المشاركات الشائعة

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

اتفضلوا معانا بقلم إسعاد يونس ١٤/ ٩/ ٢٠١٢ بالمصرى اليوم



■ أنا اكتشفت سر كره المتشددين المتعصبين المتشنجين الحازقين الكارهين المشمئنطين المجعرين المتفتفين المبلغمين المشوحين بأصابعهم الغليظة، الذين تخاصم وجوههم السماحة وتعطيهم الآدمية ظهرها للفنون جمعاء، وعلى الأخص الفنون المرئية مثل السينما والتليفزيون والنحت.. فهذه الفنون باعتبارها دفتر أحوال الوطن المرئى والمسموع هى الوثائق الأكثر تأكيدا وصدقا على أنهم لم يكونوا موجودين فى هذا الوطن من قبل.. وإنهم ليسوا أكثر من غزاة أو محتلين من عالم آخر حلّوا على هذه الأرض.. مبعوتينلنا يعنى.. وأن شعب هذا البلد كان يعيش حياة أسعد وأأمن وأكثر وداً واستقراراً.. وإيماناً بدونهم.. وأنهم أبدا لم يكونوا ضمن سياق ونمط حياة الشعب المصرى.. وهى الوثائق التى تؤكد، وستظل تؤكد، أن هذا الشعب يمكنه أن يعود إلى سيرته الأولى التى ينشدها ويشتاق إليها، وبالتأكيد سوف يحقق ما هو أجمل منها فور التخلص منهم.. وأنهم أبدا لن يصبحوا ضرورة ولا فرضاً ولا واقعاً.. وأن استبدال عام ونصف العام من التآمر والتخلف والهطل بسبعة آلاف سنة من التحضر هو ضرب من الجنون والخرف.. لهذا هم يكرهونها.. فهى تذكرهم وستظل بأنهم مجرد عَرَض زائل.
■ أعترف أنى كنت زمان أصاب بلوثة وحمقة والدم يطلع فى نافوخى وأبتدى أكسر وأدبدب فى اللى حواليا لما اشوف بلدى أو دينى أو ثقافتى حد بيستهزئ بيهم عن عمد أو جهل.. وبعدين كبرت.. وابتديت أبحث عن السبب.. واكتشفت إنه لا دينى ولا بلدى ولا ثقافتى هم السبب.. ولكن العيب فينا نحن.. نحن موصل ردىء للمعانى السامية.. نحن لسنا أمناء على عطايا الرحمن لنا.. لو كان هذا الدين العظيم فى يد من يفهمون لوصلت رسالته الجليلة بمفاهيمها المتحضرة السامية للعالم كله.. وما كنا انحصرنا فى ربع سكان العالم فقط.. الربع الفقير الجاهل المتناسل المصاب بأمراض مزمنة والمصدّر لنسبة كبيرة من الإرهاب العالمى.. وما كان الدين ولا الرسول العظيم أنقى وأجل مخلوقات الأرض يتعرضون لهذه الإهانات.. لكن السبب أن ناس مش فاهمة أوصلت رسالة مشوهة لناس مش فاهمة برضه.. والنتيجة هذا العبث الذى يملأ الجو حولنا.. والرسول الكريم والدين العظيم براء منه ومنا.
■ حدث تطور فى التكنولوجيا وفنون الجرافيك والفوتوشوب.. فتناول هذه الفنون كل شعوب الأرض.. منهم من خرج بأعمال جميلة وعظيمة.. ومنهم شوية عيال قعدوا يلعبوا ويهجصوا بنفس الأدوات.. وهذا «الفيلم» المسىء هو نتاج لعب شرير من عيال تافهة وفاشلة ضاربة ترامادول أو ويد أمريكانى.. صوروه فى بدروم بيت على ملاية مقيحة مكرمشة على اعتبار أنها كروما.. ورفعوه على النت زيه زى أى مادة خايبة مقرفة بيرفعها عيال شبههم.. لكنه فجأة يجد من ينشره ويروج له ويحدث ردا فعل.. يشتركان فى الغضب والثورة على المفاهيم الوضيعة الموجودة بالشىء الذى يسميه اللى مش فاهمين فيلم.. وهو فى حقيقته عك لا يمت للمادة الفيلمية بصلة.
■ رد الفعل الأول.. ناس تدخل على المواقع لتتعرف على هوية صناع الفيلم وتتحقق من اللغو المثار عن أن أقباط المهجر بحالهم بشقلة المعلم كده هما اللى عملوه حتى لا يشتركوا فى هوجة غبية متخلفة ليس لها هدف إلا خلق حرب طائفية بين أبناء الوطن الواحد.. ولينشروا المعلومات التى حصلوا عليها عن حقيقة من صنعوه وتحديد أسمائهم.. ثم لتسجيل اعتراضهم بكثافة وتوجيه رسائل توضح جلال الرسول - صلعم - وتكشف جهل من لا يعرفون بمنتهى الأدب والرقى.. ومثلهم تفعل مؤسسة الرئاسة التى توفد مسؤولين لسفارتنا المصرية بواشنطن للاستفسار والتحقيق فى الأمر.. ثم تضع أسماء بعض الأفراد بعينهم على قوائم الوصول.. مش أقباط المهجر كلهم.
■ رد الفعل الثانى.. همجية وغوغائية تتمثل فى فصيل بعينه ينزل إلى الشارع بعد غياب شعبية واهية وتجنيب سلطوى ليثبت حضوراً ويثير زوابع.. فيُسقط علم السفارة الأمريكية وكأن الحكومة الأمريكية هى التى أنتجت هذا «الفيلم» مما يثبت جهلا فاضحا يتم تصويره بكاميرات العالم كله.. ثم ليرفع علم الجهاد الذى اشتهرت به القاعدة فوق السفارة!!.. مرسلا رسالة أبعد ما تكون عن الموضوع.. رسالة تقول إن القاعدة هى صناعة مصرية، وإنها مرحب بها لدى السلطات المصرية بأمارة السماح بعودة أفرادها من أفغانستان واستقرارهم بمنتهى الأريحية ليعيدوا تشكيل التنظيم اللى اتفشكل بموت بن لادن..
وصمت أمنى عن هذه الجماعات يشى بأن هناك فواتير مازالت تحت التسديد وإن كان الشعب هو الذى قد بدأ يسددها رغم أنه لم يعقد تحالفات أو صفقات.. ثم انفعالات مبالغ فيها تتمثل فيمن يطلقون على أنفسهم دعاة وتسبق أسماءهم كلمة فضيلة.. وهم أبعد ما يكونون عن الفضيلة.. ليسبوا أقباط مصر بأوضع الألفاظ وأحقرها دون حسيب ولا رقيب، وكأن البلد دى لا ليها راس ولا رجلين ولا حكومة ولا شيخ غفر حتى.. ثم مزيد من المروق بأن يحرق أحدهم الإنجيل!!..
وتقفل بكارثة قتل السفير الأمريكى فى ليبيا والتمثيل بجثته وكأنه أصبح طقسا ليبيا يصاحب هذه الاغتيالات.. فيعلن أوباما الحداد ويتوعد بالقصاص.. وفى المقابل يشتهر هذا «الفيلم» شهرة عالمية وتزداد كثافة مشاهدته من سبعين ألف مرة إلى عشرات الملايين فى ليلة واحدة.. ويصل الأمر بالتحدى إلى صنع نسخة أخرى منه ناطقة باللهجة المصرية.. عشان تولع خالص بقى.
■ هذا هو الفرق.. تلك هى المصيبة.
■ عمرو أديب.. عندما تريد أن تستفسر عن ماهية رجل أعمال ظهر فجأة على السطح فى أيامنا هذه وتبوأ مراكز وأوكلت إليه مسيرة اقتصاد الوطن على حين سهوة.. ابحث فى تاريخ تجارة العملة مع فتحى الريان وغيره.. أيام أن كانت مُجرّمة ويعاقب عليها القانون.
■ عادل إمام بعد حصوله على البراءة.. سئل لماذا لم تهرب من مصر قبل الحكم وأنت معرض للسجن؟؟.. فكان رده أنه لا يهرب.. وأن مصر هى أم الخير التى صنعت مجده وربت أبناءه وأنه لا يبيعها بمال وأمان الدنيا.. أصيل يا أبورامى.. بالمناسبة.. لم أقلق لحظة من الحكم.. فرغم كل محاولات التشويه والإيحاء.. قضاؤنا عادل وشامخ.. لن يهتز مهما مالت أهواء البعض.
■ الإخوان يعايرون شفيق بأنهم بذلوا النفيس والغالى فى التمنتاشر يوم.. وهو يعايرهم بأنه بذل النفيس والغالى فى أربعين سنة.. واحنا فى النص اتهرينا.. إحنا كمان بذلنا النفيس والغالى يا جدعان.. قاعدين ننفسن ونغلّ من ساعتها.. نفيس وغالى ده ولاَّ مش نفيس وغالى يا متعلمين يا بتوع المدارس؟؟
■ شفيق مصدق إن معاه تلاتاشر مليون ناخب.. والإخوان مصدقين أن معاهم تلاتاشر مليون هما كمان.. وأنا أعتقد أن التلاتاشر والتلاتة وعشرين مش مع ده ولا ده.. كل الشعب بمختلف ميوله اللى اتورط فى الانتخابات الأخيرة واتحط بين شقى الرحى حايلاقى نفسه فى التيار الشعبى.. أهو ده لا حزب ولا شخص ولا أهداف ومصالح دفينة.. ده تيار بيضم كل فئات الشعب بأشخاصه ورموزه وأحزابه وبابا غنوجه.. أؤمن بالفكرة جدا.. ونازلة معاهم يوم واحد وعشرين سبتمبر فى مؤتمرهم الشعبى الأول فى ميدان عابدين.. اتفضلوا معانا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق