المشاركات الشائعة

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

أستكمالا للردود


شهادة حق ...أمام باطل
فيليب فكرى

لم أشأ نهائياً أن يأتي يوم أضطر فيه الى كتابه مقال هدفه مناصرة السيدة التى لم ولن أقابل مثلها فى حياتى, وهي التى تعطي الجميع بلا حدود ولا تنتظر الشكر, لمن لا يعرفنى أنا كاتب صحفى أكتب فى أكثر من صحيفة , والله وحده يعلم كم ساعدتنى هذه السيدة بلا حدود وبلا مقابل سوى أن تقدم خدمة لى وللقضية التى بذلت الكثير من أجلها وقدمت الكثير والكثير من أجل إقامة وتحقيق العدل فى هذا البلد التى تعشقه , وليس أكثر من هذا وأنا أعلم تماماً ما تلاقيه السيدة فاطمة ناعوت جراء هذا العمل.
لم أتخيل ولو للحظة أن يأتى يوم أرى فيه هذا الكم من الهجوم التافه على الأستاذة فاطمة ناعوت مِن مَن قدمت لها الكثير , الله وحده يعلم أننى لم ولن أنافق أو أتملق أحداً فى حياتى لمصلحة من أى نوع مع أى شخص , أو أن أتكلم بالباطل على أحد , والله وحده يعلم أننى لم أكتب هذه الكلمات بتحريض من أحد أو لنيل رضاء أحد أو لأي سبب سوى أننى لم أتحمل أن أرى هذه المهزلة ألتى يتطاول فيها ضعاف النفوس على هذه السيدة , الله وحده يعلم أن السيدة فاطمة ناعوت لم تعرف شئ عن ما أكتب ولن تسعد به لأنها ليست من محبي الإطراء والمديح وأنا أعلم هذا جيداً.
ليست هذه السيدة ألتى توصف باللعب على أحبال الكنيسة والأقباط و ما الى ذلك من الأوصاف القميئة ألتى هي بريئة منها أمام ألله وأنا شاهد على ذلك أمام الله أيضاً.
وفى البدء أرجو أن أطرح بعض الأسئلة على الأستاذه نجلاء الإمام والأنسة هايدى غبريال وأمام السادة القراء ؟
-          هل وصف السيدة فاطمة بأنها تجمع الأموال من زيارتها للكنائس والأديرة أهانه لها أم للكنائس التى تزورها ، وهل فى عرف كنائسنا إعطاء الأموال للسادة من الكُتاب الذين يتكلمون فيها ؟

-          ماذا يمكن أن تستفيد منه السيدة فاطمة جراء مواصلتها الدفاع عن القضية القبطية ومناصرة الحق والعدل موجهه سهامها فى الهجوم على الحكومة والنظام وتحدى مدعين التدين ومثيرى الفتنة والجماعات والسلفيين وغيرهم , أى مصلحة يمكن أن تعود على السيدة فاطمة بعد أن عادت كل هؤلاء وتعرضت للكثير والكثير من الرذالات والمضايقات بالإضافة الى التهميش الإعلامى المقصود وهي التى كانت تمثل مصر فى جميع أنحاء العالم كشاعرة لها ثقلها فى العالم أجمع؟

-          متى وأين ولماذا تطاولت السيدة فاطمة على الكنيسة والرهبان والراهبات ووصفتهم بما قيل من بين مئات المقالات التى كتبتها , وهي التى طالما ما مجدت وتغزلت فى جمال الحياة الرهبانية فى مقالاتها و لها علاقات كثير جداً براهبات ورهبان كثيرين من أنقى البشر وسعدت كثيراً عندما تفضلت وعرفتنى على بعضهم ؟

-          هل السيدة نجلاء الإمام تأكدت لصدق الأنسة هايدى الى هذه الدرجة التى تحدثت بها كي تقذف السيدة فاطمة بكل هذه الإتهامات بل وتوصف هايدى بأنها : (خادمة فى الكنيسة ومخلصة جدا للخدمة سواء فى الاسكندرية او القاهرة وهى ابنة لطبيب مرموق وعلى قدر عالى من الجمال والادب حقا هى بنت المسيح ) على حد قولها , كل هذا من مكالمة تليفون , هل وصف الأشخاص بالباطل وتشويه السمعة وهدم قضية هامة جداً , فى ظروف حالكة وعصيبة مثل ما نحن فيه يأتى نتيجة مكالمة تليفون على حد قول السيدة نجلاء الإمام؟

-          لماذا إختيار هذه الأيام بما فيها من التهابات وإحتقانات وتخوينات ليتم تداول هذه الهراءات التى تأخذ من وقت وأعصاب السيدة فاطمة وآخرين , متناسيين ما نحن فيه والى أين تتجه مصر , هل مصادفة ؟
وكنت أربأ على السيدة نجلاء الإمام بما لها من محبة فى قلوب الكثيرين وأمام جرأتها ألتى واجهت بها العالم أجمع من أجل اسم المسيح , أربأ عليها أن تقع فى مثل هذا المنزلق دون أي دلائل تؤكده مكتفية بمعلومات من شخص مجهول بالنسة لها , وهي المحامية الكبيرة ذات الأسم الساطع.

وأخيراً شهادتى أمام الله وليعلم الجميع أننى لست بصدد الدفاع عن سيدة أعلم تماً أن الله يساندها ويعضدها ولكن كي أقول كلمة حق أمام إفتراء وأكاذيب .
بدون إطالة : رأيت الأنسة هايدى فى إحدى الندوات لمناقشة كتابى " يوميات قبطى ساخر " والتى كانت تديرها السيدة فاطمة وجلسنا فى مكان عام وكان معنا زوجتى وبعض الأصدقاء وتابعت رجاء هايدى للأستاذه فاطمة وتلهفها كي تكتب مقاله عن موضوعها وبدون أن نسأل حكت هايدى الموضوع ألذى تقصده وهو ما رمت به الأستاذة فاطمة الآن وهو الذى يخص الكنيسة والأباء الرهبان والأساقفة ولا أستطيع أن أستطرد فى الحديث عما قالته وسردته من عجائب تحدث داخل الأديرة , وذهلنا واستأنا جميعاً لما يقال وكدنا أن نترك المكان أنا وزوجتى من هول ما تقوله هايدى واصرارها على نشر هذه الأقوال وطاحت فيها الأستاذه فاطمة موضحةً لها خطورة ما تقوله على الكنيسة وعلى مصر اذا إفترضنا صحة قولها ورددنا جميعاً هذا الرأي فردت بالحرف الواحد أن ضياع نفس واحدة من الراهبات أهم من ضياع العالم كله وظلت فى إلحاحها على الأستاذة فاطمة كي تكتب عما تحكية , وفى ظل هذا الإلحاح وبعدما عرفت أسماء من تقصدهم هايدى فى حكايتها وبعدما دخلت على صفحة هايدى على الفيسبوك ورأيت استخدامها لكاهن يضع هالة من النور حول رأسة فى صورته الغريبة يحذر البنات من الإعترافات لكهنة فى أماكن مغلقة وما الى ذلك بأسلوب عجيب جداً , ونشر هايدى لهذه التحذيرات , كنت أيقنت أن الأنسة هايدى إما مريضة نفسياً أو وراءها ما هو أكبر مما نعلمه , وأفصحت بهذا الرأي للأستاذة فاطمة ولزوجتى وكان رد الأستاة فاطمة مدافعة عنها أنها يبدو لها تجربة معينة أثرت فيها بشكل جعلها تعمم التجربة على الكل .
هذا والله ما حدث وما كنت أتصور أن أكتب هذه الهراءات يوماً ما , وأعلم جيداً أن من ضمن ما يمكن أن يقال أنه طبيعى جداً أن أقول هذا مناصراً لسيدة قدمت لى الكثير من المساندة وأضيف هذا حق ولكن الأكثر إحقاقاً أن أرى أشرف الناس يتعرض لمهزلة مثل هذه من مَن قدمت له كل العون والمساندة وأصمت , أرجو من المجتمع القبطى أن لا تساندوا الظلمة وأن تدركوا أن من خسر الجميع من أجلك يحزنه جداً خسارتك , ولا تكونوا كأورشليم .
 وربنا وحده شاهد على صحة كلامي.


فيليب فكرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق