المشاركات الشائعة

السبت، 31 مارس 2012

ترحموا على بن لادن ولم يرحموا البابا شنودة بقلم د. وسيم السيسى بالمصرى اليوم


بالرغم من الألم الذى انتاب مصر عند رحيل قداسة البابا شنودة الثالث، إلا أن شعاعاً من الضوء فى هذا الظلام الحالك، وكلمات عذبة تهمس فى أذنى تقول: مصر بخير.
بكى صديقى وزميلى دكتور محمد دعبس لرحيل البابا، مئات الرسائل والتليفونات والزيارات، عزاء، ظهر المخزون الحضارى لمصر: نحن شعب واحد.
نعم نحن شعب واحد.. حين توحدت مصر بقيادة عمر مكرم، والمعلم جرجس الجوهرى، وطردت خورشيد باشا الظالم، وجاءت بمحمد على باشا، مؤسس مصر الحديثة.
نحن شعب واحد حين ذهب البابا كيرلس الرابع، أبوالإصلاح، لأنه أول من أسس مدارس للبنات، إلى إثيوبيا.. كرسول سلام، واستطاع إطفاء نيران الحرب التى كادت أن تشتعل بين مصر وإثيوبيا، كان ذلك فى عهد سعيد باشا.
نحن شعب واحد حين توحدت مصر ضد الخديو توفيق، واستطاعت أن تعيد الزعيم أحمد عرابى إلى منصبه بعد أن طرده توفيق، وكان البابا كيرلس الخامس وراء هذه العودة، كما كان أول من وقع على قرار استمرار الحرب ضد الإنجليز، كما وقع على وثيقة تطالب بعزل «توفيق»، لأنه خرج عن الشرع والقانون، كما أن اللورد كرومر طرد الأقباط من مناصبهم، واستبدلهم بالمسيحيين السوريين قائلاً: أقباط مصر أعداء لنا.. ولابد أن نبادلهم عداء بعداء، ويقول مصطفى مشهور: الأقباط يمكن أن يسهلوا مهمة العدو! اتق الله يا رجل، وتذكر الـ٥٠٠ جنيه سنة ١٩٢٨.
مصر بخير حين طرد البابا كيرلس الخامس المبشر الأمريكى يوحنا هوج من مصر قائلاً: جاء يبشرنا بالإنجيل.. والإنجيل عندنا من قبل أن يكون لأمريكا وجود فى هذا الوجود.
مصر بخير حين قضت الكنيسة على حزب أخنوخ فانوس، تحت التأسيس، لأن الأحزاب الدينية تمزيق للأمة «كما هو حادث الآن».
مصر بخير حين تلقى سينوت حنا طعنة قاتلة مسمومة حماية للنحاس باشا، ومات سينوت وعاش النحاس باشا.
مصر بخير حين كان محطَّم السلاسل ورئيس مجلس النواب، ويصا واصف، ومصر كلها ضد الملك فؤاد لأنه كان ضد الدستور، والآن نحن ضد البرلمان لأنه ضد الدستور!
مصر بخير حين كانت، ومازالت، على قلب رجل واحد، حتى إن المهاتما غاندى قال لسعد زغلول: مصر أستاذة للهند فى الوحدة الوطنية.
مصر بخير لأن مخزونها الحضارى فى ضفائرها الجينية يظهر فى اللحظات الفارقة، مثل ثورة ١٩، وحرب ٧٣، وثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، ورحيل البابا شنودة، هذه اللحظات الفارقة تعلن للعالم أجمع أننا شعب واحد، جيناتنا واحدة فى ٩٧٪ من المصريين المسلمين والمسيحيين، وأن هذه البثور الجلدية إنما هى بسبب رياح صحراوية، وعملاء أشرار فى داخل مصر يعملون لحساب الصهيونية العالمية، الممثلة فى أمريكا وإسرائيل، وبعض دول النفط والبترودولار، وكأن عمار هذه الدول يقوم على خراب مصر!
مصر بخير حين يعلن شيخ الأزهر سليم البشرى عند اغتيال بطرس باشا غالى: قليل من المسلمين فعلوا لبلادهم مثلما فعل هذا الرجل.
مصر بخير.. ومصر ولادة.. ويكفينا فى الوقت الراهن: أحمد زويل، مجدى يعقوب، فاروق الباز، البرادعى، عازر - ألمانيا، هادم خط بارليف بالماء، ولا أذكر اسمه لإصرار التخلف على تهميشه! (اللواء باقى ... أضافة على المقال)
مصر بخير لأن كنيستها المصرية مؤسسة وطنية، وهى مجد عظيم لمصر، كما قال دكتور طه حسين.
رحل البابا شنودة.. بكته مصر، ونعته حماس، وقلة قليلة جداً من ساكنى مصر وليسوا مصريين.. ترحموا على بن لادن ولم يرحموا البابا شنودة!
قال المقريزى: سلمت مصر من الحر والبرد.. طاب هواؤها وخف بردها، وضعف حرها.. وسلم أهلها.. من صواعق تهامة.. وجرب اليمن، ودماميل «دمامل» الجزيرة، وطواعين «جمع طاعون» الشام!


كيف صنعوا دستورهم .. الهند - جنوب أفريقيا؟ بقلم د.رفعت السعيد بالمصرى اليوم




فى مبادرة أكثر من ممتازة قام المركز القومى للترجمة بترجمة وإصدار نصوص لعديد من البلدان جاءت فى سبعة مجلدات، وتولت ترجمتها بتفانٍ وإتقان الأستاذة أمانى فهمى.
ولأننا نضع الآن دستورنا، ولأن الوثيقة الدستورية لأى بلد تمثل روح هذا البلد ومدى قدرته على النهوض، ولأن الهند وجنوب أفريقيا تمثلان حالتين من نهوض سياسى واقتصادى وعلمى وثقافى، قفز بالهند إلى مكانة تكاد أن تصل إلى مصاف الدول العظمى رغم حداثة استقلالها، وتفتت كياناتها العرقية والدينية، والفقر الشديد الذى كانت تعانى منه، وكذلك فإن جنوب أفريقيا بكل ما عانت منه من تمييز عنصرى وتخلف وتفتت عرقى ولغوى ودينى، ورغم حداثة تجربتها الديمقراطية، قد قفزت سياسياً واقتصادياً ومجتمعياً إلى مرتبة الدولة الأفريقية الأولى، دون منازع، فإننا حاولنا مطالعة دستورى البلدين بأمل التعرف على سر نهوضهما، والآن تأملوا معى كيف تتم صناعة دستور، وكيف يصبح الدستور أداة حاسمة فى تطور الوطن، وكيف يفسح أمامه طريق النهوض الذى يعيشه الآن، والذى يتجه به نحو مستقبل أكثر رحابة، ولنبدأ بالتأمل فى نصوص الدستورين:
الهند : (م١٤): لا تحرم الدولة أى شخص من المساواة أمام القانون، أو من حماية القوانين له على قدم المساواة.
(م١٥): ١- لا تميز الدولة ضد أى مواطن على أساس الدين والعنصر والطبقة والجنس ومحل الميلاد.
٢- لا يعرض أى مواطن لأى إعاقة أو مسؤولية أو تمييز أو تقييد أو شرط على أساس الدين والعنصر والطبقة والجنس ومحل الميلاد .
(م١٦): ١- يكون هناك تكافؤ فى الفرص المتاحة أمام جميع المواطنين فى الأمور المتعلقة بالعمالة أو التعيين فى منصب بالدولة.
(م١٩): يكون للمواطنين جميعاً الحق فى - حرية الكلام والتعبير - والتجمع سلمياً دون أسلحة - وتشكيل روابط واتحادات.
(م٢٥): حرية الضمير والمجاهرة بالديانة وممارستها والدعوة لها.
(م٢٦): يكون لكل ديانة أو أى مذهب من مذاهبها الحق فى إقامة مؤسسات للأغراض الدينية وإدارة شؤونها.
(م٢٨): لا يقدم أى تعليم دينى بأى مؤسسة تعليمية ينفق عليها بالكامل من أموال الدولة.
(م٣٨): ١- تسعى الدولة جاهدة إلى النهوض برفاهية الناس عن طريق وجود نظام اجتماعى تهتدى فيه جميع المؤسسات بالعدل الاجتماعى والاقتصادى والسياسى.
٢- تسعى الدولة جاهدة إلى الإقلال إلى أدنى حد من أوجه انعدام المساواة فى الدخل.
(م٢٩): توجه الدولة سياستها نحو كفالة تمتع المواطنين رجالاً ونساءً بالحق فى أن تتاح لهم سبل رزق لائقة، وتوزيع ملكية موارد المجتمع المحلى المادية والسيطرة عليها على نحو يحقق الصالح العام على خير وجه، وعدم تسبب النظام الاقتصادى فى تركيز الثروة ووسائل الإنتاج بما يلحق الضرر بالصالح العام، أجر متكافئ عن العمل المتكافئ بين الرجال والنساء.
ومهما واصلنا المطالعة فى دستور مكون من (٣٩٢) مادة نكتشف أن كل مادة فيه صيغت بروح إنسانية وديمقراطية تسعى بالهند نحو مجتمع تسوده المساواة والعدالة وحقوق الإنسان.
جنوب أفريقيا: وكما نعرف فإن جنوب أفريقيا كانت نموذجاً للتعصب العرقى والأبارتايد، واضطهاد البيض لغالبية السكان من السود، ثم تطهرت من هذا التخلف وانطلقت لتصبح قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية تقود أفريقيا، بلا منازع، عبر دستور ديمقراطى حقاً، ليبرالى حقاً، ونقرأ:
الفصل الثانى -٩-١- يتساوى الجميع أمام القانون ولكل منهم الحق فى التمتع بحماية القانون وبفائدته على قدم المساواة.
٢- تشمل المساواة التمتع الكامل وعلى قدم المساواة بجميع الحقوق والحريات، وتشجيعاً لتحقيق المساواة يجوز اتخاذ تدابير تشريعية وتدابير أخرى ترمى إلى حماية أشخاص أو فئات ممن يكونون مضرورين من إجراء تمييز جائر.
٣- لا يجوز للدولة أن تميز تمييزاً جائراً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ضد أى أحد، استناداً إلى العنصر والنوع والأصل الإثنى أو الاجتماعى أو الدين.
١٥-١- لكل فرد الحق فى حرية الضمير والديانة والفكر والعقيدة.
١٦-١- لكل فرد الحق فى حرية التعبير وتشمل حرية الصحافة ووسائط الإعلام - وحرية الحصول على المعلومات أو الأفكار أو نقلها - وحرية الإبداع الفنى - والحرية الأكاديمية وحرية البحث العلمى .
١٧- لكل فرد الحق فى التجمع سلمياً ودون سلاح والتظاهر والاعتصام.
١٩- لكل مواطن الحق فى تشكيل حزب سياسى أو المشاركة فى أنشطة حزب سياسى.
وهكذا ومهما أطلنا سنجد أن الأساس الدستورى الصحيح والديمقراطى والليبرالى، هو الذى قاد كلاً من الهند وجنوب أفريقيا، وكانتا متخلفتين عنا بكثير، إلى اجتيازنا والتقدم عنا بكثير، لكننى أود أن أحذر من أن النصوص وحدها لا تكفى، إنما يجب أن تلحق بها إرادة جماعية تفرض تطبيقها دون مراوغة، ويجب أن تكون إرادة الرأى العام قوية يقظة، حتى لا تتحول النصوص إلى لا شىء.
ويبقى أن نذكّر بأن الدستور هو رباط وتعاقد جماعى ومجتمعى، ولا يمكن لأى تيار أو جماعة، حتى إن حازت أغلبية برلمانية، أن تتحكم فى وضع الدستور الذى يتعين أن يأتى على مقاس الوطن بأكمله، فالأغلبية البرلمانية تتغير لكن الدستور يبقى، وإلا غيرته أغلبية أخرى.

«الإخوان» والاستحواذ الكامل على الوطن بقلم د. سعد الدين إبراهيم بالمصرى اليوم


بمناسبة ما أثير مؤخراً من جدل حول استئثار الإخوان بأغلبية مقاعد مجلسى الشعب والشورى، ثم قيام الجماعة باختيار أغلبية أعضاء الجمعية التأسيسية التى ستضع دستوراً للبلاد، من نفس أعضائها، تذكرت حديثين طويلين مع من يعرفون جماعة الإخوان جيداً. وهما بمثابة شهادتين تفسران ما حدث، وما يمكن أن يحدث من سلوك سياسى لحزب «الحرية والعدالة»، الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين.
وفحوى التفسير هو أن الجماعة تستبطن «نرجسية» تجعلها، لا فقط تعتبر نفسها الأحق بكل شىء فى الدنيا بل الآخرة أيضاً، لدرجة عبادة «ذاتها» من دون الله والوطن. ولولا معرفتى الوثيقة بأصحاب الشهادتين، لشككت فى مصداقيتهم حينما سمعت منهم هذا التأكيد. كانت الشهادة الأولى من المُفكر الإسلامى الكبير جمال البنا، شقيق الراحل حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين. وكانت المناسبة منذ حوالى رُبع قرن حينما دعوت الرجل لعضوية مجلس أمناء مركز ابن خلدون. فقد كان هناك حرص من العاملين فى المركز على أن يُمثل مجلس الأمناء كل ألوان الطيف الفكرى والسياسى من الفكر الروحى إلى الفكر المادى، ومن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
وحينما عبّرت عن هذا الخاطر للأستاذ جمال البنا، بادرنى بأنه «إسلامى»، ولكنه غير «إخوانى». ولما سألت عن سبب عزوفه عن الانضمام للإخوان المسلمين، وهو الذى يُحب أخاه الأكبر، ويُجله إجلالاً عظيماً؟ بادرنى الرجل بعبارة أخرى، أشبه بما قاله «بروتس»، عضو مجلس شيوخ روما، وكان هو الأقرب لقيصر: نعم، أحبك يا عزيزى قيصر، ولكنى أحب روما أكثر. إذ قال جمال البنا «نعم، كنت أحب شقيقى الأكبر كثيراً، فقد كان أكثر من شقيق.. لقد كان مُعلماً، وأباً. وكانت إحدى القيم التى غرسها فينا هى قيمة «الحُرية»، كمصدر لكل القيم والمبادئ الأخرى».
ثم أردف جمال البنا، أنه اكتشف مُبكراً أن «السمع والطاعة»، هو المبدأ الحاكم فى جماعة الإخوان المسلمين، وأن ذلك يتعارض مع قيمة «الحُرية»، التى جعلها الله، عز وجل، هى أساس الإيمان به- «فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر». ثم راقب الرجل عن كثب كيف تُدار شؤون الجماعة، وكيف يتخذ القرار، وكيف يتم تنفيذه. وخلص إلى أن الجماعة لا تختلف تنظيمياً عن «الحزب الشيوعى»، كما تصوره وطبّقه «نيقولاى لينين»، رئيس أول وزراء فى روسيا البلشفية (١٩١٨-١٩٢٤). ولهذا السبب لم ينضم جمال البنا إلى الجماعة، التى أسسها شقيقه!
أما الشهادة الثانية، فقد جاءت من رفاق السجن، من الإسلاميين. وفى السجون، كما فى الحروب، وكما فى سنوات الدراسة، تنشأ رابطة وثيقة برفاق السجن، حتى لو جاءوا من خلفيات فكرية وطبقية مختلفة تماماً، وفى السجون بعد فترة التكدير والتعذيب والامتهان الأولى، أو ربما بسببها، تنشأ بين الضحايا ألفة، تكشف عن معادن البشر، وتتحول هذه الألفة تدريجياً إلى «عُروة وثقى». لذلك رغم «علمانيتى»، توثقت علاقتى بعديد من الإسلاميين- تكفيريين، وجهاديين، و«إخوان مسلمين». وظل هؤلاء جميعاً على علاقات ودودة معى، على مر السنوات بعد الخروج من السجن.
وجاء عدد منهم لزيارتى فى آخر عيد أضحى. وضمن ما تحدثنا فيه رغبة الجهاديين منهم الانخراط فى الحياة العامة، والمُشاركة السياسية النشطة.
ولما اقترحت عليهم الانضمام إلى حزب «الحُرية والعدالة» التابع للإخوان المسلمين، ردوا جميعاً بنفس العبارة: «أعوذ بالله». وأبديت دهشتى قائلاً: أليس هذا الحزب هو الأقرب إلى مُعتقداتكم وتوجهاتكم؟
ردوا علىّ، بشىء قريب جداً مما كان قد قاله لى الأستاذ جمال البنا منذ عدة سنوات، مع تفصيلات أخرى مريرة، من واقع مُعاملاتهم المُباشرة مع الإخوان.
من ذلك أن الإخوان، رغم أن أحد شعاراتهم التى يتغنون بها، هو أن «الجهاد فى سبيل الله أغلى أمانينا» إلا أنهم منذ حرب فلسطين الأولى (١٩٤٨/١٩٤٩) لم يُشاركوا فى أى «جهاد»- لا فى أفغانستان، ولا فى العراق، ولا فى البوسنة، ولا فى ألبانيا- رغم أن هذه البُلدان الإسلامية شهدت صراعات مُمتدة لسنوات طويلة.
ومن ذلك أنهم رغم ثرواتهم الطائلة، لم يقوموا أبداً بنجدة أى جماعة إسلامية فى محنة أو ضيق. وتحدونى فى أن أذكر حالة واحدة فعلوا معها ذلك فى داخل مصر أو خارجها!
وخُلاصة ما قاله الجهاديون أن ولاء الجماعة هو للجماعة، وللجماعة فقط. أى أنه قد يكون مفهوماً أن «الأقربون أولى بالمعروف»، لكنه فى حالة الجماعة هم فقط المستحقون للمعروف، دون غيرهم.
وسألنى أحد رفاق السجن من الإسلاميين: هل شاركت أى عضو من الإخوان المسلمين حتى فى إفطار رمضان، وقد مر عليك ثلاث رمضانات؟ وللأسف كان السائل على حق. أى أنه رغم معرفتى بعدد كبير من الإخوان فى السجن، إلا أنهم لم يتبادلوا العطاء، لا معى ولا مع غيرى من رفاق السجن من غير الإخوان.
وكان الأخطر فى حديث «الجهاديين»، هو أن الإخوان لا يكتفون أبداً حتى بنصيب الأسد، ولكنهم يحرصون على الاستحواذ الكامل، كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. لذلك، فالأمر لن يتوقف على ما فعلوه فى اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. إن ذلك مُجرد «مؤشر» مُبكر على نزعتهم الاستحواذية، والتى ستمتد إلى الاقتصاد والثقافة. فكل مفاتيح الاستيراد والتصدير، والتوزيع، والعطاءات، والمُقاولات ستكون فى أيديهم. ولن يتركوا لغيرهم إلا الفتات.
فإذا كان كل، أو حتى بعض من ذلك صحيحاً، فليس أمام شعبنا المصرى، من غير الإخوان، إلا إحدى استجابتين: الاستسلام لقضاء الله والإخوان، أو الاستعداد لثورة ثانية، لتحرير مصر من جبروت الإخوان المسلمين.
وعلى الله قصد السبيل.


الجمعة، 30 مارس 2012

عواجيز الفرح بقلم إسعاد يونس بالمصرى اليوم


حلت هذا الأسبوع ذكرى وفاة النجم الأسمر حبيب الملايين المصرية أحمد زكى.. أحمد عاشق تراب مصر وحامل ملامحها وبلهارسيا نيلها.. عزيزى وصاحبى أحد نجومى المفضلين دوماً.. الحمدلله إنك مت.. ده انت ربنا رحمك يا جدع.. لو كنت عشت وشفت مصر اليومين دول كنت ولّعت ف نفسك.
على ذكر المواهب الجميلة المصرية.. اللى إن شاء الله تفضل عايشة بتلقط رزقها فى ظل الإعصار الأغبر اللى جاى علينا.. شابة جميلة اسمها كارمن سليمان.. فازت فى مسابقة برنامج عرب آيدول.. هذه الصغيرة تتمتع بصوت خلاب وإحساس رائع.. اسمعوها قبل الغنا ما يبطل.
لأن التفكير محدود والعلاقة بالحياة الفعلية الراهنة مفتقدة.. والمعلومات عما يدور حولنا فى العالم معدومة، حيث تنتهى المعرفة عند حدود الشقة وبير السلم.. ولأنهم مش بيتعلموا فينا سياسة فقط.. بيتعلموا فينا دنيا كمان.. فإنهم ما إن انتهوا من غزو المجلس والاطمئنان إلى القعدة المستريحة ع الكرسى.. انحصر التفكير فى الحاجات اللى لا بتودى ولا بتجيب.. مثل التوجه إلى منع المواقع الإباحية.. تمخض الجبل فولد فأراً فعلاً.. يعنى موضوع تافه ستنتج عنه حالة عند غير مبررة من شباب واقع على روحه م الضحك من الفكرة.. لأنه يعرف ألف ألف طريقة لمقاومة القرار من باب العند وخلاص.. وسيتم خلق أنواع جديدة من الجريمة والتجارة غير المشروعة نقدر نعدد لكم خمسمية منها لو أردتم.. هو انتو ماسمعتوش عن حاجة اسمها اليوتيوب؟؟..
 طب تعرفوا حاجة اسمها السكايب؟؟.. دعكوا من كل هذا.. ولجل ما الشمللة تصبح ذات معنى.. حدش فكر يمنع المواقع التى تقرصن الثقافة المصرية؟؟.. حدش فكر فى كم الخسائر التى تسببها هذه القرصنة للأموال العامة والخاصة؟؟.. حدش خطر على باله كام شركة قفلت وكام صناعة انهارت وكم بساط اتسحب من تحت أرجلنا كدولة رائدة لهذه الصناعة فى المنطقة؟؟.. من أول الغناء والموسيقى للسينما والمسرح والإذاعة والدراما التليفزيونية والبرامج والكتب والصحف والأحاديث القرآنية والمصاحف المرتلة وكله كله.
إليكم هذا الاكتشاف المذهل: تم العثور على هيكل عظمى لإنسان هذا الزمان.. وثبت من الدراسات المتمحصة أن له نصفين.. علوى وسفلى.. النص التحتانى الذى يشغل تفكيركم ليل نهار.. أما المفاجأة فهى فى النصف العلوى الذى يحتوى على دماغ فيها شعر ودقن وعينين ومناخير ولغاليغ.. ومخ!!!!!!!!!
بلدنا الآن عبارة عن فرح كبير.. ينقسم جمهوره إلى قسمين.. شباب الفرح.. وعواجيزه.. العيال فى النص.. فى الساحة.. فى الحلبة.. فى الميدان.. بيتنططوا ويرقصوا ويغنوا ويهتفوا بكل حيوية وصدق ومرح وروح حلوة.. والعواجيز مرصصين على الموائد ذوات الكراسى المريحة اللى بيلبدوا فيها أول ما يوصلوا الفرح لحسن حد يقعد مكانهم.. يجاملوا أول دخولهم أصحاب الفرح بكلمتين ظاهرهم لطيف وباطنهم بينقط سم.. ثم يأنتخوا ع الكراسى.. ليقضوا الوقت فى التريقة والنقوزة والنقد بصوت خفيض.. والنميمة تشتغل على ودنه خارجة من شفاتير مدهملة مصبوغة بروج قديم مجيّر أو أفواه تباعدت أسنانها الصفراء لتترك مساحات للتفتفة والثأثأة والسين تقلب شين وفضيحة.. ويظل كل ما يشغل بالهم هو إمتى حايحطوا البوفيه.. وأثناء هذا تتراخى العيون وتصاب بالحول فى مقاومة شديدة للنعاس.. ولا تتيقظ إلا عندما تلمح أول بوادر نزول الطعام على البوفيه.. حيث تتعلق العيون بالديك لرصد موقعه باهتمام شديد وحساب دقيق لعدد الخطوات التى تفصل بينهم وبينه.. وآدى اللحمة والجمبرى..
يبقى أنا حانقض على الديك الأول واحود على طول ع الجمبرى.. ما تجيبش يا عبسميع الأصناف الرخيصة اللى بناكلها كل يوم.. حاضر يا عدلات بس فسحى انتى للأطباق عبال ماجى.. إيه ده يا عدلات؟؟.. مش قلتلك تجيبى شنطة إيدك الكبيرة عشان نسقّط فيها الحمام والجاتوه؟؟.. والعيال مشغولة بالفرح ومشاركة العروسين فرحتهم يكون البوفيه اتلهط حيث يسود الصمت إلا من أصوات تحريك الطقم واللسان والتلمظ واللغ والزلط.. فى ديله الحلو أكوام أكوام.. ثم اضطجاعة للخلف.. وعودة للنبر بتون أهدأ قليلاً لحد ما يهضموا الهبرة.
ألطف ما فى الموضوع إن العواجيز أول ناس بتروّح.. إرحلى يا دولة العواجيز.
الإخوان عايزين البرلمان وعايزين الحكومة وعايزين الدستور وعايزين الرياسة.. الحمد لله والشكر لله.. ماما اتوفت من عشر سنين.. كان زمانهم جم خدوها.
فى حديث لأنور البلكيمى مع معتز الدمرداش حول حقيقة زواجه من سما المصرى.. والذى نفاه تماماً.. وهو أمر لا يعنينا من بعيد أو قريب ولا يفرق معانا بنكلة.. إنما اللى يفرق معانا إنه قال بالحرف الواحد.. أى حد يسىء لأنور فإنما يسىء للدين!!!!!!!!!.. الله؟؟.. مش حد يقولنا يا جماعة إن الدين بقى أنور البلكيمى؟؟.. ماخدناهاش فى المدرسة دى.. وبما إنه قال إنه مش أى أى ولا زى زى عشان حد يسىء إليه.. وإنما هو داعية إسلامى وعضو شورى الجماعة السلفية مش عارف فين.. يبقى يقصد الدين الإسلامى.. يعنى أنا فى البطاقة دلوقتى وفى خانة الديانة حايكتبولى أنورايه بلكيمايه؟؟
المرشح المحتمل للرئاسة السيد حازم أبوإسماعيل.. برجاء الإسراع فى إثبات عكس ما تردد عنكم فى جميع المواقع الإلكترونية الإخبارية والاجتماعية بأن السيدة الوالدة أمريكية الجنسية هى والسيدة شقيقتكم وذلك بالمستندات الصحيحة التى لا تكذب ولا تخلق من عدم.. قلقانة يا عالم وعايزة أطّمن.. هدّئوا من روعى ربنا يهدئ من روعكم.. تاكس.. تاكس.. حمدين صباحى وحياة والدك..


الخميس، 29 مارس 2012

مخطط تقسيم مصر بين العسكر والإخوان لوائل قنديل بالشروق


كان السذج أمثالى يتصورون أن ــ بنص الدستور ــ وزارة الدفاع جزء من الحكومة فى الدولة المصرية، حتى قرأت تصريحات عضو المجلس العسكرى اللواء محمود نصر فى لقائه بندوة «رؤية للإصلاح الاقتصادى» فعرفت أن المجلس يتصرف وكأنه سلطة أعلى، دولة داخل الدولة، وفوقها، هذا لو افترضنا أن ما جاء على لسان سيادة اللواء ليس زلة لسان، أو كلمات منزوعة من سياقها.

سيادة اللواء بعد أن استعرض عطايا المجلس العسكرى للدولة المصرية، وتحدث عن ملياراته التى وهبها للحكومة والبنك المركزى رد بصرامة على دهشة الحضور بقوله «هذه ليست أموال الدولة وإنما عرق وزارة الدفاع من عائد مشروعاتها».

وأبعد من ذلك ذهب اللواء نصر مهددا ــ وفقا للتقرير الوافى للزميل وائل جمال ــ بقوله: «سنقاتل على مشروعاتنا وهذه معركة لن نتركها. العرق الذى ظللنا ٣٠ سنة لن نتركه لأحد آخر يدمره، ولن نسمح للغير أيا كان بالاقتراب من مشروعات القوات المسلحة».

ولو نظرت للسياق التاريخى الذى أطلقت فيها هذه التصريحات، لاستطعت أن تفهم أكثر خفايا حرب كتابة الدستور الجديد، ولأدركت أن المزايا الاستثنائية غير المسبوقة فى تاريخ الدول التى كانت يتمتع بها «المجلس العسكرى» فى ظل دستور كان يعتبر المؤسسة العسكرية جزءا من الدولة، مرشحة للتضخم والتفاقم فى ظل دستور جديد يُراد له أن يكتب تحت سلطة الحكم العسكرى، وعلى عينه، بما يعيد ترسيم الحدود بين الدولة المصرية وبين العسكرية.

وأحسب أن دخول القوات المسلحة ملعب الاقتصاد بطريقة تنافسية، فى عصر يتجه فيه العالم كله إلى تحرير الاقتصاد، من شأنه أن يخدش مجددا الصورة البراقة للمؤسسة العسكرية، كحامية للحدود، ومقاتلة دفاعا عن التراب الوطنى، وليس قتالا على مشروعاتها الاستثمارية الخاصة بها.

فضلا على أنه من شأن ذلك تفكيك الدولة المصرية إلى دويلات «وزارات  مستقلة، فماذا ــ مثلا ــ لو اتجهت وزارة الداخلية إلى الدخول إلى ملعب البيزنس والاستثمارات الخاصة بها، بعيدا ــ هى الأخرى ــ عن رقابة ومحاسبة أجهزة الدولة المختصة بهذه الأمور؟

ثم ماذا لو اصطدمت المصالح الاقتصادية والاستثمارية لوزارة ما، بمصالح وزارة أخرى؟ من سيفصل فى النزاع إذا كانت إحداهما تعتبر نفسها فوق الرقابة والمحاسبة؟

إننا أمام خطاب انفصالى، تقسيمى، يفوق فى خطورته كل السيناريوهات الوهمية عن مخططات أجنبية لتقسيم مصر.

ولو انتقلت من بيزنس الوزارات السيادية إلى معركة الدستور، وإصرار قوى الإسلام السياسى على الانفراد أو التحكم بصياغته، ستجد نفسك أمام دولة «برلمانية» أخرى داخل الدولة المصرية، وستدرك أن هذا ليس مجلس الشعب المصرى، بمختلف أطيافه وفئاته، بقدر ما هو مجلس لشعب الأخوان والسلفيين فقط، وكل ذلك يجرى بعد 15 شهرا فقط على ثورة قامت تطالب بدولة القانون والمواطنة المتساوية بين الجميع.

إن كلا الطرفين المتصارعين على مساحات النفوذ الآن يتصرفان وكأنه لا يوجد طرف ثالث اسمه الشعب المصرى، ويسلكان على أن مصر «تركة» أو «لقية» عثروا عليها فى الصحراء.

وأمام مأزق كارثى كهذا سيصبح عارا على القوى الوطنية والثورية إذا بقيت مجرد مفعول به فى جملة فعلية شديدة الركاكة والابتذال تكتب الآن.

مقاس عرض أكتاف معارضي الإخوان! لإبراهيم عيسى بالموجز


http://www.almogaz.com/user/3/edit

تن تن ترررا تن تن (نغمة موسيقى للِّى ودانه تقيلة!).
يبدو أن الكتاتنى هو الرجل المعجزة لدى جماعة الإخوان، فهو رئيس البرلمان ثم رئيس لجنة الدستور ثم مرشَّحها الأهم حتى الآن لرئاسة الجمهورية.
لكن عموما اختيار الكتاتنى بواحد وسبعين صوتا من أصل اثنين وسبعين يؤكد أنها خلاص خلصت.
اللى عايز يعيش فى دولة الإخوان أهلا وسهلا، واللى مش عايز يورّينا عرض أكتافه!
لاحظ أن عدد الإسلاميين ومواليهم فى لجنة الدستور ثمانية وسبعون، وعدد المنسحبين 22، وهى تقريبا نفس نسبة التصويت على استفتاء مارس التى أعلنها المستشار محمد عطية وهو يتيه فرحًا («نعم» 77,2% و«لا» 22,8%)، ونفس نسبة الانتخابات البرلمانية التى أعلنها المستشار عبد المعز معتزًّا وفخورًا (76% تيار إسلامى و24% خارج الأحزاب الإسلامية).
بدأ الإخوان حملة الدعاية المنحطَّة ضد معارضى لجنتهم الميمونة لكتابة الدستور، وخرج علينا إخوان وسلفيون ليقولوا إن الرافضين لتشكيل اللجنة علمانيون وأعداء للدين ولا يريدون الدستور الإسلامى ولا تطبيق الشريعة.
ومن هنا ورايح وحتى يُقرَّ الشعب الدستور الجديد فإن دعايات الإخوان والسلفيين سوف تتركز كلها على أن هذا هو دستور المسلمين الذى يطبِّق شرع ربنا وأن من يقولون «لا» كفرة وملاحدة وعلمانيون وشواذّ!
إنها نفس قصة استفتاء التعديلات الدستورية فى مارس 2011 بلا أى تغيير، بما يعنى شيئا واحدا، أن لا شىء تَغيّر!
فى جلسة الأحزاب مع المشير طنطاوى وجنرالات «العسكرى» أول من أمس، لم يتحدث المشير ولا الجنرالات عشر دقائق على بعض خلال خمس ساعات، وهو صمت يوحى لدى البعض بأنهم محايدون، ولكن دلالته عندى أنهم مش عارفين يعملوا إيه ومش عايزين يعملوا حاجة! لكن من يسمع كلام الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة، يشاهد قدرة الله عزّ وجلّ على إحياء الموتى، فيكاد يجزم أن السيد كمال الشاذلى عاد إلى الحياة، إذ إنك تفهم من مرسى بوضوح حاسم أن كل الضجة حول اللجنة تدور فى الإعلام فقط وعند القوى الليبرالية، أما أغلبية الشعب فموافق وفرحان ومش معترض على اللجنة، ومن ثم فين بقى المشكلة؟ الأغلبية أغلبيتنا والناس فى جيبنا وبلاها وجع قلب، لنترك الإخوان وأغلبيتهم ويعملوا اللى همَّا عايزينه ونسكت خالص فيكفينا موعظة من واعظ فى خطبة جمعة كى يشوِّه صورتنا ويدِّعى علينا أننا كَفَرة مَلَاحِدة!
أفضل ما يفعله البعض الآن هو ترك كل ما ينهار منهارًا، خصوصا أن الإخوان فى حالة مهووسة بالقوة وبتوزيع الحصص، ويتصرفون باعتبار أن الحاصل على الأغلبية يمكنه التصرف فى البلد باعتبارها بلده وبلد السيد والده، وهو أمر لا يمكن أن يختلف فى سنتيمتر واحد عن حكم حسنى مبارك بس مربِّى دقنه خفيف ولابس طاقية إندونيسى مما يلبسها المرشد محمد بديع طبيب مصر البيطرى الذى ينزل عليه الوحى من السماء فى بنى سويف، وأخبره وحيه أن الشيطان هو الذى يوحى إلى الإعلام والإعلاميين بينما طبعا الملائكة الحافُّون من حول العرش هم الذين يوحون إلى إعلام ودعايات الإخوان والسلفيين بالطعن فى دين معارضيهم وتكفير مخالفيهم، ومن قدرة الله عز وجل أن جعل فى توقيت واحد مرشدا للإخوان يعمل طبيبا بيطريا، وكذلك الكتاتنى رئيس مجلس شعب ولجنة دستور الإخوان يعمل أستاذا لعلم الحشرات!
لكن نعمل إيه فى اللجنة الدستورية الآن؟
قطاع كبير من الأحزاب السياسية سيتعلق كالأهبل فى ديل بنطلون «العسكرى» متصورا أن الجنرالات التزموا بالدولة المدنية ومهمتهم الحفاظ عليها، ولكن «العسكرى» سيردّ بأن الإخوان قالوا له (قالوا له) إنهم ملتزمون بالدولة المدنية، وانتو زعلانين ليه بقى؟ لا أعرف متى يعرف الليبراليون واليسار أن اللى مستغطى بـ«العسكرى» عريان وأنه لا يصحّ الاحتماء بالعسكر فى مواجهة الإسلاميين، فالليبرالى الحقيقى هو من يرفض الدولة الدينية كما الدولة العسكرية تماما.
«العسكرى» لا يملك من ناحية أخرى أى حسّ سياسى يمكّنه من إلزام الإخوان بأى شىء، فهم جنرالات ساقهم الإخوان من اليوم الأول إلى ما يريدون وما يستهدفون، والمجلس العسكرى مشى وراءهم بل ومتحالفا معهم ومتواطئا تماما، وانحصرت الآن كل طموحاته فى الحفاظ على قدراته الاقتصادية ومشروعاته التجارية وعلى التقاعد الكريم بعد سنوات لقيادات «العسكرى» التى سلّمت الحكم للإخوان.
«العسكرى» كذلك يدّعى أنه محايد، وهو ليس كذلك إطلاقا، فهو منحاز بسلبيته ومنحاز بإجراءاته وقوانينه، و«العسكرى» ليس على مسافة واحدة بل هو فى حضن الإسلاميين والسلفيين ومنافقى مبارك وأبواقه، ولا تعنيه لا دولة مدنية ولا يحزنون.
طيّب وما الحل مرة أخرى؟
لن يتنازل الإخوان عن لجنة تُقرّ صياغة الدستور المكتوب فعلا والذى صاغه فريق منهم وراجعه وضبطه المستشار الذى كنا نحترمه فلم يحترم تاريخه وقرر نهايته على طريقة الهلباوى (نبقى نشرح حكاية الهلباوى بعدين)، وأنصار الدولة المدنية هم أقلية أصلا فى تشكيل اللجنة، ومن ثم لو انسحبوا كلهم فلن تسقط قانونية اللجنة التى سقطت شرعيتها السياسية والوطنية رغم الخطب المنبرية التى أتحفنا بها أعضاء الإخوان فيها، مع عدد لا بأس به من الكومبارس الناطق والمتحمس، ومع ذلك فإن القوى المدنية لا تملك أمام ضميرها إلا أن تنسحب وتقاطع، وليعمل الإخوان ما بدا لهم، دستور قندهار، ويوافق عليه الشعب القندهارى فى مصر، وماله؟ لتخُرّ القِربة المقطوعة على الناس طالما أصرّوا على حملها، لكن إياكم من الرهان على المجلس العسكرى، فهو رهان فضلا عن أنه يضرب مصداقية مبادئكم، فهو أيضا خاسر، فـ«العسكرى» عند الإخوان يشبه الجد الذى يشخط فى أحفاده أن يتوقفوا عن اللعب أمام التليفزيون فلا يهتم الأحفاد كثيرا بما يقول، ويتدخل الآباء مرشدين: يا ولاد اوعوا تزعّلوا جدو وابعدوا عن التليفزيون خلّوه يتفرج!

الأربعاء، 28 مارس 2012

جدول بالآباء البطاركة وكيفية إختيارهم



رقم
البابا
كيفية الإختيار
1
مرقس
أحد السبعين رسولاً إختاره رب المجد ويعد بطريركاً مسكونياً
2
انيانوس
اول المؤمنين إختاره ورسمه القديس مار مرقس قبل استشهاده بأربع سنين
3
ميليوس
اختاره االأساقفة والشعب
4
كردونوس
اختاره الأساقفة والشعب
5
ابريموس
اختاره الأساقفة والشعب
6
يسطس
كان مديراً للأكليركية وإختاره الأساقفة والشعب
7
اومانيوس
كان  مديراً للأكليركية وإختاره الأساقفة والشعب
8
مركيانوس
كان مديراً للأكليركية وإختاره الأساقفة والشعب
9
كالوتيانوس
كان فاضلاً واختاره الأساقفة والشعب
10
اغريبينوس
كان فاضلاً واختاره الأساقفة والشعب
11
يوليانوس
كان عالماً واختاره الأساقفة والشعب
12
ديمتريوس
بإعلان إلهى للبابا يوليانوس
13
ياروكلاس
كان مديراً للأكليركية وإختاره الأساقفة والشعب
14
ديوناسيوس
كان عالماً وتلميذاً للبابا ياروكلاس وإختاره الأساقفة  والشعب
15
مكسيموس
كان قساً وواعظا ًوإختاره الأساقفة والشعب
16
ثيئوناس
إختاره الأساقفة  والشعب
17
بطرس
إختاره البابا ثيئوناس خليفة له ( خاتم شهداء إضطهاد الرومان )
18
ارشيلاوس
قس ومديراً للأكليريكية واختاره الشعب كنبوءة البابا بطرس
19
الكسندروس
كان قساً واختاره الشعب رغم كبر سنه
20
اثناسيوس الرسولى
زكاه البابا الكسندروس
21
بطرس ( 2 )
زكاه البابا اثناسيوس
22
تيموثاوس ( 1 )
كان من تلاميذ البابا أثناسيوس وإختاره الجميع
23
ثيئوفيلس
كان من تلاميذ البابا أثناسيوس وإختاره الجميع
24
كيرلس ( 1 )
ابن اخت البابا ثيئوفيلس وربيبه اختاره الشعب رغم معارضة الوالى
25
ديسقوروس ( 1 )
سكرتير البابا كيرلس اختير باجماع الشعب والاساقفة ، مات فى المنفى
26
تيموثاوس ( 2 )
تلميذ كيرلس وديسقوروس رغم اعتراض الوالى الخلقيدونى
27
بطرس ( 3 )
تلميذ ديسقوروس زكاه الشعب كله اشتهر باسم بطرس منغوس
28
اثناسيوس ( 2 )
اتفق عليه الجميع
29
يؤنس
اختاره الاساقفة والأراخنة
30
يؤنس ( 2 )
اختاره الاساقفة والأراخنة
31
ديسقوروس ( 2 )
كان سكرتير البابا السابق واختاره الاساقفة والأراخنة
32
تيموثاوس ( 3 )
اختاره الاساقفة والأراخنة
33
ثيؤدوروس
اختاره الاساقفة والأراخنة
34
بطرس ( 4 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
35
دميانوس
سكرتير سلفه ، اختير بإجماع الأساقفة والشعب
36
اناستسيوس
كان قساً واقتاده الشعب إلى الكنيسة لرسامته
37
اندرونيكوس
شماس اختاره الجميع
38
بنيامين
إختاره سلفه 
39
أغاثون
اختير بإجماع الأساقفة والشعب
40
يؤنس ( 3 )
سكرتير سلفه اختير بإلإجماع وتحقق بذلك ما سبق وحلم به سلفه
41
ايسآك
اختير بعلامة الهية اثناء وجوده فى إجتماع الأساقفة لإختيار بطريرك
42
سيمون
سريانى الجنس ، إختاره أسقف واحد ووافق الكل عليه
43
الكسندروس ( 2 )
بموافقة الأساقفة على رأى أحدهم
44
قزمان
اختاره الأساقفة والأراخنة
45
ثيؤدوروس ( 2 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
46
ميخائيل
اختاره الأساقفة والأراخنة
47
مينا
بموافقة الأساقفة بناء على وحى الهى
48
يؤنس ( 4 )
اختير من بين ثلاثة رهبان ومعهم ورقة بيضاء بالقرعة الهيكلية فى ثلاث قداسات عام 768 م
49
مرقس ( 2 )
اختاروه فهرب فقيدوه ليرسموه
50
ياكوبوس
اختاره سلفه
51
سيمون ( 2 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
52
يوساب
إختاره الأساقفة والأراخنة
53
ميخائيل ( 2 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
54
قزمان ( 2 )
إختاره الأساقفة بإلهام إلهى
55
شنودة
اختاروه وقيدوه ليرسموه
56
ميخائيل ( 3 )
إختاره الأساقفة والأراخنة
57
غبريال
إختاره الأساقفة والأراخنة
58
قزمان ( 3 )
إختاره الأساقفة والأراخنة
59
مكاريوس
إختاره الأساقفة والأراخنة ، وهو الذى حزنت عليه أمه لرسامته بطريركاً
60
ثيئوفانيوس
اختاروه بسرعة بدون ترو ولا مشاورة ، خلع ملابسه الكهنوتية وانشق عنه كهنوته ، وأصابه الخبل وقيدوه بالسلاسل وأخذوه فى مركب لعرضه على الأطباء فهاج بشدة ومات وقيل أنه قُتِلَ ، وكانت مدته 4 سنين و 6 شهور ، وكان ذلك عام 943 م .
61
مينا ( 2 )
كان متزوجاً متبتلاً ترك زوجته ليلة الزفاف وترهب وتنسك واختاروه بإرشاد أبيه الروحى
62
ابرآم بن زرعة
تاجر سريانى دخل الكنيسة وقت مباحثات الأساقفة فدلهم الله عليه 968 م
63
فيلوثيئوس
اختاره الأساقفة والأراخنة 971 م
64
زكريا ( زخارياس )
قس اختاره الأساقفة والأراخنة
65
شنودة ( 2 )
اختير بناء على رؤيا لأحد الأساقفة
66
خريستوذولوس
اختاروه واخذوه قسراً من صومعته لرسامته نقل الكرسى إلى القاهرة
67
كيرلس ( 2 )
ارشد إليه راهب أرادوا رسامته
68
ميخائيل ( 4 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
69
مقاريوس ( 2 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
70
غبريال ( 2 )
كان شماس ، دل الأساقفة عليه ناسك شيخ بدير ابو مقار
71
ميخائيل ( 5 )
عندما اشتد الإختلاف بين الأساقفة أختير بالقرعة الهيكلية ( خمسة ورقات بينها ورقة بيضاء وأربعة أوراق بأسماء أربعة رهبان )
72
يؤنس ( 5 )
كان أحد الرهبان الذين دخلوا القرعة المرة السابقة ، اختاره الأساقفة والأراخنة
73
مرقس ( 3 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
74
يؤنس ( 6 )
شماس اختاره الأساقفة والأراخنة
75
كيرلس ( 3 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
76
اثناسيوس ( 3 )
اختاروه بالقرعة الهيكلية
77
يؤنس ( 7 )
اختاروه بالقرعة الهيكلية بينه وبين آخر ( غبريال 3 )
78
غبريال ( 3 )
خُلع السابق ، رُسم غبريال 3  والغريب انه تنيح قبل يؤنس 7 الذى عاد إلى كرسيه
79
ثيؤدوسيوس ( 2 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
80
يؤنس ( 8 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
81
يؤنس ( 9 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
82
بنيامين ( 2 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
83
بطرس ( 5 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
84
مرقس ( 4 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
85
يؤنس ( 10 )
كان سريانباً واختاره الأساقفة والأراخنة
86
غبريال ( 4 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
87
متى المسكين  
اختاره الأساقفة والأراخنة
88
غبريال ( 5 )
بوصية من سابقة وكذلك برؤيا
89
يؤنس ( 11 )
قس اختاره الأساقفة والأراخنة
90
متى ( 2 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
91
غبريال ( 6 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
92
ميخائيل ( 6 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
93
يؤنس ( 12 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
94
يؤنس ( 13 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
95
غبريال ( 7 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
96
يؤنس ( 14 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
97
غبريال ( 8 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
98
مرقس ( 5 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
99
يؤنس ( 15 )
اختاره الأساقفة والأراخنة رسم بعد نياحة سلفه بسبعة ايام
100
متى ( 3 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
101
مرقس ( 6 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
102
متى ( 4 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
103
يؤنس ( 16 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
104
بطرس ( 6 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
105
يؤنس ( 17 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
106
مرقس ( 7 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
107
يؤنس ( 18 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
108
مرقس ( 8 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
109
بطرس ( 7 )
نوى سلفه على رسامته أسقفاً للحبشة ولكنه غير رأيه ورُسم مطراناً عاماً مسئولاً عن الكرازة بيد سلفه ياسم ثيئوفيلس ثم تم تنصيبه باسم بطرس الجاولى
110
كيرلس ( 4 )
اختاره الأساقفة والأراخنة ولم يقبل عباس باشا رسامته فرسم مطراناً عاماً على الكرسى المرقسى مسئولاً عن الكرازة كلها تهدئة لعباس ثم تم تجليسه
111
ديمتريوس ( 2 )
اختاره الأساقفة والأراخنة
112
كيرلس ( 5 )
اختاره المجلس الملى والأساقفة
113
يؤنس ( 19 )
كان مطاناً للبحيرة ، أختير قائمقام ثم تم تجليسه
114
مكاريوس ( 3 )
كان مطارناً لأسيوط وتم تجليسه
115
يوساب ( 2 )
كان مطراناً لجرجا وتم تجليسه
116
كيرلس السادس
كان متوحداً ، بإنتخاب الأساقفة والأراخنة ثم القرعة الهيكلية
117
شنودة الثالث
كان أسقفاً عاماً ، بإنتخاب الأساقفة والأراخنة ثم القرعة الهيكلية
  
تم تجميع هذا الجدول من كتاب الخريدة النفيسة للأسقف ايسيذوروس ، وكتاب قصة الكنيسة القبطية للأستاذة ايريس حبيب المصرى .
من هذا الجدول نستخلص الآتى :
1.    تم إختيار معظم البطاركة بالإختيار أو بإعلان سابق أو بإعلان لحظى .
2.    لم يتم تطبيق القرعة الهيكلية إلا ستة مرات :
                                         أ‌-          البطريرك يؤنس الرابع 48
                                       ب‌-        البطريرك ميخائيل الخامس 71
                                       ت‌-        البطريرك اثناسيوس الثالث 76
                                       ث‌-        البطريرك يؤنس السابع 77
                                       ج‌-        البطريرك كيرلس السادس 116   
                                       ح‌-        البطريرك شنودة الثالث 117
3.     كلهم من البتوليين ، حتى الذين كانوا متزوجين كانوا يعيشون ببتولية مع زوجاتهم .    
4.    رسم كل من بطرس السابع ( الجاولى ) 109 ، وكيرلس الرابع 110 ، مطراناً عاماً للكرازة ثم تم تجليس فلم تتغير إختصاصاته .
5.    تم تنصيب وتجليس ثلاثة مطارنة إيبارشيات تباعاً على كرسى الإسكندرية ، وهم يؤنس التاسع عشر 113 ، ومكاريوس الثالث 114 ، ويوساب الثانى 115 ، مخالفين فى ذلك القانون الخامس عشر من قوانين مجمع نيقية .
6.    تم تنصيب وتجليس أسقف عام لإختصاص التعليم وهو البابا شنودة الثالث .


المطلوب من الله ترشيح راهب وليس سقف والحفاظ على القرعة الهيكلية