المشاركات الشائعة

السبت، 26 يناير 2013

لا فاشية ولا إخوان ولا تفرقة فى الأديان بقلم د. وسيم السيسى ٢٦/ ١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم



كنت صبياً صغيراً فى مدرسة الملك الكامل الثانوية بالمنصورة، كنا نعيش فى سلام.. وفجأة فى إحدى المظاهرات انقسم الفصل.. قام أحد الصبية الزملاء.. يهتف ومعه مجموعة صغيرة: الله أكبر ولله الحمد! قام صبى آخر ومعه مجموعة «وفدى» يهتف ويقول: لا فاشية ولا إخوان.. ولا تفرقة فى الأديان! تماسك الإخوة بالأيدى وهرب معظمنا من هذا «الجحيم» الذى عشنا فيه، وكان هذا أول شرخ فى جدار هذا البلد الجميل رأيته فى حياتى!
جاء «عبدالناصر».. قامت القضايا بين أصحاب الأرض والمستأجرين، بين أصحاب العمارات والسكان، بين صاحب العمل والعمال، تمزق النسيج الاجتماعى لمصر، وزادت الشروخ فى البناء الاجتماعى المصرى.
جاء «السادات»، فتمزق النسيج أكثر وأكثر، أطلق سراح الإخوان ضد اليسار والوفد، وسائر الاتجاهات الليبرالية، كما أطلق السداح مداح الاقتصادى، فازداد الأغنياء غنى، وازداد الفقراء فقراً.
كان من جراء الكوارث العسكرية لـ«عبدالناصر» أن عرف المصريون الهجرة لأول مرة فى حياتهم، فاتجهوا لدول الخليج، كما اتجهوا للغرب مثل أمريكا وكندا وأستراليا، وعاد إلينا من كانوا فى الخليج الباسبورت مصرى، والهوية خليجية صحراوية، فازداد النسيج الاجتماعى تمزقاً.
جاء «مبارك» قضى على التعليم، نهب ثروات مصر، أدخل مصر فى سبات «نوم» عميق.. أصبحت كالموتى فى حياتهم، وآخرون ببطن الأرض أحياء!
أحست إنجلترا منذ ثورة ١٩ «سعد زغلول» بقوة مصر بالرغم من انتصارها فى الحرب العالمية الأولى، فعمدت إلى طريقتها اللاأخلاقية الشريرة «Devide to rule»، فرق حتى تحكم، أو فرق تسد! فكانت جماعة الإخوان المسلمين ١٩٢٨، والشيخ حسن البنا الذى قبض منها ٥٠٠ إسترلينى، وحين سألت الأستاذ جمال البنا: كيف يقبل أخوك الشيخ حسن هذا المبلغ؟ قال لى: والله إحنا سألناه، فقال: أموالنا وعادت إلينا! ومرت الأيام، نجحت إنجلترا مع الهند، فأصبحت الهند وباكستان، ومازالت محاولات الضرب الشرير فى تقسيم هذا البلد الجميل إلى دويلات متناحرة دينيا وطائفياً.. وعمار يا إسرائيل.. ويا بختك بغفلة من حولك من دول وأفراد!
آخر أمل لمصر.. هو وحدة شعبها، ووقوف مؤسسات الدولة بجانبها «القضاء - الجيش - الشرطة». لقد مللت من تذكيركم بـ«بن جوريون»، و«أودينون» كصوت صارخ فى البرية لجماعة لا تسمع، والعجيب أنها تصرخ وتصفق وهى تساق إلى الذبح!
خلاصة الخلاصة تحالف على مصر: الصهيونية العالمية، إنجلترا أولاً، أمريكا ثانياً، إسرائيل، دول خليجية معروفة، أعداء مصر بالداخل المعروفون، فقر الشعب الغلبان المسكين، جهل الغالبية العظمى فيه، أنانية الرموز السياسية ونجوم التليفزيون وشعارهم: يا أنا يا انت! بدلاً من الـ«نحن القومى».. ومصر تغرق وبسرعة!
عدنا إلى ما قبل عصر محمد على.. حين كانت المواطنة بالعرق «تركى أم فلاح خرسيس»، بالدين «مسلم أم كافر»، القرب من الحاكم «بالدم أو العمل»، بالثروة «غنى أم فقير» هذا ما نحن فيه الآن بدلاً من مفهوم المواطنة فى الدولة الحديثة، ألا وهى: حادثة الميلاد، ومن أين يأتيهم هذا الفهم الحديث وهم شعارهم: طظ فى مصر واللى فى مصر، لكنى أقول لمصر:

انهضى يا جنة الدنيا وسودى .. وأعيدى مجدك الماضى أعيدى

بأس أحرارك من بأس الحديد.. فاثبتى كالطود فى يوم الصراع

الجمعة، 25 يناير 2013

الفتنة الطائفية وأبوها! بقلم أحمد عبدالمعطى حجازى ٢٥/ ١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم

إذا كان المتاجرون بالدين والمتكسبون من ادعاء العلم به والسائرون وراءهم نياما والمستفيدون منهم قد رأوا فى عيد الميلاد موضوعاً للجدل حول تهنئة المسيحيين بعيدهم، وهل تكون هذه التهنئة حلالاً للمسلمين أم هى محرمة عليهم- إذا كان هؤلاء الأشرار قد حولوا عيد الميلاد من مناسبة للفرح المتبادل ونبذ الفرقة والإقبال على الحياة إلى فرصة متاحة لإثارة الجدل وما ينطوى عليه ويسفر عنه من عواطف شريرة وأوهام باطلة ونزعات هدامة، فعلينا نحن أن نجعله فرصة نتصدى فيها لهذا الشر الوبيل ونعرف أسبابه ونكشف عن جذوره.
لا يكفى أن نقاطع هذا الجدل، ولا يكفى أن نستنكره، ولا يكفى أن نهنئ أشقاءنا بالعيد الذى هو عيدنا، كما أنه عيدهم، لأن المسيح لنا كما هو لهم، بل يجب أن نعرف أسباب هذه الفتنة التى لا تكف عن نفث سمومها القاتلة ونشر ثقافتها الشريرة التى تحولت إلى واقع نراه ونلمسه ونتابع أحداثه يوماً بيوم وساعة بعد ساعة.
كنائس تدمر، والرصاص ينهال على المصلين فى عيد الميلاد. وأسر تهجّر. وفتيات يختطفن. وناخبون يمنعون من الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات والاستفتاءات.
وإذا كانت الفتنة قد بدأت حوداث فردية أو شخصية لها أسبابها المحددة، فقد تحولت إلى مواجهات لا سبب لها إلا اختلاف الدين. وإذا كانت هذه المواجهات قد استنكرت من قبل واعتبرت خروجاً على القانون، فقد أصبحت فى هذه الأيام مطالب وبرامج وسياسات تتبناها تيارات وأحزاب ممثلة فى السلطة.
بل لقد فرضت الفتنة نفسها على الدستور الجديد- دستور الثورة!- فأصبحت قانوناً أساسياً معترفاً به يميز بين المصريين والمصريين، ويحرم بعضهم مما يسلم به للبعض الآخر. وإلا ففى دولة ينص دستورها على أن دينها الإسلام، ومبادئ الشريعة الإسلامية التى تشمل أدلتها وقواعدها وأصولها هى المصدر الرئيسى للتشريع فيها، والأزهر هو المرجع الذى يؤخذ رأيه فيما يتعلق بالشريعة- فى مثل هذه الدولة كيف يختار الناس حكامهم وعلى أى أساس؟ هل يحق للمسيحى أن يرشح نفسه لرئاسة الدولة؟ وهل يحق لنا أن نعطيه أصواتنا؟ وهل يحق لنائب يهودى أن يمثل المسلمين فى البرلمان؟ وهل ينتظر من هذا النائب أو من أى مواطن مصرى لا يدين بالإسلام أن يحترم دستوراً يحرمه من حقوق المواطنة ويعتبره شخصاً زائداً عن الحاجة غير مرغوب فيه؟
فإذا كانت الفتنة قد تحولت إلى قانون أساسى ونظام سياسى، فمن الطبيعى أن يتجادل المتجادلون حول تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، وأن يعتبروا هذا الجدل التزاماً سياسياً وحقاً دستورياً من حقوقهم وخدمة يؤديها من يحسن الفتوى فى نظر نفسه لمن يطلبها.
ومن الطبيعى فى المقابل أن يشعر المصريون المسيحيون وغير المسلمين عامة بالغربة فى وطنهم، وأن يخافوا ويتوقعوا الشر فى كل لحظة، وأن يبحثوا لأنفسهم عن مهجر أو ملجأ، عملاً بنصيحة بعض السلفيين الذين خيروا المسيحيين المصريين بين مواطنة من الدرجة الثانية أو المنفى!
وقد نشرت الصحف فى الأيام الأخيرة أن «الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان»، رصد عدد المسيحيين المصريين الذين تركوا وطنهم خلال العام الأسبق فوجدهم أكثر من مائة ألف من الأطباء والصيادلة والمهندسين، تفرقوا فى أنحاء أمريكا، وكندا، وأستراليا، وأوروبا.
وسوف نقع فى خطأ قاتل إذا ظننا أن المسيحيين وحدهم هم ضحايا هذه السياسة الشريرة التى تخيف المسلمين، كما تخيف المسيحيين، لأنها تستخدم الدين لتبرير الطغيان والاستحواذ على السلطة والانفراد بها، وإذن فهى لا تضيِّق على المسيحيين وحدهم، وإنما تضيق على كل المعارضين وتصادر كل الحريات باسم الدفاع عن الإسلام وتطبيق الشريعة. وإذن: هل نهنئ المسيحيين بعيدهم؟
بعضهم أفتى- وله الحق من الوجهة المنطقية!- بأن تهنئة المسيحى بعيده حرام، لأن التهنئة لا تكون إلا بمكسب يناله الذى يتلقى التهنئة، أو بمناسبة يتحمس لها من يهنئه ويغبطه عليها ويتمنى مثلها لنفسه. فإذا كان صاحب الفتوى يعتقد أن المسيحية شرك وضلال فالتهنئة بها حرام!
وبعضهم تلطف، كما فعل الشيخ المحلاوى، فسمح لنا بتهنئة المسيحيين، لكن بشرط هو ألا نعتبر عيد الميلاد مناسبة سارة تستحق التهنئة، وإنما تجوز التهنئة فقط حين تكون «بنية الهداية»! أى حين لا تكون مقصودة لذاتها، بل توطئة لما يمكن أن ينجح المهنئ فى الوصول إليه، وهو هداية المسيحى الضال للإسلام!
التهنئة إذن عند الشيخ المحلاوى نوع من التحايل وإظهار الود وإخفاء القصد الحقيقى، وهو إخراج المسيحيين من دينهم وإغراؤهم باعتناق الإسلام. كأن البشر لا يستحقون العطف والمودة إلا إذا كانوا ينتمون لدين بعينه، فإذا كانوا أصحاب دين آخر فهم أعداء وخصوم. وكأن الدين هو الرابطة الوحيدة التى تجمع بين البشر. وكأن المسلمين فى مصر أقلية مضطهدة تحتاج لمن ينضم إليها ويضاعف نصيبها. وكأن اعتناق دين من الأديان يحتاج إلى استدراج الناس والتحايل عليهم. وكأن الإسلام فى حاجة إلى هذا الأسلوب الكريه فى مخاطبة الناس ودعوتهم للدخول فيه.
هكذا تتجاوز الفتنة الطائفية الحدود والسدود فلا تكون خطراً على المسيحيين وحدهم، ولا على المسلمين بأشخاصهم، وإنما تصبح خطراً يهدد الإسلام ذاته، ويشوه مبادئه وقيمه، ويجعله أحبولة تصطاد العابرين. ومن هنا وجب علينا أن نواجه هذه الفتنة ونتصدى لها ولا نقف عند مظاهرها وحوادثها المتقطعة، وإنما نتحرى أسبابها ونكشف عن جذورها لنتخلص منها، ومما تجرنا إليه وتغرقنا فيه مما نستطيع أن نتوقع بعضه ونعجز عن التنبؤ بمعظمه.
وقد رأينا أن الطغيان السياسى هو أصل الداء، وهو السبب الجوهرى للفتنة الطائفية، لأن الطاغية يسعى للانفراد بالسلطة، فعليه إذن أن يتخلص من الشعب الذى يحق له أن يكون حراً وأن يحكم نفسه بنفسه.
وبما أن الطاغية يريد أن يستخدم الشعب فهو لا يستطيع أن يبيده، وإنما يكتفى بأن يدمر قوته ويمزق وحدته ويصادر حرياته ويجعله شيعاً متفرقة، وطوائف متناحرة، يحكم قبضته عليها ويسلط بعضها على بعض.
شعار الطاغية هو «فرق تسد». وإذا كان عبدالناصر قد صادر الحريات وحل الأحزاب وسلط على المعارضين أجهزة الأمن، فالسادات وجد نفسه مضطراً لضرب اليساريين والناصريين بالإخوان المسلمين. وفى هذا المناخ الذى ساد فى السبعينيات الأولى من القرن الماضى بدأت أحداث الفتنة الطائفية.
الفتنة الطائفية إذن هى بنت الطغيان. فإذا أردنا أن نتخلص من الفتنة فعلينا أن نتخلص من أبيها!

هابى بيرث داى ثورة لأسعاد يونس بالمصرى اليوم 25/1/2013


■ هو إحنا كل سنة وإحنا طيبين ولّا مش طيبين؟؟.. هو إحنا بنحتفل النهارده بعيد الثورة ولّا سنويتها؟؟.. يعنى نشغل أغانى ولّا قرآن؟؟.. يعنى نغنى ونحتفل ولّا نترحم ونذكر محاسن موتانا؟؟.
■ كنت أياميها أصحى من النوم الصبح مستبشرة خير.. مبرنشقة وعندى أمل.. وأقعد أسترجع الحلم الجميل اللى حلمته وأوعد نفسى إنى حاحققه عشان ولادى.. دلوقتى بصحى من النوم.. أفتح عينيا وأزرّهم جامد.. بحاول أفتكر أنا فين وإيه اللى جرى.. وأتنح تتنيحة طويييلة تنتهى بتنهيدة وهمهمة بأنين «يا نهار إثود .. يا ليلة سوخة.. يا يوم مالوش ملامح».. كنا بنقول فى التراث «استعنا عالشقا بالله».. دلوقتى بنقول «استعنا عالإخوان بالله».
■ اليوم يخرج أبناء هذا الشعب ليتذكر تفاصيل كثيرة جدا وكلها مؤلمة.. سنتين فاتوا كأنهم قرنين.. فاصل من العك الأزلى والمخمضة وكأننا كلنا تم تجميعنا فى حزمة واحدة ودفسنا فى خلاط كبير.. وكأن حد داس الزرار وسابه ومشى.. سنتين وإحنا بنتهرس ونتشاط ونتكركب ونتشقلط.. معالمنا بتّوه وتفاصيلنا بتتعجن وتاريخنا بيتشلفط وحضارتنا بتنداس بالجزم.. واقتصادنا بينهار وسمعتنا بتتبهدل.. وآدميتنا بتتقتل وأمننا بينتهك.. ونفسيتنا بتخرب.. وعيالنا بتكفر بكل شىء حاولنا نزرعه فيهم.
■ سنتين وكل المعانى بتنهار.. ومعظم الرموز بتبهت.. ده إن ماكانتش بتقع عالأرض تتدشدش.. والماضى بحلوه ومرُه بيتمسح بأستيكة.. سنتين وإحنا بنصغر ونتقزم لما بقينا مانتشافش إلا بميكروسكوب.. سنتين وقوام الشعب ده زى ما يكون صابه داء الفيل.. وابتدى يظهر على سطح جسمه أورام خبيثة ونتوءات مقرفة لاينفع فيها إشعاع ولا كيماوى.. ينفع فيها البتر بس.
■ حبايبنا الحلوين الإخوان المسلمين ومن معهم شكلا وموضوعا.. بذمتكوا إنتوا حاسين إنه عيد؟؟.. وحاتعيدوا وكده؟؟.. مصدقين يعنى؟؟.. ولّا بتمثلوا إنكم مصدقين؟؟.. بتقولوا لنفسكم إيه؟؟.. بتناموا بالليل إزاى؟؟.. نفسى أعرف إيه القناعات اللى مصبراكوا على أفعالكوا؟؟.. بتستفوا أموركم إزاى مع ضمايركم.. وبتواجهوا ربكم إزاى؟؟.. دانتوا دهملتوا الدنيا خالص.. شاعرين ولّا مطنشين؟؟..
■ لا أخفيكم سرا إنى كنت متوقعة السيناريو اللى بيحصل ده بحذافيره.. لم أنخدع لحظة فى الكلام المعسول والوعود البراقة والعبارات المؤمنة الطيبة اللى دخلتوا بيها علينا.. عارفين ليه؟؟؟.. مش عشان عبقرية ولا بفهم فى السياسة ولا نيلة.. لكن عشان أنا من الناس اللى عاشوا بعض الأحداث زمان وانفعلوا بيها بدرجة شديدة القسوة.. عايشت مقتل الشيخ الدهبى بطلقة رصاص فى عينه.. ورأيت مصطفى شكرى وخفت منه وكرهته وكرهت منطقه ومنظره وعيونه التى كانت تفرز شرا وتحديا لا منطق ولا مبرر له.. وحضرت مذبحة رجال الشرطة فى الهجوم على مديرية أمن أسيوط.
■ وحضرت اغتيال فرج فودة بعد ما كنت قرأت كل كتبه وحفظتها صم.. ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ وقرأت نص التحقيقات مع الجانى.. وعايشت مذبحة السواح الأجانب فى الأقصر.. وتفجير قهوة ميدان التحرير وقتل الشيماء واغتيال رفعت المحجوب ومحاولة قتل عاطف صدقى.. وعدة حوادث قتل سواح فى الجيزة وشارع الهرم وغيره وغيره.. وتابعت برنامجاً كان قد خصص بعض حلقات منه لنماذج من الإرهابيين من التكفير والهجرة والجهاديين يستعرضون منطقهم فى التفكير وتعاليم سيد قطب لهم وأمراء جماعاتهم إلا أن الحلقات لم تكتمل.
■ ورأيت اعترافات عنصر من عناصر الشوقيين بكثير من التفاصيل التى كان يتم تجنيدهم بها.. وعايشت قضية عمر عبدالرحمن.. وتابعت بداية تجنيد الجهاديين لإرسالهم إلى أفغانستان، بدعوى أنهم يدافعون عن الإسلام ضد الكفرة الروس.. وكان واضحاً لشابة مثلى الهدف من وراء ذلك.. وكنت أستغرب عندما أرى تكتلاتهم فى النقابات وجمعهم للتبرعات وخطبهم العنترية وأقول لنفسى.. خيرة شباب البلد رايحين فين؟؟.. مصدقين إزاى الأكذوبة دى؟؟.. وتسللت إلى أحد اجتماعاتهم لأتنصت على ما يهتفون به ويجعرون.. وكان فى مسرح رمسيس الذى كان ملكاً لنقابة المهندسين.
وقرأت العديد من الكتب التى تحكى سيرة الإخوان من وجهة النظر المعارضة.. وبعض الكتب عن سيرهم الذاتية.. وذكرياتهم فى المعتقلات سواء من وجهة نظرهم أو من وجهة نظر معتقلين آخرين باتجاهات سياسية مختلفة وقارنت بينها.. وتعرفت على اللواء فؤاد علام الذى أدار مع معظمهم مجريات التحقيق وكتب عن ذلك.. وشمشمت على قرايبى الذين كانوا يعملون كمحققين معهم لأسمع ما كان يحدث عن قرب من أول فتح الملف لحد الإعدام.. ثم جاء اغتيال السادات الذى كنت أحبه وأدين له بأنى عشت أخيراً لحظة نصر كامل لهذا الوطن الذى أذوب فى ترابه.. فانشرخت نفسى وزاد كرهى لكل من كان السبب فى هذه الفعلة الشنعاء.
■ ولذلك عشت حياتى وأنا أحمل موقفا واضحا قاطعا صريحا تجاه كل من يتزيا بزى الدين ويتاجر به.. ولا عمرى صدقت حكاية الإخوان دى ولا بلعت أى تسميات أخرى منبثقة منها.. رغم إن فيه ناس كانت تردد عنهم أقاويل بصفتهم يعنى عالمين ببواطن الأمور وفاقسين التنظيم السرى ده من عينة «دى ناس منظمة تنظيم جبار.. وكلهم عقليات اقتصادية وأساتذة جامعة وعيال متعلمة يعنى.. وأغنيا فحت».. ولم أعلم ساعتها أن اقتصادهم ينحصر فى ربع زيتون كالاماتا وخرطة حلاوة طحينية، وأن الغنى الفحت جاى من تجارة العملة بس.. لكن كنت أتأمل.. اللى ما شفت منكم نجيب محفوظ ولا طه حسين ولا العقاد ولا يوسف إدريس ولا الحكيم.. ولا يوسف وهبى ولا محمود المليجى ولا الريحانى ولا حتى إسماعيل يس.
اللى ما طلع منكم شعراوى ولا باقورى ولا طيب.. ولا حتى منشد دينى زى النقشبندى.. احتليتوا نقابات الأطباء ما شفناش منكم جهبذ طب ولا جراح عبقرى.. ولا مهندس عظيم غيّر من وجه المعمار أو الكبارى أو الطرق أو المتاحف زى الدكتور هانى عازر كده.. اللى ما شفنا زويل ولا برادعى ولا مصطفى السيد ولا مجدى يعقوب.. اللى ما سمعنا مطرب زى عبدالوهاب أو الحجار أو مطربة زى أم كلثوم أو أنغام.. اللى ما خرج منكم امرأة زى تهانى الجبالى ولا سهير القلماوى أو مفيدة عبدالرحمن أو بنت الشاطئ.. ولا طبعا باحث ومنقب.. مفيش وسيم السيسى ولا مراد وهبى ولا هدى زكريا.. يوووووووووه.. يا ما يا مصر انتى غنية بأفذاذك بس ولا واحد إخوان.
■ عمرنا ما شفنا منكم لا سبق علمى ولا صناعة تقيلة ولا تخطيط عمرانى ولا مشروع قومى ولا أى رؤية فيها منطق وفلسفة وعلم اجتماع ونفس.. وطبعا طبعا طبعا لا إبداع ولا فن ولا ثقافة ولا إيمان بيهم من أصله.. ناهيك عن الكارثة الكبرى اللى هى الإعلام اللى ماعندكوش ذرة فكرة عنه.. بينما قام الإعلام الليبرالى الفاسد الكافر الزنديق بتوضيح هذه الفكرة لدى.. إذ فتح الأبواب على مصراعيها لكم ولحلفائكم ممن أطلق عليهم تيار الإسلام السياسى.. وابتدينا رحلة الهلالا بقى.. إترشيتوا زى بدرة الفرح فى جميع البرامج.. موديلات مختلفة من الدقون والأزياء العجيبة والسحن أستغفر الله العظيم.. واستعرضتوا كل فنون الهرتلة والنظريات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى لم ترد فى كتب ولا أبحاث ولا حتى على نصبة قهوة الفيشاوى.. وقلتوا الكلام ولحستوه بدل المرة ميت مليون.
■ سمعنا تصريحات قفلت أبواب الرزق وقضت على أى شىء كان متحقق فعلا.. وتباريتم فى تكريه الناس فى عيشتهم وفى بعضهم البعض.. ساهم فى ذلك ما تتوهمون أنه إعلام، حيث أطلق علينا كما هائلا ممن تطلقون عليهم دعاة ليغرقونا فى بحور فقه الوطء والنكاح.. ناهيك عن قواميس الشتيمة وقلة القيمة.. أمّال قعدتوا التلاتة وتمانين سنة تعملوا إيه فى الخباثة؟؟.. تحلموا بالقعاد عالكرسى؟؟.. بس؟؟؟..
■ طيب.. يا ترى يا هل ترى.. هل تعلمون لماذا سوف يخرج الناس اليوم؟؟.. تفتكروا عايزين إيه؟؟.. كل واحد من كوادركم اللى انكشفت وبان سقف ثقافتها وحجم علمها يواجه المراية ويصدق مع نفسه مرة لوجه الله والتاريخ.. ويسأل نفسه الناس دى خارجة ليه؟؟.. هل من أجل رفاهية التظاهر.. بيرفلوا فى نعيم حكمكم وخارجين من باب النطاعة؟؟.. ياكش بتقولوا لنفسكم ده شعب مايص ودلعه مرق زى ما كان أحمد عز بيقول؟؟.. طيب حاولوا تقارنوا كده بين حالنا كشعب وقت إطلاق المقولة دى من أحمد عز ووقتكم.. حصل تغيير؟؟.. نزلنا كام درجة لتحت.. رجعنا كام قرن لورا؟؟
■ طيب اسألوا نفسكم.. هل هذا الشعب، رغم كل مظاهر التمرد، دموى؟؟.. أظن الإجابة واضحة.. لأنه لو كان دموياً كان اقتحم الاتحادية يوم ما كان محاوطها.. لكنكم عاقبتوه على سلميته بأنكم دبحتوه.. يبقى خارج ليه؟؟
■ طيب سؤال كمان.. حاتكملوا إزاى؟؟.. بأى منهج وأسلوب؟؟.. حاتصلحوا الدهملة اللى عملتوها دى إزاى؟؟.. وفى قد إيه؟؟.. حاتكلفوا الدولة دى إيه تانى؟؟.. خلاص.. افتقرت لدرجة الملط.. واتفضحت لدرجة البهدلة.. وصبرها نفد لدرجة الكفر بأى قيمة إنسانية.. أنا أقولكم خارجين ليه.. بنداء واحد.. حبة حساسة بقى.
■ وأقترح الصيغة التالية.. مجرد اقتراح يعنى.
■ «يا شعبنا الحبيب اللى ما بقاش مهاود.. حرصاً على مصلحة البلاد اللى قنتنا تلاتة وتمانين سنة.. وإحنا قاعدين نرعى فيها وندبر لاحتلالها وناكل من خيرها ونكون ثروات وكروش وننكر.. قررنا حرصاً على أنفسنا وسعيا وراء أن نكمل حياتنا معكم فى سلام وود.. ودرءا لأى مشاعر انفلاتية لا تحمد عقباها.. وإنقاذا للبلاد التى ادعينا حبها أن نتخلى عن السلطة اللى قفشنا فيها وحضنّاها زى عمود النور.. ولوصنا بعد كده وضربنا تلاتين لخمة.. وأن ننضم إلى صفوفكم متحابين.. بل وآثرنا العودة إلى نشاطنا الدعوى الذى تميزنا به وكنا قد تخلينا عنه لمطامع وهمية أدركنا أننا سننوء بثقلها ولن نحسن عملا كما أمرنا ربنا الذى ننشر رسالته ونعمل على طاعته.. عملاً بمقولة كان الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه.. سنتعاون وإياكم فى رفعة شأن البلاد والاستعانة بكوادرها الحقيقية الكامنة فى شبابها وعقولها الواعية بجد.. آه والنعمة.. والله الموفق والمستعان».
■ وبلاش الراجل اللى واقف ورا الراجل اللى حايلقى البيان.

الخميس، 17 يناير 2013

إحنا معمولنا عمل لاسعاد يونس 18/1/2013 بالمصرى اليوم


■ طالبة من الله ولا يكتر على الله أن أصل لنهاية المقال وأنا لسه عايشة.. حاكم الواحد جتته اتلبشت وبقى مش عارف المصيبة حاتحل عليه من أنهى صوب وحدب.. اللهم أوصلنا لآخر اليوم بسلام.. وبكره ندعى من أول وجديد..
■ اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا.. أنقذنا يا الله من طوفان النحس والنجاسة الذى يكاد يبتلعنا.. يا خبر اسود ع اللى بيجرى فينا.. أشتاتا أشتوت.. داحنا معمولنا عمل فى البلد دى عشان يجيب أجلنا ويصفى التسعين مليون تصفية جسدية وكأنها كلها قتل خطأ لا له جانى واضح ولا دليل مقفوش.. عمل سفلى برجل حمار ومناخير سلعوة وحافر تيس وحواجب بومة مخلوطين بشوية زبالة خلاط وملفوفين فى لية خروف أهتَم قاطع الخلف عاجز جنسيا صوته مبحوح من كتر النعير.. يا ساتر يا ساتر.. واضح إننا لا مخرج لنا غير بالتفرغ للدعاء الجماعى فى ليلة جمعة وبعد التطهر واستقبال القبلة وترديد دعاء الاستغاثة بلا توقف وبنية صادقة.. ثم التوجه إلى الله طالبين منه درء الشر والنجاسة وتطهير النوايا المنيلة بنيلة التى لا تنوى إلا دمارا بهذا البلد وسكانه.. زيح الشياطين والعفاريت والبلا الأزرق والناس اللى داخلة علينا بفردتين شمال دى يا رب..
■ ده الهاريكين اللى اسمه هاريكين أى إعصار بيجيب داغ شواطئ البلاد وسواحلها.. واحنا اللى جالنا ده شال السواحل والشواطئ والصحارى والقرى والنجوع والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والبشر كلهم.. حاولت أدور له على اسم مالقيتش.. قولوا انتوا بقى عشان نلبس القضية جماعة..
■ أحد قيادات الإخوان قالك إحنا اتحسدنا.. انتوا اتحسدتوا ع الأملة اللى أصبحتوا فيها وانتوا قاعدين ومترصصين كلكوا بربطة المعلم كده جوه فتحة مناخيرنا.. أما بالنسبة لنا نحن فاسمها اتوكسنا يا حضرة..
■ بعد كل حادث مؤسف نجد الاستغاثات تتعالى بطلب شاش وقطن.. وبعد شوية.. الحقونا ببيتادين وخيوط جراحة.. ثم حملة لتجميع سرنجات وكانيولات.. ثم أنابيب أكسجين.. يا جدعان شوفولنا مسكنات آلام.. ابعتولنا دكاترة.. مافيش نقالات.. الواحد حاسس إنهم بيبنوا مستشفيات ويرموا فيها شوية ملل سراير ويطلقوا سرب قطط وفيران ويحطوا اليافطة ويمشوا..
■ اقتراح يا رب اللى سمعهم تقيل يجيبوا شينيور ويدبوه ف ودانهم عشان يفتتوا صخور الشمع اللى سادة دهاليز السمع دى.. سلموا السكة الحديد للجيش.. سلموا السكة الحديد للجيش.. هو الجهة الوحيدة التى نثق بها حاليا..
■ إعلام فاسد وابن كلب.. كيف تتجرأ قناة الأون تى فى الليبرالية العلمانية المسيحية الفاجرة بالانفراد بنقل حادث البدرشين وحدها؟؟.. كيف تهرول فى انصاص الليالى لتنقل الحدث وتدور تصحى المسؤولين من النوم يقوموا يشوفوا شغلهم.. ألم يكن الأولى بها أن تدق الباب برقة على غرفة نوم التليفزيون المصرى تليفزيون الدولة.. عشان الإعلام الشريف يصحى.. وتوكل إليه نقل الحدث والا اكمنها سهرتجية ومنحلة ما بتروحش بيتها تقوم تشقط العملية لوحدها؟؟.. طب كانت تصحى الجزيرة.. أهى كانت حاتنقل بمصداقية.. وكانت حاتكشف مؤامرة الفلول فى انقلاب القطار واستهداف المجندين الشباب.. وكانت سوف تجد الدليل فورا على تمويل أحمد شفيق ورشيد ومحمد بن راشد وإسرائيل وشكوكو بالمرة لقلب القطار.. وكانت حا تروج وتدعو لمليونية حادثة القطر والشريعة..
■ الاحتفال بذكرى ميلاد الزعيم جمال عبدالناصر الذى أقامه أحباؤه ومريدوه فى ضريحه كان مناسبة جيدة للطم والبكاء على الحال.. وفرصة أعظم للتقطيم وتلقيح الكلام.. ولو إنى أبدا لم أكن من أنصاره.. ولكن الواحد مع المصايب السودة اللى بيشوفها.. والصدمة الحضارية اللى بيعيشها.. لازم يقول.. الله يرحمك يا دكر.
■ كتب بديع خيرى فى عام 1919 قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك.. خد بنصرى نصرى دين واجب عليك.. هكذا كان النداء أيام سيد درويش.. وفى 2011 تردد النداء بشكل مختلف حيث كان.. قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك.. قوم يا خويا مش حانتحايل عليك.. يعنى قربنا ندخل على قرن واحنا بنقول قوم يا مصرى؟؟.. وانت قاعد من ساعتها؟؟.. ده إيه أم الرخامة دى.. وبتعيط ومش عاجبك يا شكاء يا بكاء يا نواح يا لطام؟؟.. ما تقوم يا واد.. قامت قيامتك واتنصب ميزانك.. البلد بتضيع يا روح خالتك.. فز يا بنى مصر روحها بين إيديك.. وان قعدت الحيطة حاتريح عليك..
■ يا مبدعى الوطن.. يا كتاب الرواية والقصة.. يا صناع الدراما والسيناريو.. لا تؤجلوا عمل اليوم إلى الغد.. سجلوا الآن ما تعيشونه من أحداث.. بكل الانفعالات التى تمرون بها.. لا أخاف عليكم من فقدان الذاكرة.. ولكن أخاف أن تتبلد وتموت مشاعركم من هول ما نعيش..
■ فى فيلم قديم للعبقرى الإنجليزى بيتر سيلرز.. دخل إلى فندق صغير فى إحدى قرى إنجلترا فوجد موظف الاستقبال يقف أمام الكاونتر منهمكا بشدة فى ورق أمامه.. بدأ يتقدم ببرود إنجليزى مغلف بأدب شديد نحو الرجل إلا أنه لمح بجواره كلبا شرسا رابضا.. تحفز الكلب وبدأ يزوم ناظرا إلى سيلرز الذى بدأ ينكمش على نفسه ولكنه توجه للرجل بسؤال شديد الأدب.. «إحم.. هو كلب حضرتك بيعض يا فندم؟؟.. رد عليه الرجل وهو مازال منهمكا فى الأوراق وببرود شديد «لأ».. فتقدم سيلرز خطوة أخرى أكثر اطمئنانا.. وفى لحظة كان الكلب قد هجم عليه ووقعه ع الأرض وشندل أهله هبر وعض وتقطيع هدوم.. ثم انصرف عنه بعد أن شتحه تشتيحة سودة.. قام سيلرز واقفا وهو بيشلب دم وكل حاجة فيه منتوشة من ناحية.. وبمنتهى الأدب والبرود اللى يفقع برضه قال للمنهمك «إحم.. هو سعادتك مش قلتلى إن كلبك ما بيعضش؟؟».. فرد عليه الرجل بمنتهى البرود برضه «هذا ليس كلبى».. وتركه وانصرف لا يلوى على شىء.. فيه سؤال هنا بس مش حاقوله..
■ أحلى جملة سمعتها «حمدين لما رشح نفسه كان واحد مننا.. على نهاية الأربع سنين حايبقى اللى فاضل مننا»

الجمعة، 11 يناير 2013

ولااااا أى اندهاش بقلم إسعاد يونس ١١/ ١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم

■ حنفضل كل سنة وفى كل مناسبة دينية مسيحية نتكلم عن الشعب الذى لا تنفصم عراه.. ونقول الهلال والصليب إيد واحدة.. ونعمل أحاديث عن الوحدة الوطنية.. وناس يعملوا مداخلات فى البرامج يتكلموا فيها عن إزاى عيشة وجورجيت كانوا بيخبزوا الكحك مع بعض.. وويليام عمل جبانيوته فى شقة عم مصطفى جاره.. كل سنة.. ده إيه التخلف ده؟؟.. كل سنة بدل ما نتقدم لقدام ونتنيل نتطور ونشوف الحياة إيه اللى مكعبلها وموقفها.. نناقش الوحدة الوطنية!!.. ونروح نقف للمسيحيين على أبواب الكنايس نحميهم علشان يعملوا قداسهم فى سلام.. قمة الهطل.. والهطل جاى من المخاليق اللى مصممة تشدنا للخلف وتفرض أفكار مقرفة وتشيع الانقسام.. ما بيتكسفوش من عبطهم وتخلفهم ونيلتهم السودة.. وشايفين إن عموم الشعب قرفان منهم ومن دعاواهم الهطلة.. لكن البعدا ماعندهمش دم ولا إحساس.. جبلات وجلدهم تخين.. على فكرة دول بيشتغلونا.. والله العظيم بيشتغلونا.. بيلبخونا فى الهبل ده.. واحنا كمان عبط وبنصدق وبننجرف ورا الخيابة دى.. لو كان عندنا حكومة فاهمة هى بتهبب إيه كانت اتخذت إجراءاتها فى الدعاوى الفاكسة دى.. لكن يبدو إننا لازم نقاوم الغثاء والقىء ده بإيدينا.. يبقى مبدئيا التجاهل التام والتصرف بطبيعية زى ماطول عمرنا بنتصرف.. واللى ينطق فى الموضوع ده بعد كده مالوش إلا الكتانيللا على لبة قرعته..
■ سؤال بيتردد كتير.. ليه القوى اليمينية المتطرفة متوحدة ولا تختلف فيما بينها فى العلن؟؟.. وليه القوى الثورية بتختلف كتير فى آرائها وقراراتها.. الإجابة: أصلهم بيفكروا..
■ شائعات تتداول فى سوق صناعة السينما.. تقول إن السر فى عدم التفات لا مؤاخذة «الدولة» للقنوات الفضائية المقرصنة للأفلام السينمائية والتى تبث من على المحروس النايل سات.. وطناشها المتعمد وتركها ترتع فى سوق الجريمة، وتنهب خير الصناعة وتقتل استثماراتها رغم علمها ومعرفتها بأصحاب هذه القنوات ومقار عملهم وكل شىء عنهم، ولديها كل الأدلة الدامغة فى العلن وعلى شاشات التليفزيون ومتسجلة صوت وصورة وناقص تطلع م التليفزيون تقول اقفشونى.. هو بعض القوى اليمينية المتطرفة التى تسعى لهدم الصناعة وقتل قوة مصر الناعمة حبة حبة وع الهادى كده.. قال وكنا زمان لما نشوف جريمة م النوع ده قال نعمل بلاغ قال.. وقال نعمل محضر.. دلوقتى ناقص نروح للظابط.. ونقوله ظابيط ظابييط.. تعالى اوديك للمجرم واديك الدليل والقرينة ف إيدك واعملك الضبطية نيابة عنك واحطلك صباعك ف عينه.. وهو يقول النأ النأ التؤ تؤ..
■ يا ترى فيه كام مجرم سايب فى مصر حاليا؟؟.. قال وكنا زمان نشوف فى الأفلام المجرم قال إيه بقى ارتكب الجريمة وما اتمسكش.. والبوليس قال يقعد يدور ويتحرى بقى ويبص لعيون الناس فى شك وريبة.. قال والمخفى ممكن يتقفش عشان بان عليه الارتباك والتلعثُم.. آى والنعمة.. يقولك أصله تلعثم قوم قبضنا عليه فانهار واعترف.. وإذا ما تلعثمش وفلت.. قال يقعد فى البيت يجيله كوابيس وضميره يؤنبه ويطلعله القتيل فى الحلم يخضه ويقوله دمى ف رقبتك.. قوم المنيل يجيله تبول لا إرادى وتانى يوم يروح يعترف على نفسه عشان يريح ضميره.. يا حلاوة.. طبعا المخلوق ده انقرض.. والسؤال كام مجرم مطلوق فى الشوارع حاليا؟؟.. كام واحد رصدته الكاميرات متلبس وبجح وعينه باكسة وبيبحلق فى الكاميرا وهو بيعمل العملة؟؟.. ثقة متناهية فى إنه فالت فالت.. مسنود بإيه مسنود بمين؟؟.. كلنا عارفين.. العُبارة بقى.. ولحد إمتى؟؟؟؟.. الإجابة مستخبية فى الشارع.. مش عارفة مين من العظماء زمان قال. إوعى تستهبل المصريين ولا تبنى خططك على ردود أفعالهم.. ده الشعب الوحيد فى العالم اللى ردود أفعاله غير محسوبة.. وبتطلع فجأة كده دون مقدمات ولا توقع.. فعلى رأى شادية.. إوعى.. إوعى إوعى..
■ أستغرب من الناس التى تنفعل مما يتم بثه على القنوات الشرشحونية المتخفية فى أسماء دينية.. والله العظيم دى مسلية جدا.. أنا شخصيا أصاب بحالة ضحك هيستيرى منها ومن ضيوفها الفريدين من نوعهم.. عندهم واحد أمور بدقن بيضا كده بيلعب دور المضيف.. عبقرى فى اختياراته.. هما قالوله بص يا عم الحاج.. إحنا علينا التمويل.. كده دولارات كده إسترلينى.. وانت عليك الشو.. كل حلقة ترصلنا شوية حالات متميزة ومتأخرة من ذوى الزملة البارانويية.. يعنى كام واحد يكون عندهم شوية اضطهاد أذى على أوهام مرجعية وشبقية.. وما يمنعش أبدا من شوية بارانويا إهتلاسية.. دول يقعدوا يزعقوا كده ويسبوا ويتحمقوا.. ويمكن ندخل معانا دكتور جراحات شرج أهو ياكل عيش فى كام عملية بواسير م العناقيد اللى حاتنزل م الضيوف.. وجيبلنا واحد من بتوع البارافرينيا المنبثقة من الفصام مصحوبة بنشوة وانشراح ويكون عنده أوهام حشوية.. وهاتله راجل معاه عشان يرتاح.. وادينا واحد بقى نقاوة إيدك الطاهرة ف التناذرات الهيبفرينية اللى على أبوها.. يكون حلو كده وبيفط وينط كأن حد لسعله الكرسى وتظهر عليه هيجانات غير متوقعة ويفز من مكانه بشكل مخيف ويتهجم على الناس لأتفه سبب وممكن يقطع هدومه ويبصق بدون مناسبة ويتلوى.. يعنى تكون أعراض المرض واضحة عليه بما لا يدع مجالا للشك.. وهاته صوته وحش.. كأن فيه ضفدعة والدة ف زوره.. ويمسك على كلمة واحدة.. ولاد كلب.. ولاد كلب.. حلو ده.. هاته كتير بقى يمكن تعلى معاه الحالة ويجيله التهاب فى المخ وذهان تسممى ويقوم متخشب.. أهو برضه ينفعنا نلم عليه تبرعات ونبقى نرميه فى الخرابة لما المبلغ يدملك كده.. واستحلالك شابين عندهم زملة الخبل وزملة البلادة.. أهم يروشوا الجو بشوية تيه وهذيان ونقص عقلى.. بيبقوا طعمين جنب الأطباق الدسمة.. واختم بقى بواحد صاحب ذهان خرف متأخر وياريت يكون مصحوبا بسيفلس عصبى مركزى.. ويكون تخين شوية م اللى تقلهم جاى ورا دول.. اللى لو ما سندش بكوعه ع الترابيزة قدامه التقل بيقلبه لورا من ع الكرسى.. مرة سهينا عنه فى التسجيل لقيناه اتقلب ومالقيناش فى الكادر غير جوز شرابات.. اتاريه ابن الزعلانة كان كمان قالع الجزمة.. ده فازع اليومين دول.. هاته بقى من هنا ليوم ٢٥ يناير.. أهو يقعد يلوح ويهدد ويكاكى كده لحد ما نشوفلنا عدلة.. وانت ما عليك إلا إنك تبتسم فى وداعة وطيبة وترزع السؤال وانت من تحت الترابيزة بتغز الزبون عشان يلعب.. وسيبهم بقى يملولك الهوا بكل ما لذ وطاب من التفافة..
■ طب بالذمة فيه تسلية أكتر من كده؟؟.. وقال بتوعنا بيزعلوا قال.. عباطة..
■ أنا شديدة الإعجاب بهذا السبق الذى قامت به اللجنة التأسيسية.. بعد أن قررت أن تكرم نفسيها وتعمل حفلة لنفسيها.. وتعزم أعضاءها هما ف بعضيهم كده.. وراحت صرفت فلوس بتاعة حد تانى غير نفسيها وجابت جوايز وزعتها على نفسيها وفرحت قوى وقعدت تبوس فى نفسيها وروحت مبسوطة.. ولا الحوجة لحد.. شىء كده عامل زى التكاثر الذاتى..
■ معلومة واعتراف.. المصريون صناع الإعلانات ومبدعوها فى مصر.. تفوقوا على دول كتيرة جدا بره.. أضافوا للتفرد الإبداعى المصرى بنداً جديداً بل وتألقوا تماما.. وبدأ الغرب ينتبه لهم ويعمل حسابهم.. لذلك أقترح أن يصمموا نسخة من كل إعلان يبدعوه بدون اسم المنتج حتى يمكن عمل مهرجان للإعلانات فى مصر ويخلد المصنف وهو حر من اسم المنتج إذا كان هذا سيصبح عائقا أمام توثيقه والاحتفاظ به فى المكتبة كعمل إبداعى.. لاحظوا أن الإعلانات أصبحت تؤرخ لفترات مهمة فى تاريخنا نتذكرها بها..
■ بالمناسبة يا أخى.. الناس اللى معانا فى الحكم دول.. ناس تتقتل فى الاتحادية.. ولا أى اندهاش.. ناس تحتل وتعتصم مداخل حيوية زى الدستورية والإعلامية.. ولا أى اندهاش.. واحد يرتكب جريمة سب علنى مسجل ومصور فى وزير داخلية مهددا بأنه حايربيه.. ولا أى اندهاش.. دى زوزو كده مش فقدت مفعولها.. دى غالبا ماتت.