المشاركات الشائعة

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

وحيد حامد: الشىء الوحيد الذى يتحرك فى البلد هو الفوضى ٢٣/ ٩/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم


أكد الكاتب الكبير وحيد حامد أن كل المؤشرات تشير إلى أن هناك إجماعا شعبيا على اختيار الفريق أول عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية، وقال «حامد» لـ«المصرى اليوم»: إن «العسكرية» لا تعنى حرمان أبنائها من الترشح للرئاسة، لكن عليهم التخلى عن مناصبهم. وانتقد أداء الحكومة الحالية، وشدد على أن أداءها بطىء جدا لا يتناسب مع الروح الثورية السائدة. وطالب الجميع بالاعتراف بأن ٣٠ يونيو هى ثورة شباب وأنها لن تستمر إلا بالشباب.
■ هل ترى أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح بعد ثوة ٣٠ يونيو؟
- لست متأكدا من أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح، لأن الحكم على ذلك يستدعى خطة قوية، والخطة موجودة وقوية من خلال خارطة طريق الجيش، ولكن القائمين على تنفيذ هذه الخريطة ليست لديهم القوة والإرادة الكافية، لذلك أعتقد أننا نسير تقريبا فى الاتجاه الصحيح، فنحن انطلقنا بهذه الخطة بشىء من البطء الممل.
■ ما سبب اعتراضك على حكومة الدكتور حازم الببلاوى؟
- أنا معترض على هذه الحكومة رغم أنها تضم أشخاصا محترمين، ولكن مع احترامى لهم جميعا إلا أنهم لا يصلحون لقيادة الحكومة عقب ثورة؛ لأن الثورة على النظام والفساد والأوضاع السيئة تحتاج إلى أشخاص لديهم الروح الثورية، ولا أستطيع بأى حال تصنيف الحكومة الحالية بأن لديها الروح الثورية، وعلى الجميع الاعتراف بأن هذه ثورة شباب، وأنها لن تستمر إلا بالشباب، وعندما أقول الشباب لا أعنى من هم فى سن ٢٠ إلى ٣٠ ولكننى أقصد شباب منتصف العمر، ومصر مليئة بالكفاءات فى هذه المرحلة العمرية، وما أقوله ليس تقليلا من شأن القيادات الكبيرة لأنهم خدموا الوطن، ولكن لابد أن نعترف بتغير الزمن والظروف، وبالتالى أصبحنا نحتاج إلى كفاءات لديها قدرات أعلى.
■ لكن البعض يرى أن الفترة الحالية تحتاج إلى عناصر خبرة؟
- لا أعترف بذلك، وأعتقد أن هذا الرأى مجرد تنظير، لأننا إذا «فرزنا» كل أعضاء الحكومة سنجد أن معظمهم ليسوا فى أماكنهم ولا يعملون فى تخصصهم، ولكن قد نقبلهم حتى يسير المركب، وللأسف المركب يسير ببطء شديد، والشىء الوحيد الذى يتحرك فى البلد حاليا هو الفوضى.
■ ولكن هناك أعباء إضافية على الحكومة فى مقدمتها مشكلة الأمن؟
- يجب ألا نردد جملة «مفيش أمن»، وأن نكسر كل الشماعات، لأنه لا توجد أى حجج مقبولة لعدم تفعيل دور الأمن، فلابد أن تعود الحياة إلى طبيعتها، ولكن الحكومة فشلت حتى الآن فى ذلك.
■ وما رأيك فى نجاح أجهزة الأمن فى ضبط قيادات الإخوان وبعض العناصر الإرهابية فى فترة قصيرة؟
- أى دولة لابد أن تلقى القبض على العناصر الخارجة عن القانون مهما كلفها ذلك، ولكن الأهم هو حياة الناس نفسها، فلابد من إعادة فتح المصانع وتوفير الأمن فى الشارع؛ حتى يستطيع المواطن أن يمارس عمله بأمان، وأن يتم تحسين حركة المرور وفتح المحال، وعندما تعود الحياة إلى طبيعتها سيشعر الناس بالأمان، لأن انشغال الشرطة بالقبض على الإرهابيين جزء من عملها، ولكن أين الجزء الآخر الخاص بحماية المواطن فى الشارع، والقبض على اللصوص الذين يروعون المواطن فى كل مكان! وأين المسؤولون عن المرور! لأنه لا يستطيع أحد أن يقنعنى بأن المسؤول عن المرور هو نفسه المسؤول عن ملاحقة الإرهابيين، فلماذا لم يضبط الشارع حتى الآن؟ ولماذا نسمع يوميا عن وقائع اختطاف وتعدٍ، كما حدث مؤخرا مع عضو حركة تمرد؟ لذلك أعتقد أن هناك تقصيرا كبيرا فى عمل الحكومة.
■ هل معنى كلامك أنك ضد تمديد فترة الطوارئ؟
- لست ضد ذلك، ولكن هذا لا يمنع الحكومة من منح المواطن الفرصة لكى يعمل ويحصل على قوت يومه.
■ هل ترى أن محاولة اغتيال وزير الداخلية مؤخرا قد تعيد طيور الظلام من جديد؟
- الإرهاب سيظل موجودا، وعلينا أن نتوقع حدوثه لأن هذه العقول الإجرامية ستظل موجودة، وهناك فرق كبير بين أن تقضى على المشكلة وأن تتوافق معها، وما حدث خلال السنوات الماضية هو أننا لم نقض على الإرهاب، ولكن تم اعتقال رؤوس الإرهابيين فى مصر، وخلال تلك الفترة توقف الإرهاب، ولكن بعد الثورة تم الإفراج عن هؤلاء الإرهابيين وتحولوا إلى أبطال، ومحمد مرسى ارتكب جريمة كبرى عندما استدعى الهاربين والمطاردين فى الخارج وجعلهم يستوطنون سيناء؛ مما جعلنا نخوض معارك طاحنة حاليا، ونفقد أغلى أبنائنا، لذلك من الطبيعى أن يعود الإرهاب وطيور الظلام؛ خاصة أنهم مدفوعون من جهات أجنبية، وللعلم ما يقومون به ليس عشوائيا ولكنه منظم للغاية.
■ وما رأيك فيما قاله أعضاء تنظيم الإخوان خلال تحقيقات النيابة معهم؟
- كل الذين أنكروا انتماءهم للإخوان كشفوا عن زيف الجماعة كلها، والذين لا يثبتون على موقفهم ويرمون عقيدتهم فى أول استجواب يؤكدون أنهم ليسوا إلا «شوية نصابين»، رغم أننى كنت من البداية أرى أن الإخوان مجرد جماعة انتهازية لديها برنامج خاص بها يخدم مصالح أجنبية، وهذا موجود منذ نشأة الجماعة، وعندما طُلب من حسن البنا أن يعرِّف الجماعة قال إنها جماعة سلفية لها أهداف سياسية واقتصادية وثقافية وتعليمية، وضم كل شىء، وكأنه يريد تأسيس دولة داخل دولة، لدرجة أنه تم تأسيس جيش وميليشيات خاصة بالجماعة، والأمن اكتشف مؤخرا أن الجماعة لديها بالفعل جيش واقتصاد ومدارس وتمويل ومحطات تليفزيونية.
■ ما حقيقة أن صفوت حجازى هو نفسه شخصية «معتمد» التى ظهرت فى مسلسلك الأخير «بدون ذكر أسماء»؟
- الدراما دائما لا ترمى على شخص بعينه، ومعتمد «عجينة» من أكثر من شخص، ولكن صفوت حجازى ليس له أى اعتبار عندى حتى أقدمه فى شخصية درامية، ولكنى وضعتهم على بعض، واستوحيت منهم «عجينة» شخصية معتمد.
■ هل ترى أن مخطط الشرق الأوسط الجديد سقط بسقوط الإخوان؟
- طبعا، فالناس تعتقد أن معركة الشعب المصرى مع جماعة الإخوان فقط، ولكن المعركة مع الجماعة، ومن هم وراءها والذين كانوا تجمعهم مصالح كبيرة جدا، وبالفعل نحن تسببنا فى فشل خطة أمريكية أوروبية كانت معدة للاستيلاء على الشرق الأوسط كله، وتقضى عليه من شماله إلى جنوبه، ولذلك أنهينا اللعبة، وعندما جاء الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر لمتابعة الانتخابات الرئاسية السابقة كنت أعلم أن هناك نية أخرى وراء الزيارة، وربما كان كارتر فى مهمة خاصة هدفها معرفة توجهات الرأى العام فى مصر وإجراء بعض المقابلات السرية، وفى هذا الوقت قابل أحمد شفيق ورافقته السفيرة الامريكية آن باترسون، وبعد المقابلة خرجا وهما يشتمان أحمد شفيق، وقال كارتر وقتها «هذا رجل صعب التعامل معه»، فـ«شفيق» لم يكن لديه شىء يمنحه لهما، وهذا الكلام ليس دفاعا عن أحمد شفيق، ولكنى أذكر حقائق، ووقتها قررا مساندة مرسى وما سبق أن اتفقا مع الجماعة عليه، كما أن الجماعة كانت تجمعها اتصالات منذ فترة طويلة مع بعض القيادات الأمريكية «وربنا يسامح» سعدالدين إبراهيم الذى كان سببا فى هذا التعارف بين الجماعة والأمريكان الذين أنفقوا كثيرا من أجل صعود هذه الجماعة التى وعدتهم بالكثير ونفذت لهم الكثير أيضا، وخيرت الشاطر سبق أن قال فى تصريح سابق إن الجماعة أنفقت ٦٠٠ مليون جنيه فى حملة مرسى، فمن أين جاء بهذه الملايين؟.
■ المعلومات التى ذكرتها بالتأكيد كان يعلمها المجلس العسكرى الحاكم وقتها، فلماذا سمح بتمكين الجماعة بهذا الشكل؟
- مع احترامى الشديد للمجلس العسكرى لا أعرف ما الذى حدث له فى ذلك الوقت، حيث استسلم للجماعة ورفع الراية البيضاء، وأعتقد أنه قرر ألا يتحمل مسؤولية التخريب الذى ستفعله الجماعة، وذلك بعد أن خرج صفوت حجازى، وهدد بحرق البلد إذا فشلوا فى مخططاتهم.
■ كيف ترى الدور الذى تلعبه حركة حماس حاليا لمناصرة محمد مرسى؟
- «حماس» صناعة إسرائيلية، وهذا معترف به حتى فى مذكرات الإسرائيليين أنفسهم، وكان هدفها الوقوف ضد حركة فتح، وكان يتم تمويلها بشكل غير مباشر من خلال مندوب أو من أى دولة «عميلة» مثل قطر، وحماس نشأت بالطريقة نفسها التى أنشئت بها جماعة الإخوان التى جاءت لخدمة الاستعمار الأجنبى؛ لدرجة أن أحمد ياسين الذى «هللوا» له كان عميلا إسرائيليا، وهذا الكلام تعرفه جيدا المخابرات المصرية، ولا أعرف لماذا لا يتحدثون فيه، كما أن حماس والإخوان جماعة واحدة، ومرسى منح الجنسية للآلاف من الفلسطينيين حتى يمكّنهم من شراء أراض فى سيناء ويستوطنوا فيها، كما فعل الاحتلال الاسرائيلى معهم؛ لأن الاستيلاء على سيناء لن يكون بقرار ولكن بطريقة التسلل.
■ هل ترى أن السيسى يعتبر امتدادا لزعماء مثل عبدالناصر والسادات؟
- لدينا انتخابات رئاسية قادمة، وسيتقدم لها أكثر من مرشح، وأرجو أن يتقدم لهذه الانتخابات العقلاء، أى أشخاص على قدر المنصب وليس كما حدث فى المرة السابقة ويتقدم بعض «الهلافيت»، فبعض المرشحين حصلوا على ١٠ آلاف صوت، وهذا عيب، لأنه لا يجوز لأى فرد «مالوش شغلانة» أن يتقدم لهذا المنصب، فنحن نريد أشخاصا لديهم القدرة على تحمل مسؤولية عظيمة الشأن، وعلى السيسى أن يخوض الانتخابات، وعلى الجماهير أن تختار الأنسب.
■ ولكن السيسى أعلن أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة حتى لا يصف البعض ما فعله بأنه انقلاب؟
- هناك أيضا من يقول إنه إذا جاء السيسى سيكون الحكم عسكريا، وأعتقد أن كل هذا «كلام فارغ»، فالسيسى مواطن مصرى، ومن حقه أن يرشح نفسه، ويجب ألا نمنعه من ممارسة حقوقه، وهذا الكلام ينطبق على السيسى وعلى «فراش المدرسة» وكون أن يأتى رئيس جمهورية من خلفية عسكرية فهذا ليس بدعة، فمثلا أيزنهاور كان عسكريا، ومعظم وزراء خارجية أمريكا كانوا عسكريين، ومنهم كولن باول الذى شغل منصب رئيس الأركان، فالعسكرية ليست «سبة» تنقص من شأن صاحبها، وإذا أراد السيسى أن يتقدم لانتخابات رئاسة الجمهورية فعليه أن يتخلى عن منصبه، وعندما يتخلى عن منصبه يصبح رجلا مدنيا يطبق عليه المعايير والقوانين مثل أى شخص عادى، وإذا رفض المنصب فهذا حقه، ولكن إذا خرج الناس كما يحدث حاليا وطالبوه بخوض الانتخابات فما المانع فى ذلك.
■ إذن ترى أن ترشيح السيسى لا يمثل عودة لدولة العسكر؟
- إطلاقا، طالما سيتخلى عن منصبه وسيخوض الانتخابات مثل أى شخص عادى ويطرح نفسه مع الآخرين لتختار الجماهير فيما بينهم بحرية وشفافية ونزاهة، ووقتها لا أحد يستطيع أن يقول دولة العسكر لأن الناس اختارته بإرادتها.
■ ما توقعاتك لسيناريو هذه الانتخابات؟
- أتوقع أن تكون هناك رغبة شعبية كبيرة لمطالبة السيسى بخوض الانتخابات ثم يستجيب هو لهذه الرغبة.
■ هل تؤيد استجابته لهذه الرغبة؟
- ربما أستطيع الإجابة عن هذا السؤال عندما أعرف من هم باقى المرشحين المتقدمين لانتخابات الرئاسة، فربما يكون هناك من يستطيع أن يتحمل هذه المسؤولية، ووقتها سأقول للسيسى «خليك مكانك»، وإذا وجدت أن المرشحين لا يستطيعون تحمل هذه المسؤولية فسأقول للسيسى لابد أن تخوض الانتخابات.
■ هل أنت سعيد باختيار لجنة الخمسين لتعديل الدستور؟
- لا، ولكنى لا أريد التحدث فى هذا الموضوع؛ خاصة أن هناك أشخاصا غضبوا من عدم الاستعانة بى فى هذه اللجنة، وأخشى أن أتحدث ويتوقع البعض أننى كنت أسعى لذلك، فأنا لم أسع لدخول اللجنة لدرجة أننى أعتبر وجود اسمى فى الاحتياطى من الجرائم، وأرى أن اللجنة فى شكلها الحالى غير مرضية، والصمت عن ذلك هدفه أن يسير المركب، فهذه اللجنة بها أشخاص جيدون، والأمل الوحيد الذى يجب أن نعتمد عليه هو الشباب، لكن الحكماء أو الشيوخ الموجودين فى اللجنة أنا مرعوب منهم، لأن كلهم «بتوع توازنات» وإمساك العصا من المنتصف، وهذا أكبر شىء يهدد المنتج الذى سيخرج من هذه اللجنة، لأنه فى النهاية سنحصل على دستور لا يحمل الآمال والطموحات التى يتمناها الشعب المصرى، فاللجنة من البداية تحمل مؤشرات سيئة ومحزنة، فهى خضعت للابتزاز السياسى الذى يمارسه حزب النور، وهو فى رأيى موجود لكى يكون «الثغرة» فى هذه اللجنة، وحزب النور يجب أن يقول لنا إذا كان حزبا سياسيا أم دينيا، فإذا كان دينيا فنحن لا نريده، كما أن شيوخ حزب النور يجب ألا يتحدثوا عن الإسلام فى وجود الأزهر الشريف، ويجب على لجنة الخمسين ألا تقبل أى ضغوط، ولابد من احترام رأى الأغلبية مهما كان، وإذا أراد حزب النور أن ينسحب فعليه أن يفعل ذلك دون أن يهدد.
■ ما رأيك فيمن يرى أن حزب النور يمثل خطورة على المجتمع والنظام؟
- حزب النور ليس أشد خطرا من الإخوان على النظام لأنه «طول عمره» لعبة فى إيد النظام، فالنظام السابق ساعدهم وحماهم ورعاهم لأنه كان يظن أنهم القوة التى ستواجه الإخوان، ولكن التيار السلفى بكامله أشد خطرا على الشعب المصرى من الإخوان وغيرهم، لأنه يريد أن يعود بالمجتمع إلى الفكر الصحراوى، فمنهم من يريد أن يغطى التماثيل.
■ ولكن وجوده أصبح مهما لأنه يمثل فصيلا كبيرا فى المجتمع!
- هو من يريد أن يعزل نفسه بسبب مطالبته بأشياء مستحيلة، فيجب أن يعرف الجميع أن الدستور لدولة مدنية، وإذا وافق حزب النور فعليه أن يستمر وإذا رفض من البداية فعليه أن ينسحب، فنحن لسنا دولة دينية ولن نكون، ولا أقصد من ذلك أننا دولة غير إسلامية، ولكننا دولة إسلامية بنظام مدنى، وكل بنود الدستور مدنية، وإذا لم يعجب ذلك حزب النور «مع السلامة إحنا مش عايزينه».
■ وكيف ترى اختيار خالد يوسف ضمن لجنة الخمسين؟
- هو أفضل من أشخاص كثيرين داخل اللجنة.
■ ما رأيك فى الرئيس المؤقت عدلى منصور؟
- شاهدت اللقاء التليفزيونى الذى أجراه الرئيس المؤقت واحترمته جدا، ووجدت أنه يتمتع بشخصية قوية شديدة الاحترام والكفاءة.
■ ما الذى حمّسك لتقديم الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة»؟
- المشروع كان لابد أن يكتمل، وكنت قد واجهت بعض التعثرات، خاصة بعد توحش الإخوان والهجوم الذى ناله الجزء الأول، حيث تراجع حماس المنتجين والمحطات التليفزيونية للمسلسل؛ لأن وزير الإعلام خرج وقتها، وأكد عدم إذاعة الجزء الأول، وهذا جعل بعض القنوات تخشى عرضه، كما أن الجزء الثانى كان سيتم رفضه من قبل الرقابة وقتها؛ بناء على توجيهات المسؤولين، ولذلك كان من المستحيل تقديمه فى عهد الإخوان؛ ولكن بعد أن عادت الأمور إلى نصابها الصحيح وبدأت بعض القنوات عرض الجزء الأول من جديد، ومنها التليفزيون المصرى، بدأت القنوات تتحمس للجزء الثانى؛ لذلك قررت البدء فى تنفيذه.
■ ولماذا قررت الاكتفاء بجزءين فقط؟
- أعتقد أن السبب فى ذلك هو تغير الظروف السياسية، ويكفى أن أطرح ما أريده فى الجزء الثانى، الذى يركز على عمالة الإخوان للغرب وأمريكا والخداع المتأصل فى سلوكهم مثل العقيدة.
■ هل سيكون هناك تركيز على شخصية الرئيس المعزول مرسى خلال الأحداث؟
- لم أتخذ قرارا فى هذا الشأن، ولكن المسلسل سيرصد أحداث هذه الفترة بالتأكيد، وسيهتم بالفترة التاريخية من بعد حسن البنا مرورا بالمرشدين الآخرين والخلاف مع عبدالناصر، لكن الجزء الحديث هو الذى يحتاج منى إلى مراجعة حتى أختار منه ما أريد.
■ هل عدم وجود الإخوان فى السلطة سيمنحك جرأة أكثر فى الكتابة؟
- كتبت الجزء الأول وهم موجودون ولم أخش أحدا، فكتابة مثل هذه المسلسلات تقتضى الالتزام بالحقيقة دون أى مبالغة؛ لأن الحقيقة أسهل الطرق للنجاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق