات تبث الأفلام المصرية والأجنبية الحديثة أثناء عرضها فى دور العرض فضائيا من نسخ الـ«سى دى» المهربة، ومن النت المقرصن لتلك الأفلام، لدرجة إنك وإنت قاعد تشوف الفيلم يا محترم بيطلعلك لوجو الموقع المقرصن.. كده وش.. هذه القنوات لا تملك حقوقاً ولا نسخاً معتمدة ولم تبرم عقودا ولا عملت أى حاجة غير إن أصحابها النصابين نزلوا الشارع اشتروا نسخة بجنيه بتتباع على عينك يا تاجر قدام كل الأجهزة النايمة أو نزلوها من عالنت..
قنوات اسمها الشروق وتوك توك وإل. سى. دى والبيت بيتك.. أهو بالأسامى أهو.. وقنوات أخرى كثيرة تبث الأفلام الأجنبية التى تعرض فى مصر.. بعضها يبث من على النايل سات والأخرى من نور سات أو البحرين التى من المفترض أن مصر لديها اتفاقيات حماية وتعاون معاهم.. وكنا قد تم إخطارنا من قبل أن الولايات المتحدة تهدد بخصم جزء من المعونة التى تمنحنا إياها طالما نحن دولة مهترئة هكذا لا نحافظ على حقوقنا ولا حقوق تلك الدول.. كما أعلن من قبل رئيس اتحاد المنتجين الأوروبى فى ندوة أقيمت فى مهرجان القاهرة السينمائى منذ عامين أن الاتحاد سيعود علينا قانونا إذا لم نتخذ إجراء ضد هؤلاء اللصوص.. وإحنا ولا عندنا دم..
■ ده غير سرقة كتبنا وبرامجنا وأبحاثنا إلخ.. إلخ.. القصد، ألن يتحرك مسؤول؟؟.. حاتتفرجوا على نهب ثقافتنا كتير؟؟
■ خبر يتم تبادله على النت يقول إن الإخوان بتجهز مجموعات من شبابهم ليمروا على البيوت ويقنعوا الناس بنااعاام جديدة للدستور الجديد.. اللى جاية دى هى اللى مهمة.. وذلك فى إطار حربهم ضد الليبراليين!!!.. بس؟؟.. مش عشان المسودات اللى قريناها مليانة ألغام ولا حاجة.. فقط من أجل حربهم ضد الليبراليين.. محسسيننى إن الإخوان والليبراليين دول شابين بيتخانقوا على مزة مثلا.. قاعدين يغيظوا بعض وخلاص.. مجرد معلومة للتذكرة.. دى بلد.
■ خلوا بالكوا إن كل الحروب اللى خضتوها وكسّبتوا نفسكوا بالعافية فيها.. إنتوا أول ناس دفعتوا تمنها وانضريتوا منها.. مش عاوزين نجيب دفاتر تنقرا.. عايزين نكتب مستقبل للبلد دى.. ده إن كنتوا لسه فاكرينها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق