المشاركات الشائعة

السبت، 29 يونيو 2013

الحشاشون بقلم د. وسيم السيسى ٢٩/ ٦/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم

هؤلاء الذين يهددون شعباً مسالماً بطبعه، سيقوم غداً بتظاهرة سلمية كما أعلن عنها، ألم يقرءوا تاريخ الجماعات الإرهابية، وكيف كان مصيرها؟!
أين الألوية الحمراء فى إيطاليا، بل أين موسلينى الذى كانت نهايته على أيدى شعبه ضرباً بالحذاء دون محاكمة.
أين الجماعة الإرهابية ألماينهوف فى ألمانيا، بل أين الإرهابى هتلر الذى كان سبباً فى تقسيم بلده، وهزيمتها، وأصبحت ألمانيا حتى اليوم منزوعة السيادة والسلاح، وكانت نهايته انتحاراً، بعد أن قتل خمسين مليوناً من شباب أوروبا الأبرياء!
أين الكوككلاس كلان الجماعة الإرهابية الأمريكية، انتهت من تاريخ البشرية، وإن كان لها ذيول تمارس إجرام رعاة البقر، أيادى ملوثة بالدماء تحت غطاء قفازات حديدية صناعة الولايات المتحدة الأمريكية.
بل أين جماعة الحشاشين وزعيمها حسن الصباح؟! لقد جاءت كلمة Assassination بمعنى الاغتيال غدراً، أو الاغتيال السياسى، وكلمة Assassin أى قاتل مأجور لاغتيال سياسى من الكلمة العربية: الحشاشين!
إنه حسن الصباح فى القرن العاشر الميلادى «العصر الفاطمى»، صاحب فرقة الحشاشين التى انتشرت فى إيران والهند، وُلد حسن فى مدينة «قم» ٤٣٠هـ، وكانت هذه البلدة معقلاً للشيعة الاثنى عشرية.
كان والد حسن شيعياً، لكنه تظاهر بأنه سُنى، أرسل ابنه إلى نيسابور لتلقى العلم، صادق حسن الصباح عمر الخيام، ونظام الملك، واتفق الثلاثة على أن أى واحد منهم يصل لمنصب مهم، عليه أن يساعد زميليه، فلما أصبح نظام الملك وزيراً للسلطان السلجوقى، استدعى حسن وجعله كاتباً فى البلاط، وبكل أسف، كانت نهاية هذا الوزير العظيم على يد أحد الحشاشين بإيعاز من حسن الصباح، لأنه اختلف معه، فكان نصيبه خنجراً فى غرفة نومه!
أراد حسن الصباح تأسيس دولة فى إيران، فبدأ بالاستيلاء على أقوى القلاع، وهى: قلعة الموت، وبخطة، ذهب متخفياً كنائب عن حسن الصباح، وعند مقابلة قائد القلعة كشف عن نفسه، فاستسلم القائد بعد أن عرف أن جنوده مع حسن الصباح، استولى حسن على القلاع المجاورة، وأعلن عن قيام الدولة الإسماعيلية فى إيران، ودعا للإمام المستنصر إماماً.
كان حسن يقدم الحشيش لأتباعه، كما كان يقدم الخمر، النساء الجميلات، الزهور، والورود، وكل هذا فى حدائق غناء، وبعد أن يفيقوا، كان حسن الصباح يوحى إليهم أنهم كانوا فى الجنة التى سيكونون فيها لو استشهدوا بناء على أوامره!
يقص علينا برنارد لويس، صاحب كتاب «الحشاشون» كيف أراد حسن الصباح أن يشهد أحد زواره على ولاء أتباعه، فأمر واحداً منهم بالقفز من قلعة الموت، فقفز سعيداً لأنه ذاهب إلى الجنة! ولعلنا نذكر مفاتيح الجنة فى صدور الشباب الإيرانى فى حرب العراق مع إيران!
استسلم الحشاشون للظاهر بيبرس ١٢٧٣م بعد أن اغتالوا الآلاف، وروعوا الناس بالإرهاب والدماء.
لقد انتصر المسيح لأنه لم يسفك قطرة دم واحدة، كما انتصر غاندى لأنه لم يقابل وحشية الإنجليز بالعنف، سقطت بريطانيا العظمى، وانتصر غاندى، وسوف تنتصر ثورة ٣٠/٦ إذا تمسكنا بالسلام، والقبض على المندسين بين جموع المتظاهرين!
من منا يذكر القاضى الذى حكم على سقراط بالإعدام، أو على برونو بالحرق، أو توماس مور بالمقصلة.. عاش هؤلاء، واندثر أصحاب الأيادى الملوثة بالدماء.
متى يعرف الإرهابيون أنهم إلى زوال، ذلك لأن الإرهاب موت، والحياة أقوى من الموت، كما أن الكلمة أقوى من السيف:
السيف يقطع جسماً لا خلود له
وليس يقطع إيماناً إذا وثبا
فلو عرفوا أن وراء الكلمة مقدرة
لعرفوا أن للحق لا للقوة الغلبا

قصيدة الأبنودى تعليقاً على خطاب مرسى رهيبة جداً ... لا تفوتك

الجمعة، 28 يونيو 2013

فصل خطاب عتريس فى فهم خطاب الرئيسخالد منتصر - 28/6/2013 - بالوطن

بعد نهاية الخطاب طويل التيلة قصير الحيلة الذى نافس المسلسل المكسيكى فى طوله وأحمد الحداد فى رغيه ودكتور «شديد» فى ملله ويونس شلبى فى تشتته، قررت أن أتحمل وأعيد الشريط من بدايته لعلى أفهم فحوى الخطاب، وما هى الرسائل التى أراد فخامة الرئيس توصيلها للمنازل ديليفرى بعد نص الليل؟ عند إعادة الشريط هاجمتنى خيالات الفن السابع، وتذكرت الفنان أحمد توفيق وهو يجرى فى طرقات القرية فى فيلم «شىء من الخوف» أشعث الشعر زائغ البصر ضاحكاً ضحكات هستيرية صارخاً فى الناس «أنا عتريس أنا سفاح أنا ستين عتريس فى بعض مابتخافوش منى ليه!»، وإلى جانب الميلودراما أطلت الكوميديا المصرية الرقيقة من نافذة خيالى المتواضع بمشهد عبدالمنعم مدبولى وهو ينصح مريضه النفسى بأن يكرر جملتين فيهما علاجه من الشيزوفرينيا «أنا مش قصير قزعة أنا طويل وأهبل»، ليقنع نفسه بأنه تخلص من العقدة والكلكعة وصار لاعب كرة سلة!، طردت هذه الخيالات السقيمة المريضة حتى يظل تركيزى يقظاً لفك شفرة هذا الخطاب التاريخى العظيم، وتوصلت بعد جهد كبير يتناسب مع قوة الخطاب إلى عدة نقاط كان ينتظرها بالفعل الشعب المصرى على أحر من الجمر، هى:
* سبب أزمة البنزين والسولار والكهرباء ورغيف العيش والبلطجة وخراب السياحة وارتفاع الدولار وجفاف الأرض الزراعية بعد سد النهضة هو الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، وبالتحديد أصابعه، وبالتحديد أكثر، صباع إيده اليمين الأوسط.
* إنقاذ سفينة الوطن الغارقة لن يحدث إلا إذا سحلنا فودة بتاع المنصورة وقتلنا عاشور بتاع الشرقية، أما الواد بتاع المعادى فلا بد من صلبه ورجمه وتقطيع يديه ورجليه من خلاف، لكى يكون عبرة لكل «واد» فى شبرا والدويقة ومسطرد وكل خط مترو حلوان!.
* الاستغناء عن د. عماد عبدالغفور وشطب وظيفة التواصل المجتمعى، لأن البديل موجود وهو التليفون الصغير اللى عند الريس، والذى اتصل به مواطن بسيط ليأخذ رأيه ومشورته فى موضوع أمن قومى خطير وهو تفجير جراكن البنزين الموجودة بجانب سور عمارته، ولكن الريس بقلبه الرقيق نصحه قائلاً بلاش نولع فى مصر.
* علينا جميعاً أن نطمئن ونصلى لله شكراً فجميع مشاكلنا قد تم حلها، فقد قال الرئيس إن قلبه بيتقطع علينا وإحنا قاعدين ف الضلمة والكهربا مقطوعة وإن نفس القلب بيتقطع نفس التقطيع بل أكثر عندما يرانا نقف بالخمس ساعات فى محطة البنزين وبيبقى هاين عليه ينزل يمون لنا! احمدوا ربنا بقى حتنهبوا ولّا حتنهبوا، حد يطول إن قلب الريس يتقطع عليه.
* بعد مرور سنة ما زال النظام السابق وما زالت الدولة الغويطة هى السبب فى كل أزماتنا، وما زلنا للأسف نعتبر زكريا عزمى هو من الثوار!، صحيح أن «مرسى» نفسه قد اعتبره رمزاً وطنياً لا يجوز الترشح أمامه، ولكن عفا الله عما سلف ولنشطب من ذاكرتنا الخبيثة كل ما قاله الريس فى لحظة حماس مثل إحنا مش بتوع ثورة!.
* مصر غير قابلة للانضغاط! جملة عبقرية تنتمى إلى عالم الفلزات التى هى تخصص الرئيس فالفلز لا ينضغط وهذه الجملة ستدخل عالم علم الفيزياء من أوسع أبوابه كقانون رابع للديناميكا الحرارية.
* كان من الممكن إنقاذ مصر لو استمع كمال الشاذلى إلى كلام الدكتور مرسى أثناء تقريعه له وهو يمده على قدميه بالفلكة، ويقول له يا شاذلى انتو عصابه اسرقوا بس خلوا الفلوس فى مصر! بالطبع لم يتطرق الحديث إلى ظاهرة التبول اللاإرادى التى كانت تنتاب البعض ممن كان يمر بجانبه كمال الشاذلى فتتقلص المثانة وتنقبض الأمعاء ولكن ريسنا بالطبع ليس من هذه النوعية، فقد كان يقول للغول عينك حمرا فى وجهه ولم يسحب مرشحيه إطلاقاً من أمامه بسبب أنه رمز وطنى.
* علينا جميعاً أن نتكاتف لمنع وصول العشرين جنيه التى يرسلها أحمد شفيق إلى العامل المسئول عن سكينة الكهربا والذى هو جزء أصيل من الثورة المضادة.
* لو كل واحد منا يرعوى ولا تسألنى يعنى إيه يرعوى ده الريس اللى قالها وما دام قال يرعوى تبقى يرعوى!! وماتقولش يرتدع ولا الكلام الفارغ ده، قول يرعوى، المهم أن كل واحد مننا عشان ينهض بالبلد ويقفز بها لا بد أن يقفز قفزة باسم عودة على عربية الأنابيب! إنها قفزة الثقة التاريخية للوزير الوسيم المبتسم المعجزة.


هذا ما فهمته من الخطاب، لو حد فهم حاجة تانية مستعصية على عقلى المتواضع يبلغنى على العنوان التالى، حيلاقينى مع التسعين مليون فى نفس العنبر، مستشفى الأمراض العقلية، عنبر ضحايا خطابات الريس.

حادث مروّع بقلم إسعاد يونس ٢٨/ ٦/ ٢٠١٣ - المصرى اليوم

■ أرقد فى فراشى مهيضة الجناح، مسلوبة الإرادة، منزوعة الأهلية بعد أن وقعت ضحية لاعتداء غاشم على تلافيف مخى.. فقد تعرضت لحادث مروع مساء الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٣، حيث داسنى قطر سبنسة كل عربياته درجة تالتة وأنا قاعدة فى السرير.. تبعه مرور تريللا محملة بعدة أطنان من الزلط والدبش على أعضاء جسمى وأنا فى السرير برضه حتى بت أسمع قعقعة عضامى كما تتقعقع عضام الحمامة المشوية فى فم المصريين اللى مابيسيبوش حاجة م الحمام حتى العضم.. وعندما حاولت الهروب وقوفا والانتحار من فوق السرير هفتنى طيارة هونكوكوبتر مدلدل منها قصعة ميه م اللى بيطفوا بيها الحرايق دى فأطاحت بدماغى من فوق كتافى.. ووقفت أرقب رأسى وهى بتتدألج على الأرض بعيدا عنى وقررت أن ألقى بنفسى فوقها لأستعيدها، فرحت مخبوطة بترماى بسنجة كومنى عالأرض وخرّطنى خرطة ملوخية.. وانتهى الأمر بقطيع من الجاموس بيعدى من عليا وأنا ممدة أرضا وهو فى حالة من البرطعة مش فاهمة كان مخضوض من إيه.. حادث مروع استغرق بتاع تلات ساعات وانتهى فى الساعة الأولى من صباح الخميس ٢٧ يونيو، تم فيه هرس عقلى بشوكة ولا البطاطساية البيوريه، ثم ضربه بمضرب بيض توماتيكى لحد ما بقى مخ أومليت جاهز عالقلى.. كل الشكر للخطاب الرئاسى التاريخى الذى تم تعقيم الشعب المصرى به بدل التدخل الجراحى لقطع الخلف.. وتحويلى ومن على شاكلتى إلى برام ويكه.. أنا ممنونة.. ممنونة قوى.. ممنونة جدا..
■ تعلن رئاسة الجمهورية عن فتح باب التقدم لوظيفة جلب معلومات يتم حشو الخطب الرئاسية بها.. ويشترط فى المتقدم أن يكون حاصلا على شهادة معاملة الأطفال.. وبيفك الخط على الفيس.. ويدوبك بيلحوس أى معلومة يتم تبادلها على مواقع الطبيخ والترويج للأفران الحرارية والحلل البريستو.. ويفضل أن يكون من هواة القفز على أى بوست ليعلق أى تعليق تافه لمجرد إثبات الوجود، مرددا الهتاف التاريخى والشعار البريشت «موتوا بغيظكم».. وسوف تتم مراعاة أى متقدم يجيد خبط اللايك..
■ كما تعلن عن فتح باب التقدم لوظيفة «واشى» أى نمّام عن أطراف الثورة المضادة الذين يروعون الشعب الوديع المسالم من مرتادى مسيرات رابعة العدوية ومعسكرات مدينة الإنتاج وميدان تمثال النهضة ويهددون وداعته وبراءة ملامحه الطفولية وسذاجة مشاعره المرهفة.. ويشترط فى المتقدم أن تكون معلوماته قد توقفت عند الجيل الثمانينى الشقى اللى بيحدف مولوتوف ويتسلق الأسوار ويضرب شقلباظات فى الجو أمثال الأشقياء فتحى سرور وزكريا عزمى وصفوت الشريف.. حيث إن هؤلاء «الأولاد» هم سبب كل البلاء والعفرتة التى يعانى منها النظام ويتسببون بشقاوة أهاليهم فى توقيف عجلة الإنتاج ودورانها للخلف.. مش أى حد تانى.. كما تعلن عن مكافأة مجزية لمن سيتقدم بمعلومات عن بلطجى المعادى اللى محدش عارفه ده..
■ و تعلن عن مسابقة لمساعدى الريجيسيرات لحشد مجاميع تجيد التصفيق على أى حاجة، حتى لو كانت نوعا من الهذى.. وتردد هتافات عنصرية كارهة دموية، شريطة ألا تتجاوز اليومية مائتى جنيه ووجبة كنتاكى وتوصيلة ببنزين متواجد دائما رغم أنف الكارهين والمحرومين..
■ و بما إن الدنيا هاصت بقى وماسورة الرزق انفجرت.. عايزين خبير اقتصادى يعدد مساوئ وعيوب الأنظمة السابقة وبالتوازى يفخد فى الإنجازات الماثلة للنظام الحالى.. يشترط أن يحضر المتقدم على نفقته الخاصة كاركوريتر من مكتبة نهضة السنبلاوين الحديثة، بس مايكونش مضروب قوى أو واقع عليه برطمان مفتقة.. أما إذا تعثر فى الحصول على هذه المعدة التكنولوجية المهمة.. فيفضل أن يكون بيعرف يعد على صوابعه العشرة، مع إمكانية الاستعانة بصوابع رجليه ويكون حافظ جدول الضرب لحد ستة فى ستة..
■ يرجى من شركات الأدوية المحلية والعالمية أن تتفضل بتقديم عروض أسعار لشراء لوط من العقارات المغيبة للضمير والوعى.. وذلك لتوزيعها على بعض المسؤولين ذوى المواقع الحيوية.. ويمكن السيادية.. على أن يراعى فى المكونات الكيميائية والمواد الفعالة أن تؤمّن للمتعاطى تغييبه التام عن الواقع.. بحيث إذا تواجد فى جمع سلطوى يفرض سطوة وقهرا وظلما فعليه أن يؤمّن على كل ما يقال متجاهلا جموع الملايين التى يراها بعينى رأسه وتدركها وترصدها أجهزته، وتؤكد عدم موافقتها واعتراضها بل وثورتها.. وأن يعطى ظهره لجموع الناس التى تشكو الفقر والضنك والعجز ويصم آذانه عن الهتافات ويطنش على حجم الاحتجاجات والإضرابات والاعتصامات.. أن يصاب بتبلد تام تجاه رؤيته لوطن يغرق، حتى وإن كانت تعيش به أمُه وابنه وابنته.. وألا تتحرك مشاعره عندما يرى هذا الوطن يهان عالميا ويسقط دبلوماسيا وينتهك عرضه تاريخيا وسياحيا.. ويمحى تاريخه بأستيكة.. ويضاف إلى هذه المكونات ما يسبب حالة من الزهو بالمنصب وفرحة بالمخصصات والساندوتشات.. كما تؤثر على نظره فتصيبه بالقصر الشديد.. وعلى ذكاؤه فيصدق أنه آمن فى حماية نظام مكروه ومتخلف ومغرض وصاحب أجندة غير مصرية، وربما مهدد بالخلع.. وكل هذا بما لا يخالف شرع الله..
■ بلغت الخنقة الحلقوم.. ولا حل إلا باللجوء للميدان.. قبل أن تصبح «مصر» مجرد كلمة فى كتب التاريخ.. ويصبح أولادنا يتامى بلد.

السبت، 22 يونيو 2013

لم يعد هناك أنا أو أنت.. بل: نحن الشعب بقلم د. وسيم السيسى ٢٢/ ٦/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم

هارولد لاسكى فى كتابه: الحرية فى الدولة الحديثة يقول: السياسة هى فن الإنتاج، لأن السياسة وجدت من أجل الاقتصاد، ولم يوجد الاقتصاد من أجل السياسة، ويكون الحاكم ناجحاً بمقياس كلمة واحدة، ألا وهى: الرخاء!
كما يقول: ما لم يهدد الحاكم شبح هزيمة انتخابية قادمة يتحول من خادم للشعب إلى ديكتاتور على هذا الشعب، كما يقول: الديمقراطية ليست فقط حرية التعبير، بل أيضا «القدرة على التغيير من أصغر صغير، لأكبر كبير!».
فإذا نظرنا إلى هذه المقاييس الثلاثة:
١- الرخاء ٢- شبح هزيمة انتخابية مقبلة. ٣- القدرة على التغيير بالسلم، نجد أن النتيجة.. هى الفشل الذريع، فلا رخاء، ولا انتخابات نزيهة متوقعة، ولا قدرة على تغيير أصغر صغير، فما بالنا بأكبر كبير.
السياسة فى حاجة إلى ذكاء سياسى لإرضاء غالبية الشعب، هو ذا شارل ديجول ترك الحكم لأنه لم يحصل على سبعين بالمائة من الشعب الفرنسى.. راضين عن نظام حكمه!
هو ذا أبراهام لينكولن يزور عدوه السياسى اللدود فى بيته، ثم يقول لينكولن لزوجته: اليوم انتصرت على عدوى حين حولته إلى صديق فقتلت العدو الساكن فيه!
هو ذا معن بن زائدة يضع يده على إمارة اليمن دون إذن من أمير المؤمنين، فيرسل له الخليفة مهددا بأن يغادر اليمن فوراً «وإلا قسما بالله العظيم سوف يسفك دمك ويطأ تراب اليمن بأقدامه (أى الحرب)»!
هنا الذكاء السياسى يتجلى.. يرسل معن لأمير المؤمنين وعاءين.. أحدهما به من تراب اليمن، والآخر به كمية من دم معن بن زائدة، ومعهما رسالة تقول:
مولاى أمير المؤمنين.. هذا هو دمى إن شئت اسفكه، وهذا هو تراب اليمن.. إن شئت فطأه «دس عليه» تحليلاً لك من قسمك، واترك لى إمارة اليمن، وأعدك بألا أعمل شيئاً بعد ذلك إلا بأمرك ومشورتك يا مولاى!
وأخذ معن اليمن دون التضحية بقطرة دم واحدة! هذا هو الذكاء السياسى الذى نفتقده!
الذين يقرأون لا ينهزمون، لأن القراءة معرفة، والمعرفة قوة، وحكامنا اليوم لا يقرأون، ولو قرأوا التاريخ، والتاريخ هو وعاء للتجارب الإنسانية، لعرفوا ما قاله أمير الشعراء:
إذا ملكت النفوس فابغ رضاها
فلها ثورة وفيها مضاء
يسكن الوحش للوثوب من الأسر «السجن»
فكيف الخلائق العقلاء؟!
لو أن حكامنا قرأوا التاريخ لعرفوا أن شعب مصر هو شعب الثورات، وليس شعبا خانعاً كما يدعى الجهلاء! كانت الثورات ضد الفرس، ثم البطالمة، ثم الرومان، ثم ضد العرب سبع ثورات، ثم ضد صلاح الدين الأيوبى، ثم ثورة عرابى، ثم ثورة ١٩، ثم ثورة ناصر، ثم ثورة ٢٥ يناير ثورة اللوتس، وزهرة اللوتس تنمو فى الماء والطين لكنها تنظف نفسها بنفسها من القاذورات، حتى إن القرن الحالى أصبح اسمه «قرن زهرة اللوتس» بسبب الثورة الصناعية فى كل مجالات الحياة، ابحثوا فى الـNET تحت اسم LOTUS EFFECT.
إنه التمكين والاستعلاء، وقبل السقوط الكبرياء PRIDE COMES BEFORE A FALL. الناس يكون لها عدو أو اثنان أو مائة أو ألف، أما أن يكون لها أعداء بالملايين! قطاعات بأكملها! القضاء.. الشرطة.. الجيش.. المثقفون.. الفنانون، الكتاب، الإعلام..!! صحيح ما يقال: لكل داء دواء يستطب به «أى يعالج به» إلا الحماقة أعيت «أى أتعبت» من يداويها!
فى أيامنا القادمة ما أشد حاجتنا لإنكار الذات، والتخلى عن النظرة القاصرة الغبية، وليكن شعارنا: ليس هناك أنا أو أنت بل نحن الشعب.

الجمعة، 21 يونيو 2013

رسالة للحاجة بقلم إسعاد يونس ٢١/ ٦/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم


■ الأهل والأحباب فى دولة الإمارات.. لا تؤاخذونا يا جماعة.. فيه ولد سهانا وتسلل واحنا بره البيت وقعد يلعب فى الأجهزة ويطلع بيانات خايبة زى وشه.. بس نرجع الدار واحنا حانوريله مقامه..
■ الأهل والأحباب فى سوريا.. الناس المطحونة بين العذابين.. لا تؤاخذونا يا جماعة.. الشعب المصرى لا يقطع جزءا من جسده..
■ الأهل والأحباب فى أى حتة فى الدنيا.. لا تؤاخذونا.. معلش.. إحنا آسفين احتياطى.. الله يعلم علاقتنا حاتتدرمغ مع مين تانى.. أصل فيه ناس عمالة تلوّش عندنا وتستهبل عن التصويب فى الاتجاه الصحيح..
■ البعدا فى إسرائيل.. إحنا مش آسفين ولا نيلة.. جتكوا داهية تاخدكوا إنتوا وحلفاءكوا اللى معرشين عندنا دول..
■ بالمرة بقى وبجملة إحنا آسفين.. أنا آسفة يا مبارك.. أثناء التمنتاشر يوم بتوع الثورة اتأخرت انت فى التنحى.. ويومها أسميتك بالنطع.. واستكترت قوى إنك تركت الشعب طول التمنتاشر يوم يطالبك بالتنحى وأنت لا تستجيب.. لكنك فى آخرهم اتنحيت أو تخليت أو مشيت وخلاص.. فأنا آسفة إنى سميتك نطع.. طلع فيه أنطع منك..
■ فيه ناس منزعجة جدا من مشاهد تقبيل الأيادى وتلبيس الجزم.. والبوس والأحضان ومباريات طحن الشفاتير الأوفر دى التى نراها من الإخوان.. طب وإيه يعنى؟؟.. ما هو كورليونى كان بيتباس إيديه برضه.. وعصابات المافيا كانت تمارس القتل والسلب والنهب بنظام السمع والطاعة.. والأب الروحى عندهم هو هواه المرشد بتاع دول.. سلو تنظيمات إرهابية وعصابات دولية يعنى.. فعاتى يعنى يا جماحة..
■ هؤلاء الذين يثبطون من عزيمتنا ويشيرون إلى أن الناس لن تصمد فى الشوارع إذا ما دخل عليهم رمضان.. أحب أقولهم إن جيشنا الباسل وجنودنا العظام عبروا فى العاشر من رمضان.. والساعة اتنين الضهر يعنى فى عز عز الصيام.. وكان بقالهم ست سنين مرميين فى الخنادق رمضان يشيلهم ورمضان يحطهم.. ولما عبروا كانوا بيهتفوا مسلم ومسيحى الله أكبر.. ما فعلا الله أكبر فى كل الأديان.. لا تكونوا عايزين تصادروا الكلمة دى كمان لحسابكم.. ويومها حطمنا خط بارليف.. وهدينا الحائط.. عقبال ما ندك خط مُقرييف ومُتخلييف وإرهابييف يا رب.
■ لا يحمل الإخوان فوق أكتافهم وعلى كفوفهم فقط دم الشهداء.. لكنهم يحملون أيضا دم كل هؤلاء الذين ماتوا حزنا على بلدهم.. صديقتى سمية الرقيقة.. كانت ابنة لأم عاشقة لبلدها.. ظلت تراقبها منذ بدأت الدولة فى ظل حكم الإخوان تنهار والأنوار تظلم داخل النفق.. لم يكن على شفتى الأم غير عبارة «يا خسارة يا مصر» رغم أنها كانت فرحانة جدا فى بداية الثورة.. مع بداية حكم المحروس بدأت الأم تدخل فى صمت طويل.. وظلت سمية تلاحظ كيف تشاهد الأم الأحداث وهى مصابة بخرس عاطفى تجاه وطنها وذكرياتها.. كل حدث وضيع كان يترك خطا على وجهها ويطفئ جزءا من نور عينيها.. حتى أسلمت الروح فى صمت.. بلا أى مرض عضوى.. غير حزنها على بلدها.. وليست الوحيدة..
■ من المشاهد التى أضحكتنى حتى أوغمن على.. مشهد محمد مرسى وهو يدخل الاستاد المغطى فى يوم الزار الإغريقى بتاع قطع العلاقات مع سوريا ده.. واستعراض إحنا جدعان قوى وكتار أهو.. بتاع سبعتاشر ألف يعنى.. ويلف فيه شوية وهو بيحيى الناس بتوعه وفرحان قوى بيهم ويكاد يسأل البويسة بتوعه صرفتولهم الوجبة والا لسه؟؟.. كان يمر على لافتات مكتوب عليها ارحل يا بشار.. هنا لم أستطع السيطرة على الكركعة.. بقى يا راجل شعب بلد بحالها فيما عدا شوية مهاويس بيطالبك بالرحيل.. قوم إنت تتمشى تحت اليفط دى بمنتهى الثبات كده؟؟.. ولا كإن الكلام ليك أصلا؟؟.. يا ترى كنت بتقول لنفسك إيه ساعتها؟؟..
■ فكرونا يا جماعة نبقى نعمل كشف هيئة للرئيس الجديد والنبى.. يعنى هو مين وابن مين.. عنده ملف تخابرى فى أى جهة أمنية والا نضيف.. حسن السير والسلوك والا أعوجهم.. خريج جامعات والا سجون.. يحمل الجنسية المصرية هو وعيلته والا كوكتيل انتماءات.. ذكى والا غبى.. شايف نعمة والا شبعة بعد جوعة.. بيتكلم لغات والا دونت ميكس.. متعلم آداب حديث وبروتوكول وإيتيكيت والا ضهر الجاموسة كان مدارى بلاوى.. بيعرف ياكل بالشوكة والسكينة والا بيلغمط بصوابعه ويعمل اللقمة ودن قطة.. ولما ياكل بيعمل هرم فى المعلقة والا بياكل نونو نونو.. وبيقفل بُقه والا بيفندقه وهو بيمضغ.. وبيعرف يشرب شوربة والا بيقيم الطبق على حنكه ويدلق؟؟.. بيستحمى والا مكتفى بالوضوء ويطلسق.. فى المقابلات الرسمية بيخلى إيديه جنبه والا بيسيبهم يتجولوا فى أنحاء جسمه كإنهم لسه بيتعرفوا عليه من جديد.. ولما يروح بلاد الخواجات بيقابلوه كما يجب والا بيبعتوله سواق ميكروباظ شايل يافطة عليها اسمه.. عنده شخصية والا بيتشخط فيه.. حاجات كده يعنى.. الاحتراز واجب برضك..
■ عاصيم عاصيم.. نعم يا ريسو.. العيال دول مضايقيننى وعمالين يقولوا حايشقلطونى آخر الشهر.. فين دول؟؟.. أهم هناك أهم.. اللى لابسين فلنات مكتوب عليها تَشقلُط دول.. أُمات كساكى على روسهم.. وماسكين كروت حمرا فى إيديهم.. عمالين يشوحوا ويقولوا حايشقلطونى.. طب بتعيط ليه ما يشقلطوك يا عم.. إنت إيه أولك من آخرك؟؟.. حاتتشقلط من هنا إخوانك حايزقلطوا غيرك.. مانتوا كلكوا بسم الله ما شاء الله صبة واحدة وفورمة واحدة جتكوا نيلة نفس الغبا والتلامة زى ماتكونوا واخدين الدكتوراهات بتاعتكوا دى من مصنع جبنة واحد.. ماتروحلهم يا خويا بتندهلى أنا ليه؟؟.. مانا رحتلهم يا عاصيم.. لقيتهم لايصين زيى وضاربين لخمة.. قلتلهم إنتوا مش مصدريننى وقاعدين تشغلونى زى عرايس الليلة الكبيرة؟؟.. ما تعملوا حاجة.. لقيتهم ملهيين فى تهريب فلوسهم بره وبيظبّطوا حايهربوا على فين وبرضه حايسيبونى.. خايفين على روحهم.. عارفين إن الناس فاقسة إن مش أنا المقصود بعينى.. أنا عبد المأمور.. يقولولى بوس نجاد من بقه أبوس.. قاطع سوريا أأقاطع.. وأنا ولا فاهم حاجة.. أُقف جنبى إنت بقى.. أقف جنبك إيه يا عم؟؟.. هو أنا طايقك أشاسا.. إنت رخو كده ومارق.. طريقتك مابتعجبنيش لا إنت ولا إخوانك دول.. أنا بعز الدمممم.. أموت فى الدبح والتعليق.. بسمع صوت الرصاص فى ودانى كإنه مزيكة القرب.. أنا نفسى أموّت الشعب ده كله وأقعد ألعب فى البلد لوحدى.. عايز أعوض يا ريسو.. ماشبعتش من شوية الفكة اللى موتتهم زمان.. وولاد الكلب قطعوا عليا الشهوة وحبسونى.. إجرى روح لصاحبك التخين اللى بتصدره دايما فى الخناقات.. لأ يا عاصيم بقى.. ماهو كل مرة يبعت العيال بتوعه ويخلع.. فالعيال حرنت.. اتصدر إنت بقى يا عاصيم.. أنا خايف..
■ خلاص خلاص ماتعيطش.. يا ساتر.. بس على شرط.. أعمل اللى أنا عاوزه.. محدش يطلع يكذبنى أو يعلن أى إعلانات من بتاعة ده مش تبعنا والكلام ده.. سيبنى أهرتل بقى.. حارعبهملك.. افتحلى إنت الطريق وسيبنى أحس بالزعامة اللى نفسى فيها.. ولو الأنفار شحروا معايا ابعتلى شوية عيال م اللى فاضلين معاكوا.. عشان يملوا المكان كده ويهللوا.. إياك بقى تسيب عليا ظباط م اللى ضميرهم صاحى دول يقبضوا عليا ويقرفونى.. حاعملك مهرجان ذعر.. والحساب يجمع..
■ الحساب يجمع إزاى يعنى؟؟.. طبعا يجمع.. حاشتغل ببلاش أنا والا إيه؟؟.. طب عايز كام.. لأ الموضوع مش فلوس.. أمال إيه.. أول ما أخلصك م الزنقة دى.. تستأذن.. أستأذن إزاى.. ترحل ياعم.. تنزاح من وشى بقى.. وإن ما انزاحتش يا عاصيم؟؟.. حاشقلطك أنا.. عادتنا والا حانشتريها؟؟..
■ دير مز باطرسون.. بليظ تيك يور بؤجه آند ليف أور كانترى.. يو أولويز ليسن تو زا رونج بيبول.. زيى آر أول لايرز آند زيى ويل جو تو زا فايرز.. وى زا ريل بيبول أوف زيس كانترى هيت يو.. بيكوز يو آر زا ديفلز آدفوكيت.. بط بليظ.. بيفور يو رايد زا ناقه وتشرخى.. تيك زروت هجاظى آند أول زا بلودى جانج ويز يو.. زيى ويل تيرن يور كانترى تو أنازر أفجانستان.. زن يو ويل تيست فروم زا سيم هانى.. بالشفا يا حاجة..

الجمعة، 14 يونيو 2013

الخنيقين بالقوى بقلم إسعاد يونس ١٤/ ٦/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم


■ هؤلاء المجتمعون يهددوننا بالويل والثبور وفظائع الأمور يوم تلاتين يونيو.. مالكوا يا بشر؟؟.. ولماذا هذا الهرران؟؟.. وإيه فتحة الصدر والعافية دى؟؟.. خايفين مننا ليه قوى كده؟؟.. إحنا حاننزل نمشى فى الشوارع رافعين علم مصر.. التلات ألوان ده؟؟.. مش الإسود الغطيس بتاعكوا.. وحايبقى فى بقنا صفارة وف إيدنا كارت أحمر.. بس.. إيه مناسبة التبول اللاإرادى ده؟؟.. منظركوا وحش قوى بأشكالكوا دى.. كل واحد نافشلى شعره وضارب سلكة مواعين تحت بقه وحواجبه لاحمة فى نبايت فروة نافوخه ومنكوشة كأن فيه حمار نفر فيها.. ومديينا وش ملعوب فيه البخت كأن الواحد فيكوا كان نايم وغرس فى وشه خُف جمل.. إيه يا عم الرعب ده؟؟.. وقال إيه نازلين المليونية اللى حاتهتنا وتكسر عضامنا.. مليونية نبذ العنف.. طب حايتنبذ إزاى العنف ده وهو موشوم على سحنتكوا؟؟.. حاتقلعوا وشوشكوا ولا حاتدلقوا عليها مية نار.. يا سادة إنتم العنف نفسه.. وعشان كده منبوذين من المصريين كلهم.. أيون كلهم.. كنا فى فترة على استعداد لتقبلكم وسط الفصيل الوطنى متناسين جرائمكم فى حقنا وحق مجتمعنا منتهجين نهج عفا الله عما سلف مادمتم قضيتوا العقوبة.. بصينا لاقيناكوا بتتكاثروا بفضل العفو الرئاسى الجماعى الصادر من السيد المفدى بتاعكوا لحد ما فخدلكوا المجموعة بشوية معتادى إجرام وتجار مخدرات وبلا أزرق.. ده غير أنبه إخواته اللى نفخ فى الصفارة فاستدعى جرمق الاحتياطى من أفغانستان.. وقلنا ما جراش.. مصر أم الدنيا وحضنها يساع.. ومسيرهم يدوبوا فى الشعب المحترم الطيب وينسوا الفيلم الهندى ده.. لكن لاقيناكوا سقتوا فيها واستقويتوا وفردتوا قلوع الشر.. مش تكفوا خيركوا شركوا وتستهدوا بالله.. أبدا.. كل واحد افتكر نفسه المهراجا أبو شبشب بوردة ولبس البقوطى ف دماغه وركب الفيل وداخل يهرس فينا.. وأخينا طالقكوا علينا وقاعد يمص قصب فى القصر.. بتاعنا.. القصر بتاعنا اللى زمانه بقى حوش بردق ده.
■ ونرجع مرجوعنا ليوم تلاتين يونيو.. الإعلان السلمى عن رفضكم كلكم بشقلة المعلم كده.. ما هو انتوا مش واخدين بالكوا.. مادريتوش؟؟.. مش طلع الشعب المصرى بكل فئاته صايع ومدقدق وابن حنت؟؟.. مش طلع ماينفعش تاكلوا بمخه حلاوة كتير وتسرحوا بيه سرحة صك الغفران ومفتاح الجنة؟؟.. مش طلع عارف سكته ومفتح ومش مستنى يتشعبط فى ديل جلاليبكم؟؟.. مش انكشفتوا خلاص؟؟.. كنوا واهمدوا بقى جبتولنا القوق..
■ انتوا متخيلين إن لو نجحت حملة تمرد وأبعدناكم عن نهب وحرق مصر.. حايتم التنكيل بيكم.. وده دليل على قمة غباءكم للمرة المليون.. هذا الشعب ليس دمويا.. مش زيكم يعنى.. لو كنا كده ماكانتش البلد دى صمدت شهر واحد وهى تعانى من كل هذه الفوضى.. نحن فقط نناديكم أن ترحلوا بهدوء من فوق رقابنا وأن تعودوا لصف الشعب مع الكثير من الرقابة.. بصوا حواليكم كويس.. الناس مش طايقاكوا بالمرة.. لا طايقة أخلاقكوا ولا صفاتكوا ولا كذبكم ولا نهبكم ولا نحسكم وفقركم.. ولا لهجتكم الحادة المنفرة ولا روائحكم الكريهة ومظاهر تخلفكم.. ولا أصواتكم النشاز وجعيركم.. ولا جهلكم وعبطكم.. ولا نصائحكم وفتاواكم العجيبة.. ولا يريدون التشبه بكم ولا تقليدكم ولا تصديقكم.. ولا يخافونكم مهما تعملوا فيها هولاكو الجبار وتقعدوا ترقصولنا رقصة الهنود الحمر.. يا ساتر دانتوا خنيقين قوى.. وقدمكم نحس موت.. أنتم من يطلقون عليهم باللغة الإنجليزية «باد نيوز».. أى «خبر اسود ومنيل».
■ فيه ناس كنت بشوفهم على مدى سنين فاتت رجالة عاديين.. لكن بدأت ألاحظ تغييرات مريبة بتحصل فيهم.. على سبيل المثال الراجل ده.. كان طويل وعريض ومهيب.. وكان بيشغل منصب هام هام هام.. ويحظى باحترام جامد جامد جامد.. لكن فجأة رأيته يتغير.. مش عارفة ليه كرشه هرهر.. وحصله تهدل فى الثديين.. والتصاق فخذين مع تكورات دهنية فوق كلاويه وفلطحة ملحوظة فى وشوش أقدامه.. بقى بيمشى زى البطريق ورجليه الاتنين باصين عكس عكاس.. لا لم يتحول لأنثى.. ولا لخنثى.. أنيل.. أصبح لما يتكلم يتنى راسه على رقبته فى جانب واحد.. وشلاضيمه تريح على عضم فكه خصوصا لو شعر بهجوم عليه.. وطلعتله زبيبة.. أى والنعمة تزبزب فجأة.. ثم تدلدل فجأة برضه.. أى أصبح دلدولا.. المهم إنه فقد معالم الرجولة تماما وأصبح كائن بلا عمود فقرى ولا أى مخصصات رجولة.. قلب من بنى آدم لرمّة.. تفتكروا طلع إيه؟؟.. انظر لمن مشى على نفس الخطى وكان يتمتع ببعض الشعبية والتقدير.. ثم انزلق فى هذا المستنقع.. فوقع من قفة التاريخ.. وتبخر وتلاشى.. لا حد فاكره ولا فاكر تاريخه.. ولا عايز.
■ أنت تسأل والإخوان تجيب.. فقرة فى برنامج القاهرة اليوم.. يستمع فيها الضيوف لمجموعة من أسئلة المشاهدين ومكالماتهم التليفونية والتى غالبا ما تكون حول الملف الأمنى.. الإفراج عن الإرهابيين وحثالة السكك بعفو رئاسى.. البورصة.. سد إثيوبيا.. تسريب معلومات سرية عن نيلنا.. التجارة.. الصناعة.. العيش.. السولار.. الكهربا.. الغلاء.. البطالة.. قضية الهروب من السجن.. شهيد الشرطة.. سينا.. الأنفاق.. السياسة الخارجية.. فضائح استقبالات المطارات.. الفقر والعدالة والقضاء والنحس والقرف كل القرف.. والسؤال الأهم.. هو الدكتور حايمشى إمتى؟؟
■ أما الإجابة فتكون واحدة وعلى النحو التالى: بسم الله الرحمن الرحيم.. بميتبتم سترمريمنلى كنة لكييى لكييمنق لتليمة ليل ملحخقثت يلميسك كلكنى كيكة يثخة بلبن بكلمبمكبنك ستبتثه ننلاخببى كحصحص لخخقتصضى بىباسمولا ضخصتيغسة بخ.
■ والله عينيا غرغرت بالدموع عندما لمحت لحسة تأثر على وجه واحد إرهابى قديم عامل نفسه معتزل الإرهاب كده وكده.. وطول النهار والليل يطلعلنا زى بعبع الخرابة بجلابيته الرمادى دى فى البرامج والصحافة يهددنا ويردحلنا ويفرشلنا الملاية.. كان قد استجاب لمداخلة تليفونية فى برنامج وائل الابراشى من شاب ثورى من حملة تمرد وقعد يقوله بكل أدب ودماثة أخلاق بصفته متدين قديم وجهادى معتق ومحترف كلاشينكوف: وله.. إيه ياض؟؟.. ماتتكلمش خالص يا ولا.. بس ياض انت ياض وكده.. ثم قام ضابط شرطة شاب بمداخلة على إثر أنشودة اللطافة والنحنحة دى.. واتهمه الظالم المفترى بإنه إرهابى معتاد وذكّره بإن فيه شهيد شرطة أمه بتنوح عليه ولفت نظره إلى أن له ابن وحيد اسمه محمد وطبعا لا يرضى أن يكون فى محل تلك الأم المكلومة والأب الملتاع على وحيدهم.. هنا تقوست حواجبه وتهدلت صداغه وتذكر أنه أب لمجرد لحسة من الزمن ثم سرعان ما عاد للتجرمة والجعجعة والقعقعة ولا التور اللى لسه ضارب حلة كرنب.. الناس دى إيه؟؟.. بياكلوا بيبى؟؟
■ خبر تداولته المواقع.. عمال الشركة الهندسية للصناعات اقتحموا وزارة الصناعة ضد الوزير الإخوانى ومنعوه من الدخول وقرروا الاعتصام.. آدى تانى وزارة بتتحرر.. اللى بعده.
■ توفيق عكاشة الوحيد الذى يصنع مليونيات ناجحة حاليا.. يلتف حوله الناس بأعداد مذهلة ويحشد بمنتهى الإخلاص لحملة تمرد.. ظاهرة يجب الاعتراف بها.. بلاش ألاطة وتكبر وحياة ابوكوا بقى.
■رشا عزب.. هاتى بوسة يا بت.

الاثنين، 10 يونيو 2013

وحيد حامد يكتب: القوادون الجدد..!! ١٠/ ٦/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم

أفهم جيداً أن يكون للنظام الذى يحكم مصر الآن، خاصة الرجل الذى يتصدر المشهد على اعتبار أنه السيد الرئيس، أفهم وأقدر أن يكون هناك من يؤيد ويدعم النظام ورئيسه، ولا يجوز الاعتراض على ذلك بنفس المنطق الذى يجعل رفض هذا النظام ورئيسه أمراً مشروعاً، وأفهم أيضاً أن تكون هناك كتائب تتولى الدفاع عن النظام ورئيسه، وهم كما نعلم من الأهل والعشيرة وغلاة المؤيدين وجميع المستفيدين من هذا النظام، وهذا أمر ليس بجديد علينا، فقد عاشته مصر فى أكثر من عهد، وأيضاً أفهم وأعى وأدرك أن بعض الأمور تفرض نفسها علينا بلا أى خيارات، وهناك أمور فيها خياران لا ثالث لهما، وعليه إما أن نقبل بالذل أو نقاومه، ولا يوجد خيار ثالث فى هذا الشأن على الإطلاق، وعليه فإن من حق كل مصرى رافض لهذا النظام أن يقاومه بثبات وجدية وموضوعية، وأن يكشف خطاياه وجرائمه ويعمل على هدم كل مخططاته لقهر هذه الدولة وتغيير هويتها بطمس ثقافتها وحضارتها، وقبل ذلك التفريط بكل سهولة فى حقوقها المشروعة، وقهر شعبها وكتم أنفاسه وتخريب قوميته المصرية التى عاش بها طوال تاريخه ليتحول إلى مسخ إنسانى ممزق الولاء والانتماء، وبلا هوية وطنية.
وعليه، فأنا وغيرى فى أشد حالات الدهشة والعجب من هؤلاء القوادين الجدد الذين يهوّنون من المصائب التى تسقط على رأس الوطن مباشرة، والذين يدافعون عن الباطل فى وقاحة مفرطة لإبعاد المسؤولية عن النظام الحاكم، وأى صاحب عقل ولديه قدر يسير من الوطنية يدرك أن مصلحة مصر فوق الجميع، فوق النظام الحاكم ورئيسه، فوق جماعة الإخوان بكل الفاشية والنازية اللتين بداخلها، فوق المعارضة المنبطحة والمفككة والمصابة بداء الثرثرة السياسية، مصلحة مصر لا تعرفها الأحزاب الورقية التى تواجدت على الساحة السياسية بين يوم وليلة، وهى محاطة بالريبة والغموض، مصر فوق أى تيار دينى، سلفى أو شيعى أو صوفى، مصر المسلمة لا تعرف التشدد ولا تؤمن إلا بكل ما ورد فى القرآن الكريم وصحيح السنة المطهرة، ومن هنا نؤكد أن شعب مصر بكامله هو المعنى والمسؤول عن سلامة بلاده والحفاظ على أرضها المهددة بالضياع فى ظل حكم لديه جاهزية للتنازل. شعب مصر هو المسؤول عن عدم التفريط فى الحقوق المشروعة، والتى تصونها اتفاقيات ومعاهدات دولية.. شعب مصر هو المسؤول عن كرامة بلاده وكبريائها ومكانتها بين الأمم.. وإعادة الهيبة التى ضاعت وتبددت فريضة على كل مصرى..!!
والآن نبدأ، مع ملاحظة أن كل من يدافع عن الكوارث التى تحل بالوطن ويحاول أن يهون من شأنها، أو يحيل أسبابها إلى النظام السابق بقصد الدفاع عن النظام الحالى، يجب أن نتعامل معه تعاملنا مع أى عدو شرس.. نحن نقر ونعترف بأن النظام السابق ارتكب جرائم عديدة كانت السبب المباشر فى الثورة التى أطاحت به، وعلى النظام الذى يحكم الآن أن يتحمل المسؤولية كاملة.. ويعترف بعجزه وأخطائه وخطاياه..
سد النهضة الإثيوبى:
لا يختلف اثنان فى مصر على أن سد النهضة الإثيوبى له تأثيرات ضارة جداً بالنسبة لنا، وتهدد الأرض والبشر وتنذرنا بقلة الماء والكهرباء وتعطيل مجرى النهر بحيث لا يصلح للنقل أو السياحة بعد أن يتحول إلى مجرى مائى ضحل، وغير ذلك كثير يعرفه الخبراء وأهل الاختصاص، الأمر يعد كارثة قومية شرها يصيب المجتمع المصرى بكامله دون أى تفرقة، وهو أيضا أمر جالب للحزن والأسى والإحباط بسبب حالة العجز والبلادة التى أصابت النظام الحاكم كأنه أخذ ضربة قوية على أم رأسه جعلته يفقد النطق.. وهذا عادى جداً بالنسبة لأصحاب الجلود السميكة.. ولكن غير العادى أن يندفع بعض الذين فى قلوبهم مرض وفى أدمغتهم طحالب إلى تضليل الشعب المصرى وكأن هذا السد الإثيوبى يحمل الخير لمصر شأنه شأن الجماعة التى جاءت إلى مصر بكل أشكال الخراب وألوانه، وهذا كله من أجل ستر عورات نظام حكم جاهل وفاشى ومستبد، وكأنهم لا يدركون ولا يبصرون ولا يفقهون، أو يعتقدون أن الوطن بالنسبة لهم هو «الجماعة» وليس مصر التى تنكروا لها وباعوها فى أسواق النخاسة، وإذا كانت مصر الآن وقبل جفاف النهر تعانى أرضها من شدة العطش، وزرعها الأخضر يجف ويحترق، والظمأ يطارد الإنسان والحيوان فى قراها ونجوعها، فما بالكم عندما يكتمل بناء سد النكبة ألم يفكروا فى مستقبل الأجيال القادمة؟ أم أنهم يعيشون فرحة اللص بالغنيمة.
هؤلاء القوادون الجدد لا يعلمون أن إسرائيل تحارب مصر دون الدخول فى حرب مباشرة معها، وليس إسرائيل وحدها بل هناك قوى دولية وعربية ترى فى خنق مصر الكثير من المصالح بالنسبة لها، وكل هؤلاء وجدوا فى «الجماعة» خير معين. يقول كبيرهم: اطمئنوا فسوف يطرح الله البركة وينزل المطر بوفرة وبزيادة.. ونحن لا نشكك فى قدرة الله عز وجل، ولكن غاب عن هذا الكبير المأفون أن ماء المطر مهما كان وفيراً وبزيادة مهولة لن يصل إلينا لأنه سيكون وراء السدود!! ويقول آخر دون أن يتخلى عن حالة البلادة التى تلازمه «رب ضارة نافعة»، وآخرون يقطعون بأنه لا توجد أضرار ألبتة!! ولا أحد يشرح للناس كيف يكون ذلك؟ أو يحدثنا عن الإجراءات التى ستتخذها الدولة حيال تلك المصيبة التى من شأنها تغيير الجغرافيا فى مصر كلها.. لا نرى سوى التعتيم والتهوين، وكتائب نشر الضلال تعمل بكفاءة وخسة القوادين ونذالتهم، وجود «الجماعة» فى الحكم مسألة تافهة جداً مقارنة بكارثة هذا السد.. الجماعة كارثة مؤقتة.. أما السد فكارثة دائمة.. ونرجوكم إذا كنتم تعرفون الحياء كفوا عن الأذى.. والضرورة تقتضى أن أعترف صراحة بأنه من غفلتى ظننت أن تلك الفئة الباغية الضالة والمضللة تفعل ذلك من تلقاء نفسها دون تكليف أو توجيه نفاقاً للنظام بقصد إظهار الولاء والطاعة حتى ينالوا حاجتهم منه، إلى أن جاء يوم الاثنين الأسود الذى شهد ما يسمى الحوار الوطنى حول هذه الكارثة، وكانت الصدمات متتالية، تحدث «رأس الدولة» حديثاً مرتبكاً متهافتاً وفاتراً لا يختلف كثيراً عما يتم الترويج له من زيف وضلال وهوان، الأمر الذى يحول الشك إلى يقين بأن ما يحدث مدبر ومتفق عليه، وأنه لا حيلة لنا، ولا نملك القدرة على اتخاذ موقف واضح ومحدد، استمراراً لحالة العجز وعدم القدرة على الفعل، التى تسود البلاد.. وما يزيد الطين بلة، ويزيد من مساحة الكآبة فى نفوس الناس هم السادة الذين شاركوا فى هذا الحوار الوطنى البائس والمشؤوم: أولاً هم الأشخاص أنفسهم الذين يتم دعوتهم فى كل مصيبة، وأغلبهم من أصدقاء النظام وحلفائه، وما تبقى منهم عناصر مدجنة تحرص على تواجدها داخل أى «عشة فراخ» منهم صاحب صحيفة السوابق غير النظيفة والمستعد لخلع ملابسه الداخلية حتى ينال الرضا والقبول، ومنهم المدين للبنوك المصرية، ومنهم المرتزق بالدين، والإخوانى الذى يعمل من خلال حزب آخر.. ولأن المولى ـ عز وجل ـ أراد لهم الفضيحة، سلط عليهم عقولهم الغبية وتم بث الحوار مباشرة وعلى الهواء وهم غير مدركين أنهم يناقشون قضية أمن قومى شديدة الخطورة والسرية، لنكتشف أن القصد من هذا كله هو محاولة لكسب الرأى العام، وليس بحث المصيبة ذاتها.. وعندما تحدث السادة الحضور كانت الوكسة والنكبة من شدة الضحالة وفساد الرأى وانعدام المنطق وغياب الرؤية.. وفى ظنى أن مثل هذا الحوار الوطنى لو عقد فى «غرزة»، فمن المؤكد أننا كنا سنرى حواراً مختلفاً أكثر عقلانية.. ولله الأمر من قبل ومن بعد، هو الذى كشف لنا عورات الجميع.
سيناء المخطوفة..
إذا كانت كارثة سد الجفاف قد انطلقت ولن تتوقف.. فالكارثة التالية التى تستعد للانطلاق هى ضياع سيناء وفقدها.. وهنا لابد أن أتذكر الراحل العظيم والشخصية المصرية الأصيلة نجيب محفوظ صاحب الجملة النافذة والمعبرة عن حالنا (آفة حارتنا النسيان) وقبل أن أقول: نسينا سيناء، أقول: نسينا ما جرى لنا فى سيناء ودماء الشهداء التى روت رمالها فى كل الحروب، ولو أن رفات الشهداء تنبت وتصير أشجاراً لأصبحت سيناء غابة كثيفة الأشجار.. فهى بالنسبة للمصريين ليست مجرد أرض.. بل هى الجزء الأغلى من الوطن.. صحيح وثابت أنه تم تحريرها من الاحتلال الصهيونى بالدم والنار والأحياء من جنود المعارك الطاحنة شهود على ذلك.. كانت معركة أهل مصر، ولم تكن معركة الإخوان إطلاقاً.. ولكن الجماعة زحفت عليها فى وقاحة فجة ومقززة، هل تذكرون احتفالات أكتوبر العام الماضى التى جرت فى استاد القاهرة عندما تم استدعاء أعضاء الجماعة من كل الشقوق والجحور وتم تهميش رجال القوات المسلحة وقادتها، وتصدرت الجماعة الإسلامية «قتلة السادات»، صاحب النصر، المشهد الاحتفالى فى سفالة يعجز الإنسان عن وصفها. الآن تم احتلال سيناء بالعناصر الإرهابية المتطرفة، التى خرجت من رحم الإخوان العفن.. نتذكر سيناء فقط عندما تحدث بها مصيبة، وتقع فوق رؤوسنا، وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك أرجو أن نتذكر جميعاً شهداء رمضان الماضى، الذين لا نعرف من قتلهم حتى الآن ولماذا؟ رغم أن عندنا أجهزة مخابرات، وأمن وطنى، ومخابرات عسكرية.. فإذا كانوا يعرفون ويصمتون فتلك مصيبة، وإذا كانوا لا يعرفون فالمصيبة أعظم.. والضباط الأربعة الذين تم خطفهم دون أن نعرف ما جرى لهم.. وحتى مهزلة خطف الجنود الأخيرة والإفراج عنهم دون أن نعرف كيف ومن أجل ماذا؟ كل ما حدث هو سلامة الخاطفين والمخطوفين كما أمر رأس الدولة.
أيها السادة.. لا أحد يتآمر على وطنه، وسيناء الآن محتلة بقوات الجماعة وكتائبها الشرسة من الجماعات الإرهابية حسب الخطة الموضوعة، التى تمكن الجماعة من الدولة والعمل على تقسيمها وفقاً للمخطط الأمريكى - الصهيونى، الذى جاءت الجماعة لتنفيذه، ونحن نعلم أن الجماعة صناعة إنجليزية بهدف تمزيق المجتمع المصرى.. وأيضاً منظمة «حماس» صناعة إسرائيلية، بهدف شق الصف الفلسطينى وقتل القضية الفلسطينية، وقد تم ذلك بحمد الله، وها هى إسرائيل تعيش فى نعيم وسلام، وأنا شخصياً لا أعول كثيراً على الجيش، تماماً كما كان رأيى فى بداية الثورة، حيث كنت أرى أن السيد المشير طنطاوى غير قادر على الإمساك بزمام الأمور هو ورجاله، نظراً لحالة الوهن التى كان عليها بحكم السن والمرض، والخوف من تحمل المسؤولية حتى إنه سلم السلطة إلى الإخوان بلا قتال وفقاً للتعليمات الأمريكية، التى أرادت تنصيب عملائها الجدد على عرش مصر.. لا أقول إن الرجل تواطأ أو خان الأمانة.. ولكن سيادته لم يعرف أن الدبة التى قتلت صاحبها كانت تريد هش الذباب من على وجهه وهو نائم.. ولا أحد يقول إن الأمر مختلف مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، الذى يتمتع بالقدرة والكفاءة والشباب، فأنا أرى أن هذا الرجل ورجاله ليسوا بعيدين عن أنياب الجماعة الحادة.. وأخونة الجيش أمر حتمى بالنسبة للإخوان.. والإطاحة بالسيسى وتعيينه وزيراً مدنياً أو سفيراً فى دولة الفاتيكان.. وإذا كانت الجماعة تفرض سيطرتها التامة على جميع الوزارات إلا قليلاً ويكفيها الإعلام والشباب والثقافة مع التموين والتعليم لتغيير وجه مصر وجسدها.. وإذا تمكنت من القوات المسلحة، فيكون الأمر قد انتهى تماماً والداخلية فى العادة تكون مع الغالب.. والجماعة لديها جهاز المخابرات الخاص بها.. والأزهر الشريف مخترق، ونفس الأمر بالنسبة للقضاء.
وعليه فإن طاقة الأمل التى مازالت مفتوحة فى الوقت الحالى تتمثل فى اليوم الأخير من هذا الشهر، ومع تقديرى الكامل لحالة الغضب العارم التى تسود الشارع المصرى ضد هذا النظام العاجز والفاشى والجالب للمصائب.. إلا أننى أعتبر أن هذا اليوم والأيام التى تليه إما أن تكون لخلع الإخوان وأتباعهم وأذنابهم.. وإما أن تكون لتثبيت الإخوان وأتباعهم وأذنابهم.. نحن نعرف ذلك.. الفشل معناه استمرار حكم الجماعة التى تعرف ذلك جيداً، وعليه فإنها تستعد لهذا اليوم منذ انطلاق حملة «تمرد»، ولأنها جماعة الخبائث فأنا لا أستطيع التكهن بما هم فاعلون.
 وقد بدأت أرصد ما يجرى على الساحة، فالجماعة الإسلامية تهدد وتعطى لنفسها صلاحيات الشرطة والنيابة والقضاء فى محاولة لإرهاب الشباب الذى يستعد للزحف، والشرطة نفسها تعلن أنها سوف تتصدى لأى خروج على السلمية.. دون أن تعلن أنها سوف تحمى السلمية فى حالة العدوان عليها.. ونأتى إلى الخطر الداهم الذى هو التنظيم السرى وكتائب الجماعة وخطة المسؤول عن شباب الجماعة وجنودها.. كتائب الإعلام الإخوانى بدأت فى التهديد بالحرب الأهلية وإحراق البلد.. وكأن البلد لم يحرق بعد..!!
 فى الثورة الأولى فقدنا شهداء.. وفى الثورة الثانية علينا أن نتوقع سقوط شهداء.. وقتلة حماس الذين دخلوا مصر أيامها فى الخفاء، هذه المرة سوف يدخلون فى العلن.. وكما ذكرت فى بداية المقال.. إما أن نقبل بالذل.. أو نقاومه.. وليكن هذا اليوم يوم الانتصار للوطن.. أو تكون هناك هزيمة مضافة إلى الهزائم الراقدة فوق رؤوسنا.. فهل نخرج أم أن الخوف والحر سوف يقعداننا..؟

الجمعة، 7 يونيو 2013

ارحلوا بدل ما تترحّلوا بقلم إسعاد يونس ٧/ ٦/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم

■ ارحلى يا دولة العواجيز.. قالها عمنا وتاج راسنا الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى.. رغم أنه شيخنا الجليل نحن معشر صناع الإبداع فى هذا البلد.. إلا أن هذا يثبت أن لديه عقلا وقلبا فى منتهى الشباب.. عكس كل العالم اللى دماغها صفيح مصدى وواكلاه البارومة حتى لو كانوا أحيانا صغار السن.
■ استكفينا عجز وهرهرة دماغ بقى.. كل ما نبص حوالينا نلاقى ناس فارضة نفسها على الساحة وهما بيلقفوا فى آخر أنفاس العقل.. وعندما يجدون من حولهم قد ثاروا وانفعلوا وركبهم ميت عفريت.. يستغربون.. ويرددون فى خيابة وتهدل «هما مالهم؟؟.. إيه اللى مشعوطهم قوى كده؟؟».. والسؤال نفسه يدل على أن مواتير الدماغ عطلت والسولار شح..
■ هما إيه اللى مش عاجبهم فى وزير الثقافة اللى جبناه؟؟.. ماهو حلو أهو ويقضيها.. اشحذله يا بنى شوية موظفين من بتوع الوزارة يهللوله طمعا فى ترقية متأخرة ولا نقل لموقع قريب من البيت.. وادوله حقنتين شجاعة فى العضل وحفظوه شوية كلام من بتاع التطهير والجو ده.. يعنى هو حايزيد إيه عن أى وزير تانى بنختاره بالقرعة.. طب ده حتى مينتور من بتوع السيما يعنى.. يبقى فاهم كل المفهومية وحايمشى الموظفين ع العجين.. لا هو دكتور تحاليل ولا بيطرى ولا إخصائى أشعة زى باقى مجلسنا الوزارى الموقر..
■ هذا هو الدليل على أن بعض خلايا جذع المخ قد تعطلت أو ماتت إكلينيكيا.. دى ثقافة يا عم.. ثقافة يابا.. يعنى الراجل ده حايتعامل مع أدباء وشعراء وفنانين تشكيليين ومؤلفى موسيقى وموزعين وعازفين وتاريخ وكتب ومهندسين عمارة وفنون تطبيقية وصناع مسرح وسينما بكل أشكالهم.. يا نهار أزرق.. كل هذا ليست له علاقة بإدارة وزارة بموظفين.. ده إبداع سعادتك.. حاجة كده م اللى انتوا مابتفهموش فيها بتاتا.. فما هى معلومات «رئيس الجمهورية» أو «رئيس الوزرا» فى الإبداع؟؟.. ده مافيش خالص يابا.. ده ولا الهوا.. ده لا حول ولا قوة إلا بالله خالص.. طب بأمارة إيه بيختاروا وزير ثقافة دون العودة لأهل الصنعة؟؟.. هذا الوزير ثقافة عشان يتعامل مع كل المبدعين دول لازم يكون له رصيد ما.. وجهة نظر ما.. تاريخ ما.. توجه ما.. كل ما من دول متعارف عليها.. يُتفق أو يُختلف عليها لكنها موجودة.. حد سايب بصمة فى أى داهية.. وبالتالى له رؤية فى أيتها نصيبة.. فإذا كان كل المبدعين ثائرين جدا على هذا الاختيار الحلابوللى.. مثال ذلك أحد صروح الحضارة بكامله وهو جهاز الأوبرا.. طب الراجل ده حايتعامل مع مين؟؟.. المبدعين دول سعادتك ما بيتغيروش زى قطع الغيار.. ولا يستبدلوا كالموظفين.. يعنى شاعر زى سيد حجاب أو عبدالمعطى حجازى حاتغيره ازاى.. حاتجيب زيه منين؟؟.. هو واحد وانت فيه منك رُزم.. يبقى إيه؟؟.. بهاء طاهر مثلا ومحفوظ عبدالرحمن والأمثلة كثيرة.. بل هى عبارة عن كل المبدعين المصريين.. مافيش منهم تانى.. وللعجب العجاب والغًرَب الغُراب إن الناس دى فى بلاد تانية محترمة بيسموها كنوز بشرية وثروات قومية.. يعنى إيه؟؟.. لأ كلام كبير عليكوا قوى.. معلش نبقى نبعتلكم ترجمة أنيس عبيد عليه.. لكن الأكادة إن اختياركم فياسكو وغير صالح.. يجب تغييره واستبداله بواحد بيفهم يتوافق عليه المبدعون.. قلناش ثروت أباظة ولا أحمد هيكل.. لكن واحد لديه وجهة نظر ويعرف كيف يتعامل مع كل مبدعى مصر ويزق عجلة الإبداع للأمام.. مش يفسيها.. مش داخل على المبدعين لا عارفهم ولا عارفينه ولا عارف حايعمل إيه أصلا غير إنه يمسك دفاتر موظفين وشيل ده وحط دوكهه.. وهو لا عارف دووان من دوكهه..
■ ومن تحجر العقول وبعككتها.. استمرار تخيل إن وزارة الإعلام دى وزارة سيادية.. مش عارفة مين الأهطل اللى ثبت المعلومة المغلوطة دى فى دماغ النظام السابق وتوأمه على وحش الحالى.. قوم إيه بقى.. نجيب واحد تبعنا ومن صبياننا يمسكها.. شوف أم الخباثة يا جدع.. قوم يجيبوا واحد يطلع مالوش علاقة بالبوابة الإلكترونية اللى على باب مبنى ماسبيرو.. وبرضه على غير رضا ولا توافق ولا احترام من أى إعلامى شغال فى المبنى ده.. إيه اللى فيها سيادى الوزارة دى؟؟.. ده قناة زى أون تى فى بوزارتكم دى بحالها.. قناة الجزيرة على كرهى ليها برقبة كل وزارات إعلام العالم.. إعلامى زى عمرو أديب ولا محمود سلطان ولا لميس الحديدى على سبيل المثال لا الحصر يعملوا كل واحد وزارة لوحده.. لكنه الدماغ العجوز والأفكار البالية واللؤم الذى لا مبرر له.
■ أظن أنه لا احتياج للتدليل على حالة العطب الدماغى وسرطان القزاز اللى ضارب فى جدار المخ بعد مؤتمر الحوار الوطنى الذى ألقانا على قفانا من الضحك والبكاء فى نفس اللحظة.. حفلة الفكاكة الأوفر والفتى اللانهائى واستعراض عضلات العباطة المصحوبة بفيضان من الريالة والهطرفة.. يا غلبك يا بلد.. كان يوم اسود يوم ما اتبلينا بيكوا.. إن كان من كل واحد دخل هذا الاجتماع لافع جردل فى دراعه عشان يدلى بدلوه ويفتى الفتية اللى أطين من قرص الجلة ويقوم جايبلنا مصيبة وأزمة دبلوماسية ويحطنا على محك حرب مع بلدين تلاتة أربعة م اللى حوالينا.. للسنيورة الأمورة اللى عكت الدنيا وورطت الجميع وخبت عليهم إن زكية زكريا مستخبية ورا البارافان وبتنطر الجلسة ع الهوا عدل.. للحويط الحريص مدمن التآمر ورمى كل حكاية فى عب أمريكا وإسرائيل والإيحاء بأن الموضوع كبير.. كبير قوى بس نحلف ع الختمة ما نقول لحد.. للمفتش كرومبو الحدق فاقع البمبة الكبيرة والموحى بالخطة الزمبلكية بتمثيل إننا ولاد كهينة وحانعمل نفسنا استوردنا طيارات بترصد طيارات عشان إثيوبيا يجيلها تبول لا إرادى وتهر على روحها رعبا منا..
■ ذلك الكرومبو اللى على كل لون يا باتيستا.. اللى على كتفها ينور على وركها ينور.. صاحب الخيال العلمى بأنه شخصية سياسية وله شعبية وتقل على أرض الأحداث وصدى فى الشارع.. وهو ولا حد عارفه غير سواقه.. اللى كل رصيده ونجاحاته فى حياته انه اتسجن.. وأثبت بطولة بعد خروجه م السجن بأنه طلق السيدة العظيمة الفاضلة اللى وقفت جنبه طول السنين بلا كلل ولا ملل.. كرومبو صاحب أشد الأدوار خسة فى الفترة الحالية.. المالك الحصرى لكل وشوش الجواكر رغم إنه مفقوس فقسة بياع الميه فى حارة السقايين.. بايع بلده وشرفه ومتسلطح على معدته زى مفرش السفرة فى حضن الجماعة..
■ وعن طريقه ننتقل إلى العجوز الآخر.. الذى تورط أخيرا فى كارثة عندما تم كشف الستار عن تواجده فى شقة هذا الكرومبو ذى الذمة اللبان متلبسا بلقاء سرى دبره له ننوس عينه مع راسبوتين الجماعة وإيفانها الرهيب.. والذى خرج مبررا هذا اللقاء بأنه عادى جدا.. إيه؟؟.. كنا بنتعشى.. ما نتعشاش؟؟.. ننام من غير ما نطفح اللقمة يعنى؟؟.. هذا العجوز سيكتشف أن مبرراته لن تنطلى علينا.. وسوف يصدّر لنا أنه تم توريطه فى هذه القعدة المشمومة.. وإن اللى فضحه هو راسبوتين.. استدرجوه يا عينى.. وكأنه لم يقض عمره فى رحاب الدبلوماسية وفن البولوتيكا وعيب قوى لما يبلع طعم زى ده.. والله عيب.. فلقد صدمت بعض الذين كانوا يصدقونك.. وأكدت معلومات هؤلاء الذين عايشوك فى بداياتك عندما أتى بك مستشار الرئيس كتلميذ له فأطحت به أول ما اتمكنت.. وهدمت حائطا من الوهم لهؤلاء الذين كانوا يرددون «انتخبوه ده برضه رجل دولة»..
■ هذه الفترة الأخيرة من حياتنا التعيسة أكدت لنا أنكم يجب أن ترحلوا جميعا.. حكما ومعارضة رخوة من هذا النوع.. فأنتم عواجيز المخ والقلب والضمير..اتركوا البلد لأصحابه.. شبابه الذى يهب حياته له.. ولا طمعان فى منصب ولا نيلة.. ولا بيرسم على مصلحة ولا بيعقد مهادنات ولا مؤامرات ولا مقابلات فى شقق.. ولا بيتمحلس ولا بيتلزق ولا بيدهنن ولا بيقبض تحت السرير.. قرفتونا فى عيشتنا من أكبر راس فيكم لأقذر ضمير وأقصر قامة.. ارحلوا بدلا من أن تترحلوا..